انتصرنا .. !!
نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 15/05/2012 الساعة: 09:50 )
بقلم: بدر مكي
بالأمس .. فزنا على فيتنام حتى قبل أن يبدأ اللقاء .. و الفوز لم يكن بالنتيجة التي ألت إليها المباراة ، ولكن الفوز الحقيقي بوجود أصدقاء شعبنا من الثوار الذين قهروا الاستعمار في بلادهم و طردوه .. بوجودهم بيننا في فلسطين .. هؤلاء القادمين من أخر الدنيا .. ليقولوا لنا .. نحن معكم .. وقفتم معنا .. وها نحن نقف معكم .. جاء الثوار الذين علموا العالم دروسا في النضال و الكفاح من اجل الحرية و الاستقلال .. للوقوف إلى جانب رفاق دربهم .. من تلاميذ أبو عمار و أبو جهاد .. فزنا بالأمس على فيتنام .. ولكن ... أي فوز هذا .. أغلى من وجود رفاق السلاح القادمين من هانوي .. تلك العاصمة .. التي أوقفت الظلم و الطغيان وطردت الاستعمار .. وتلك المنتخبات المشاركة الشقيقة و الصديقة .. تمثل ملايين البشر .. وسيكونوا سفراء فلسطين للعالم .. بإثبات المقولة الشهيرة .. على ارض فلسطين ما يستحق الحياة .. أنهم الفلسطينيين ... القابعين تحت أخر احتلال في العالم .. ويجب ان يتحرروا من هذا الكيان .. قاتل الأطفال .. وقاطع الأشجار .. وهادم البيوت ...
شكرا .. فيتنام صديقة شعبنا .. و الشكر موصول لباكستان وسيرلانكا و اندونيسيا وموريتانيا وأكراد العراق وتونس و الأردن .. على مشاركتهم في بطولة النكبة .. وهي امتداد للتواصل مع الأشقاء و الأصدقاء من العالم .. و أنا على يقين أن أوروبا وأمريكا اللاتينية ستلحق بالبطولة في العام القادم .. وأرجو أن تكون في القدس وقد تحررت من الاحتلال البغيض .. في القدس عاصمة الدنيا .. وقبل أن تكون كذلك .. فهي عاصمة فلسطين.
بالأمس ... انتصرنا في معركة الأمعاء الخاوية .. أبطال الحرية في سجون الاحتلال ... الذين قدموا درسا في الإرادة و العزيمة .. سجلوا انتصارهم على الجلاد بفضل صمودهم الأسطوري .. في معركتهم أمام الكيان العبري .. جاءت الأهداف تباعا .. وسجلت الوحدة هدفها الأول ببراعة .. وهي تؤشر أن رأسمالنا الطهور .. هو بالوحدة .. وهذا ما تحقق في الأقبية و الزنازين .. أنهم شعب الجبارين .. وثاني الأهداف .. إن العزيمة و الإرادة ... وصدق النوايا .. يزلزل الأرض تحت الكيان ... الذي لا ارض له .. وعليه أن يرحل .
هذا يحدث في فلسطين .. في ارض الرسالات ... وبلد الشهداء ... وصمود الأسرى الأسطوري ... نعم ... كسر الأبطال إرادة الجلاد .. وعلينا أن نكسر ذاك الانقسام اللعين .. هذه دروس من معركة الأمعاء الخاوية .. علينا أن نستثمرها لصالح مستقبل أطفالنا ... بعيدا عن الأجندات الفئوية الضاربة جذورها في نفوس البعض منا ، لنعيش أحرارا في هذا العالم .. أو نموت وقوفا ... كالأشجار .