الجهاد: إصرار ذياب وحلاحلة على المضي في الإضراب ولّد انتصاراً جديداً
نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 15/05/2012 الساعة: 14:52 )
غزة- معا- أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن إصرار الأسرى الإداريين الذي خاضوا الإضراب بشكلٍ فردي قبيل الإضراب العام الذي بدأ في السابع عشر من نيسان/ إبريل الماضي، على المضي في معركة الكرامة حتى نيل الحرية أو الشهادة، كان بمثابة سياج منيع لحفظ كرامة الحركة الأسيرة.
وقالت الحركة في بيانٍ لها وزعه المكتب الإعلامي، واستعرض مستجدات معركة الكرامة التي خاضها الأسرى:" لقد تابعنا الاتفاق الذي تم التوصل له يوم أمس مع سلطات الاحتلال ويقضي بإنهاء إضراب الحركة الأسيرة مقابل تلبية مطالبهم المشروعة، ومع تقديرنا لهذا الاتفاق باعتباره إنجازاً وطنياً، إلا أنه بقي منقوصاً في ظل استمرار إضراب الأسرى الإداريين الذين تجاوز إضرابهم مدة الشهرين بشكل متوالي وباتت حياتهم معرضة للخطر".
وأضاف:" إن إصرار هؤلاء الأبطال على المضي في معركة الكرامة حتى نيل الحرية أو الشهادة، جاء ليعطي هذا الموقف قوة دافعة لاستمرار الضغط، وتركيز الجهد بغية تأمين سياج منيع يحفظ كرامة الحركة الأسيرة، ويواصل المراكمة على ما تحقق من إنجاز".
وأشارت الحركة في بيانها إلى أن "أيام الإضراب لم تُؤثر بفصولها المريرة التي عاشها الأسرى الإداريون- وفي المقدمة منهم البطلان بلال ذياب وثائر حلاحلة اللذان خاضا إضرابهما لليوم الثامن والسبعين- على ثباتهم وعزيمتهم الراسخة رسوخ جبال الخليل والقدس ونابلس".
وأوضحت أنه وأمام "هذا الموقف الثابت كان لا بد من تدخل يضع حداً لمعاناة هؤلاء الأبطال"، مشيرةً إلى قيادة الحركة الأسيرة وعلى رأسها الشيخ بسام السعدي وجمعه تايه بدأت حراكاً وجهداً بمشاركة من المحامي القدير جواد بولص أسفر عن بلورة اتفاق يلتزم الاحتلال بموجبه بالإفراج عن الأسرى الإداريين المضربين في مواعيد محددة على أن يتم نقلهم إلى مستشفى خارج السجن خلال الفترة المتبقية للمتابعة الصحية والعلاج مقابل إنهاء الإضراب.
أما بخصوص الأسير محمود السرسك، فقالت الحركة في بيانها:" لم يجرِ حتى اللحظة التوصل لأي اتفاقٍ بشأنه، إذ يصر على مواصلة الإضراب حتى الإفراج عنه، ومن المقرر أن تجري اليوم جلسة مع مصلحة السجون للنظر في قضيته".
وأكدت حركة الجهاد دعمها وإسنادها للأسير السرسك في هذا الموقف، مطالباً في السياق كافة المؤسسات والجهات المعنية باستمرار الضغط من اجل إنهاء اعتقاله.
وحيّا البيان "هؤلاء الأبطال الذين أرضخوا بأمعائهم الخاوية وبهممهم العالية الاحتلال وأجبروه على الإذعان لإرادتهم الفولاذية، ليُسجلوا بذلك انتصاراً تاريخياً جديداً كالذي أنتجه من قبل الشيخ المجاهد خضر عدنان، والمقاومة في صفقة تبادل الأسرى بالجندي جلعاد شاليط".
كما حيّا "كل من تلاحم وانتصر وساند وتضامن مع الأسرى في معارك العزة والكرامة .. التحيةُ لكافة الجهود التي بُذلت من المستويات الرسمية والشعبية والمؤسساتية بتصنيفاتها المتعددة وتحديداً الإعلامية والحقوقية لضمان حرية أبطالنا الأحرار".