الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: لا سلام مع الاحتلال ولا سلام بين سادة وعبيد

نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 16/05/2012 الساعة: 00:02 )
رام الله -معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن إحياء فعاليات ذكرى النكبة، رغم مرور ما يزيد عن ستة عقود، إنما يؤكدُ إصرار شعبنا على مواصلة كفاحه الوطني والمشروع لنيل حقوقه تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعيّ والوحيد، والتي حوّلت مأساة المعاناة واللجوء إلى عُنوانٍ للكفاح الوطنيّ التحرريّ.

وقال "طوى شعبُنا الفلسطيني يوم أمس أربعة وستين عاماً على أكبر مأساة تشريد وتهجير شهدها العصرُ الحديث. أربعة وستون عاماً مرت على اقتلاع شعبنا من دياره ووطنه، وإلقائه في تيه المنافي واللجوء والشتات.. أربعة وستون عاماً من محاولات طمس وتبديد الهوية الوطنية لشعبنا وانكار لحقه الطبيعيّ في العيش بحريةٍ وكرامة على أرضِ وطنه. أربعة وستون عاماً وجرح المأساة ما زال مفتوحاً والمعاناة متواصلة. إلاّ أنها أيضاً أربعة وستون عاماً من الصمود الأسطوريّ والقدرة على البقاء، لا بل، والإصرار على صون الهوية واسترداد الحقوق كما عرّفتها، وفي مقدمتها حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المُستقلة على حدود عام 1967، وحقه في العودة وفقاً للقرار 194".

جاء ذلك خلال في تصريحات صحفية لرئيس الوزراء خلال مشاركته في مسيرة ومهرجان الذكرى 64 للنكبة، حيث انطلقت المسيرة من ضريح الشهيد ياسر عرفات الى الدوار الذي يحمل اسمه وسط مدينة رام الله، حيث عقد المهرجان الجماهيري، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، والوزراء والمسؤولين، وقادة وممثلو القوى والفصائل الوطنية والشعبية، وعدد من الأسرى المحررين، وبمشاركة الآلاف من ابناء شعبنا، حيث تم ايقاف عقارب الساعة لـ64 ثانية دوت خلالها صفارات الانذار ايذانا ببدء فعاليات النكبة.

وأكد فياض في تصريحاته على أسس السلام العادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وبما يشمل حق العودة والانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967، وبحق تقرير المصير في دولة مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس، واقتبس ما قاله شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش في رسالته للعالم في الذكرى الثالثة والخمسين للنكبة."إن أيدينا الجريحةَ ما زالت قادرةً على حمل غصن الزيتون اليابس، من بين أنقاضِ الأشجار التي يَغتالُها الاحتلال، إذا بلغ الإسرائيليون سنَّ الرُشد، واعترفوا بحقوقنا الوطنية المشروعة، كما عرَّفتها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حق العودة، والانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967، وبحق تقرير المصير في دولة مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس. إذ لا سلام مع الاحتلال، ولا سلام بين سادةٍ وعبيد".

وهنأ رئيس الوزراء أسرى الحرية على صمودهم وانجازهم بتحقيق مطالبهم الانسانية العادلة والمشروعة, وحيا شعبنا في كافة أماكن تواجده على وحدته وتكاتفه ووقفته المشرفة مع الاسرى ومطالبهم، كما حيا حركات التضامن التي وقفت مع اسرانا وحقوقهم، وقال "لن يهدأ لنا بال الا بتحرير جيمع الأسرى، وسيظل صوتُنا عالياً وجهدُنا مستمراً حتى إطلاق سراحكم جميعاً دون تمييزٍ أو شروط".

وثمن رئيس الوزراء دور الأشقاء في جمهورية مصر العربيةـ والذي ساهم بشكل كبير في عملية اتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه.