البرازيل تدعم لاجئي فلسطين بالتبرع بمبلغ 7,5 مليون دولار للأونروا

القدس- معا- وقعت حكومة البرازيل، الاثنين، اتفاقية تقوم بموجبها بتقديم 7,5 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لدعم برامج التربية والصحة والخدمات الاجتماعية للوكالة في غزة.

وخلال احتفال أقيم امس في مدرسة العوجة الأساسية المختلطة في أريحا، قامت ممثلة البرازيل لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ليجيا ماريا شيرر والمفوض العام للأونروا فيليبو غراندي بتوقيع اتفاقية التبرع التي تمتد لعام واحد. إن إجمالي هذا التبرع سيساعد الوكالة على استدامة برنامج المعونة الغذائية الإنسانية التابع لها والذي تقدم بموجبه المساعدة لما مجموعه 106,000 لاجئ فلسطيني ممن يعيشون في فقر مدقع، ويضمن أيضا توفير بيئة تربوية كريمة لما مجموعه 1,800 طفل إلى جانب توفير الرعاية الصحية الأولية لما يقارب من 1,2 مليون لاجئ في 20 عيادة صحية تنتشر في قطاع غزة.

وفي حديث لها خلال حفل التوقيع، قالت ممثلة البرازيل شيرر أنه "من خلال التزامها وخبرتها وتوجهها العملي في التعامل مع المشاكل التي تؤثر على اللاجئينم الفلسطينيين، فقد كانت الأونروا ولا تزال شريكا قيما للمجتمع الدولي".

وفي معرض ترحيبه بالتبرع، قال المفوض العام غراندي أن "البرازيل قد سبقت دول مجموعة (البريكس) في دعم عمل الأونروا على صعيد التنمية البشرية والذي يساعد في خلق الفرص للاجئي فلسطين وتحسين حياتهم في غزة وفي المنطقة على حد سواء. وإنني مسرور على وجه الخصوص من أن هذا التبرع مقدم لموازنتنا الرئيسة، الأمر الذي سيتيح للأونروا توفير الخدمات الضرورية لبعض من الأشخاص الأشد فقرا والأقل حظا في الشرق الأوسط".

وفي عام 2010، تبرعت البرازيل بمبلغ 200,000 دينار لميزانية البرامج الرئيسة، وقدمت تبرعا إضافيا بقيمة 500,000 من أجل إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان. وفي عام 2011، رفعت الحكومة البرازيلية قيمة تبرعها ليصل إلى 960,000 دولار لبرامج الأونروا الرئيسة مع التركيز الخاص على المساعدات الغذائية والأنشطة التربوية في غزة. وتمثل اتفاقية اليوم زيادة في التبرعات البرازيلية بمعدل يصل إلى سبعمائة بالمئة، الأمر الذي يجعل البرازيل المانح الأكبر للوكالة من ضمن مجموعة دول بريكس وبلدان أمريكا اللاتينية.

وسيقوم المفوض العام بزيارة رسمية إلى البرازيل في شهر آب ليعرب عن تقديره للحكومة على دعمها للوكالة وليقوم بمناقشة الآليات التي من شأنها تعزيز تطوير الشراكات مع الحكومة والمجتمع المدني من أجل دعم لاجئي فلسطين.