الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: ارتفاع مكانة قضية الأسرى على المستوى الدولي

نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 15/05/2012 الساعة: 13:21 )
رام الله- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في تصريح صحفي عقب إعلان الأسرى تعليق إضرابهم عن الطعام أن الأسرى انتصروا في معركتهم بالإضراب المفتوح عن الطعام على عنجهية السجان وإجراءات القمع لإدارة سجون الاحتلال.

واعتبر قراقع أن مرحلة جديدة بدأت في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، استعادت فيها مكانتها ودورها النضالي والطليعي بعد تراجع كبير على دورها منذ فشل إضراب عام 2004 وتصاعد الانتهاكات بحقهم.

وأشار قراقع إلى مجموعة من الانجازات الهامة ذات الأبعاد المختلفة التي حققها الأسرى وهي:

1- سجل الأسرى انتصارا إنسانيا ذو أبعاد رمزية وأسطورية لم تحصل في التاريخ البشري الإنساني، تمثل ذلك في أطول إضراب يخوضه أسرى داخل السجون يستمر 77 يوما وهو الحد الأقصى لأي مضرب عن الطعام حسب طبيب الصليب الأحمر الدولي رائد أبو رابي، حيث سجل ثائر حلاحلة وبلال ذياب أطول إضراب في التاريخ الإنساني وفي تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.

2- ارتفاع مكانة قضية الأسرى إلى أبعادها الإقليمية والدولية ومن خلال التفاعل الدولي الواسع حول مطالب الأسرى العادلة والإجماع الدولي الحقوقي والإنساني على الدعوة لإلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين.

3- الإضراب سارع في المطالبة بطرح قضية الأسرى على الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار بالتوجه إلى محكمة لاهاي الدولية لاستصدار فتوى استشارية حول المكانة القانونية والشرعية للأسرى الفلسطينيين بصفتهم أسرى حرب وفق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة وتحديد التزامات المجتمع الدولي بهذا الشأن.وهذا ما أكد عليه قرار جامعة الدول العربية ومؤتمر دول عدم الانحياز.

4- الإضراب والتفاعل الشعبي الواسع حوله اعتبر استفتاء جماهيري وشعبي وإنساني يؤكد أن قضية الأسرى هي قضية مصيرية وأساسية للشعب الفلسطيني، وأن أي سلام عادل وحقيقي لا يمكن أن يتم دون إطلاق سراح الأسرى ، وهذه القضية جزء أصيل من أي حل سياسي.

5- إضراب الأسرى كسر العقوبات المجحفة التي فرضت على الأسرى، وسياسة سلب حقوقهم والتي من أبرزها العزل الانفرادي وإعادة السماح لأسرى قطاع غزة بالزيارات بعد حرمانهم من ذلك سبع سنوات، وتحسين شروط الحياة الداخلية كتجميع الأشقاء في سجن واحد وإعادة السماح ببث عدد من المحطات الفضائية والسماح بالاتصال التلفوني ، وتحسين المشتريات الغذائية وإدخال الكتب والصحف وغيرها من القضايا الإنسانية.

6- الانجاز الملفت للانتباه هو ما يتعلق بالاعتقال الإداري، حيث لأول مرة توقع حكومة إسرائيل على التزامها بوضع قيود على عملية تجديد الاعتقال الإداري الذي كان روتينيا ومنهجا لجهاز الأمن الإسرائيلي، وموافقتها على أن لا يحصل التجديد لأي معتقل إداري دون أسباب موجبة ومقنعة وهذا يتفق مع روح اتفاقيات جنيف التي تنص أن الاعتقال الإداري يكون فقط في الحالات الطارئة جدا والشاذة، وهذا الموقف يبنى عليه مستقبلا من أجل إلغاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفية التي سلطت على رقاب الآلاف من الأسرى الفلسطينيين.

7- إضراب الأسرى أكد أهمية الوحدة الفلسطينية التي تجسدت في التفاف الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله وطوائفه حول معركتهم العادلة وأعطي رسالة هامة إلى ضرورة انجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والتوحد حول مشروع الحرية والاستقلال ومقاومة الاحتلال.