الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير المحرر أسامة دواهقة ورحلة عذاب امتدت سنة ونصف في سجون الاحتلال وذنبه انه شقيق الشهيد القسامي سامر

نشر بتاريخ: 27/12/2006 ( آخر تحديث: 27/12/2006 الساعة: 19:31 )
سلفيت-معا-أسامة عبد الهادي دواهقه 21 عشرون عاما من مدينة سلفيت ، ذهب للنوم في ليلة الأربعاء 2072005 ، وما دار بخلده انها ليلة ليست ككل الليالي ، فالقوات الخاصة الاسرائيلية ، تراقب المنزل عبر جواسيسها ، وقوات كبيرة من جيش الاحتلال تساندها القوات الخاصة تقوم باقتحام منزل دواهقه بتمام الساعة الثانية ليلا ، ويجري تقييد وعصب عيني دواهقه الطالب في جامعة القدس المفتوحة بسلفيت ، وأسره واختطافه واقتياده لجهة مجهولة .

مشوار التحقيق الصعب

وينقل دواهقة الى معتقل كدوميم القريب من مدينة قلقيلية ، ومن ثم يدخل أقبية التحقيق الاجرامية في "بيتح تكفا " ، ويبدأ التحقيق المتواصل معه منذ اللحظة الأولى لوصوله .

ويتم استخدام مختلف أساليب التحقيق من شبح متواصل ، وتقييد اليدين وأحيانا الرجلين ، ووضع نظارات سوداء على عينني أسامه ، وحرمان متواصل من النوم والشرب والأكل ، وضرب مبرح على مختلف أنحاء جسمه ، وخاصة المناطق الحساسه ، وشتائم مقززة لا تنم الا عن شياطين بلباس الأنس، وأناس ممسوخون قردة وخنازير عبر القدم كحقيقه قرآنية خالدة عبر العصور ، وتهديدات متنوعه ليس لها أول من آخر .....

ومع كل ذلك يبقى أسامة شامخا كشموخ جبال فلسطين ، وثابتا كثبات زيتونها ، وبما انه ليس عنده ما يقوله للمحققين ، فيجن جنونهم عندها، ويبدأوا بتلفيق التهم له انتقاما من أخيه الشهيد القائد القسامي البطل سامر دواهقه .



شقيق الشهيد القائد

أسامة دواهقة هو شقيق الشهيد القسامي القائد البطل سامر دواهقة ، الذي أشفى صدور قوم مؤمنين وأثخن في صدور الأعداء ، ويصوره الأهالي انه يأتي بعد الشهيد يحيى عياش ابن محافظة سلفيت في الفعل القسامي في محافظة سلفيت ، فقد قتل هذا القسامي العشرات من الصهاينة وجرح منهم كذلك ، وهو الذي ثأر للشهيد أبو نعيم ابن كتائب شهداء الأقصى في عملية نوعية وذلك بعد أن أقسم فوق قبره بالثأر له ، تللك العملية التي أراحت أهالي سلفيت وأشفت صدورهم وجسدت معنى الوحدة الوطنية فعلا على الأرض ، وعرت وكشفت المنتفعين والمفسدين في الأرض ، والمنافقين الذين يحاولون جاهدين بكل قوة تخريب العلاقات الأخوية بين الفصائل.

وهو الذي ثأر للقسامي الشهيد البطل محمد بلاسمة ،الذي أيضا أقسم فوق قبره بأن لا يطلق الرصاص في الهواء بل في صدور الأعداء ، وكان له ما أراد حيث في أقل من 24 ساعة يثأر لبلاسمة بان يكمن لباص جنود عند شارع بروقين غرب سلفيت ويقتل ويجرح منهم العديد والذي اعترف العدو بقوة وجرأة العملية والتي قتل فيها صهيونيين أثنيين، وهو الذي جندل ثلاثة أفراد من القوة الخاصة الصهيونية في عيد الفطر السعيد أمام منزل أخته وكان عيدا سعيدا بحق، واعترف العدو بخسائره بعد أيام من الكمين الذي حوله دواهقة الى كمين مضاد .

ولم يستطع الاحتلال النيل من دواهقة الا بعد ان جندل منهم العديد بين قتيل وجريح في معركة استمرت لساعات استشهد فيها سامر ومحمد عياش ومحمد مرعي والطفل الفتى المسلم معاذ اسليمه ، وبعد ان استخدم الاحتلال ثلاثة طائرات في قصف القائد القسامي دواهقة.

لكل الذي سبق لا تجد مخابرات الاحتلال غير توجيه تهمة مساعدة للأسير المحرر أسامة دواهقة ، والذي يحكم عليه بها ب 18 شهرا سجنا ، قضاها متنقلا بين باستيلات الاحتلال الاجراميه واللانسانية.



باستيلات الاحتلال

وبعد ان تم الحكم على دواهقة بالسجن لمدة سنة ونصف ، ينتقل الى معتقل الجلمة ومنه الى سجن جلبوع ، حيث قضى مدة السجن بأكملها ، وحيث أوضاع الأسرى الصعبة ، من قلة الطعام الجيد والمناسب ،ومن قلة زيارات الأهل ، ومعاقبة ادارة السجن للأسرى بسبب وبغير سبب ، عدا عن قلة زيارت المحامين بسبب إجراءات الاحتلال وممارساته .

وعن تصورات الاسرى للمرحلة الحالية والمقبلة ينقل دواهقه ، ان الأسرى تألموا كثيرا من محاولات جر الشارع الفلسطيني لفتنة عمياء يستفيد منها الاحتلال وأعوانه وفئة الفاسدين من شعبنا ، ويناشدون الجميع التوحد أمام الاحتلال وعدم السماح بتخريب العلاقات الأخوية الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، والعمل على إطلاق الأسرى وجعله على سلم اولويات الفعل الفلسطيني ، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن والذين امضوا فترات طويلة في الأسر .