لقاء تحاوري حول النكبة لمدرسي التربية الوطنية في مدارس نابلس
نشر بتاريخ: 16/05/2012 ( آخر تحديث: 16/05/2012 الساعة: 11:50 )
نابلس- معا- في اطار الانشطة التي تنظمها مؤسسات محافظة نابلس لاحياء ذكرى النكية, نظمت لجان الشبيبة الثانوية في محافظة نابلس وبالتعاون مع جمعية بذور للتنمية والثقافة وجمعية أنوار للثقافة والتنمية البشرية لقاء تحاوريا لمدرسي مادة التربية الوطنية في مدارس مديرية تربية نابلس، وذلك بحضور عضو قيادة شبيبة فتح في الضفة الغربية رائد الدبعي ومنسق لجان الشبيبة الثانوية احمد جاروشة والدكتور سليمان العمد وشكري هواش من جمعية بذور.
وقد ادار اللقاء المفكر الاسلامي زهير الدبعي الذي سبق وان كتب مئات الابحاث والكتب والدراسات عن النكبة.
وافتتح الدبعي اللقاء مشيرا بأن هذا اللقاء التحاوري يهدف الى توحيد الخطاب الوطني الموجه لطلبة المدارس الثانوية وتسليحهم بالمعرفة الكافية حول تاريخ شعبنا وحقوقنا الوطنية التي من الهام جدا الاستمرار في توارثها جيلا بعد جيل، شاكرا مديرة تربية نابلس المربية سحر عكوب على دعمها واسنادها لهذا النشاط الوطني الهادف .
فيما قدم زهير الدبعي عرضا حول نكبة شعبنا مشيرا بان الاحتلال قد قام بتهجير شعبنا على اربعة مراحل وهي الإنهاك ، الهجوم ، التنظيف ، المطاردة تبدأ مرحلة الإنهاك بصورة تفجيرات في أماكن مزدحمة كما جرى في القدس وحيفا ويافا ، وبصورة قصف متواصل بقذائف الهاون، وبصورة مجازر دموية متعمدة كما حدث في الدوايمة قضاء الخليل، ودير ياسين قضاء القدس، والطنطورة قضاء حيفا، ومدينة اللد . وبالحرب النفسية عن طريق إشاعة الاختلافات وتحطيم الروح المعنوية للمواطنين عبر إذاعة عصابة ( الهاجانا )، وبمكبرات صوت على عربات، وبجهاز الهمس .
وتأتي مرحلة الهجوم (المرحلة الثانية) بعد مرحلة الإنهاك، وهو هجوم شرس كان يستهدف النساء والاطفال والشيوخ والشباب . وبعد الهجوم ينتقل العدو الى التنظيف (المرحلة الثالثة) ، أي مهاجمة المنازل، وأماكن تجمع المواطنين كالمساجد والكنائس وديوان مختار القرية ليقتلوا كثيرا من الذين احتموا فيها ، ثم ينفذون طرد كل من بقي على قيد الحياة من مواطني المدينة أو القرية . ولم تتوقف العصابات الصهيونية عند مراحل الانهاك والهجوم والتنظيف ، وانما كانت تحرص على استكمال جريمة( التطهير العرقي ) ضد شعبنا فكانت تنفذ المرحلة الرابعة ، وهي مرحلة المطاردة، فقد طاردت العصابات أبناء شعبنا خلال عملية تهجيره وقتلت أعداداً إضافية منهم، بل إنها أقامت في حالات كثيرة حواجز سلب مسلح كما جرى لأهالي مدينتي اللد والرملة والقرى المجاورة في يوم 13/7/1948، فقد سلبت منهم النقود والمصاغ والخيول، بل إن العصابات الصهيونية تعمدت تهجيرهم باتجاه منطقة جبلية وعرة في يوم حار جدا من أيام شهر تموز أدى الى وفاة مئات منهم من العطش .
كما اشار بان المشروع الصهيوني لم يبدأ عام 1948 انما ابتدأ مع بداية الاحتلال البريطاني المتواطىء مع المشروع الصهيوني وان مقاومة شعبنا لم تتوقف منذ ذلك الوقت ، مؤكداإن الرهان على عدالة قضيتنا وعلى استعدادنا للتضحية لهما قاعدتان اساسيتان لنجاح المقاومة ، لكنهما تحتاجان الى قواعد اخرى كي تصبح المقاومة اكثر قوة و فعالية ، ومن هذه القواعد : دراسة الاحتلال دراسة علمية للوقوف على نقاط قوته ونقاط ضعفه ، ودراسة نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا حتى نسدد نقاط قوتنا على نقاط ضعفه ، وبهذا نستخدم في مقاومتنا اقوى ما لدينا لاختراق أضعف ما لدى الاحتلال ، مذكرا بانه كان في فلسطين قبل 1551948 (6) احزاب عربية بالإضافة إلى عصبة التحرر . ولم تتمكن أي منها في حماية أجدادنا من الهزيمة التي جرت والتي انتجت مجموعة من النكبات ومعاناة أجيال من الحرمان من الوطن ، ومن حكم عسكري عنصري ، لاحق من تمكن من البقاء من اهلنا في الساحل والنقب والجليل ، وما عانته اجيال من الاحساس بالقهر والفجيعة والجوع والبرد والحرمان في الشتات وعلى أرض الوطن .
كما تم خلال اللقاء الاستماع الى اراء ومداخلات المعلمين المشاركين في اللقاء والذين اكدوا على ضرورة الاستمرار في تنظيم هكذا انشطة مستقبلا .