مأساة عائلة في بيت ساحور فرقها الجدار : الابناء على جانب ..... والاباء على الجانب الاخر ؟!!
نشر بتاريخ: 27/12/2006 ( آخر تحديث: 27/12/2006 الساعة: 19:43 )
بيت لحم-معا- يمكن مشاهدة مدرسة بيت ساحور حيث يدرس ابناء عائلة زواهرة الحميدي من شرفة منزل العائلة على بعد مئات الامتار بخط هوائي لكن العائلة تلتقي ابناءها الذين يتلقون دروسهم في بيت ساحور شرقي مدينة بيت لحم مرة واحدة او مرتين اسبوعيا بسبب عزل جدار الفصل لمنطقة " ام العصافير " التي يعيشون فيها عن مدينة بيت ساحور مركز خدماتهم الاساسية .
وتعد عائلة الزواهرة المحتجزة في جيب على الطرف الاسرائيلي من الجدار من ناحية مستوطنة جبل ابو غنيم حوالي خمسين شخصا لا يستطيع اطفالهم الوصول الى مدرستهم الا بعد اجتياز عشرات الكيلومترات المزروعة بالحواجز العسكرية في سفرة تكلفهم عشرة شواقل وتستمر ساعة ونصف الساعه ولضعف الامكانيات المادية اجبرت العائلة على ارسال الاطفال للعيش في مدينة بيت ساحور توفيرا للمصاريف التي تعجز عن توفيرها .
وقال خليل الحميدي ابن الرابعة والاربعين ربيعا ورب اسرة مكونة من ثلاثة اطفال جلهم يدرسون في مدرسة بيت ساحور لصحيفة "هأرتس" التي اجرت التحقيق " مرات عدة يغلبني الشوق لاولادي واسافر لزيارتهم منتصف الاسبوع " في حين قال ابن عمه حسين زواهرة ابن الخمسين عاما ولديه ثلاثة اطفال في عمر المدرسة " اطفالنا لا يريدون العودة الى المنزل بسبب ما يعانونه على الحواجز العسكرية ويفضلون ان نذهب نحن اليهم حتى في عطلة نهاية الاسبوع ".
تقطن عائلة الزواهرة في خربة " ام العصافير " التي لم يخدش صفوها حتى وقت قريب سوى زقزقة العصافير حتى باغتتهم مستوطنة جبل ابوغنيم ومن بعدها جدار الفصل لتتحول واحتهم الوادعه الى موقع بناء يعج بضجيج الاليات الثقيلة التي حولتهم الى سجناء داخل منازلهم ومشردين داخل مدينتهم المقسمة.