الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسات حقوقية وإنسانية دولية تدعم حقوق الأسرى

نشر بتاريخ: 16/05/2012 ( آخر تحديث: 16/05/2012 الساعة: 12:42 )
بيت لحم- معا- شاركت الناشطة جنان عبده-مخول، عقيلة الأسير القيادي أمير مخول، الأسبوع الماضي في سلسلة من النشاطات التضامنية مع أسرى الحرية الفلسطينيين، والتي عقدت في العاصمة الفرنسيةـ باريس. والتقت هناك عددا من المناضلين وقيادات مؤسسات حقوقية وإنسانية.

وجاءت زيارتها بدعوة من الائتلاف من اجل فلسطين(CNPJDPI) في فرنسا، الذي يضم حوالي أربعين منظمة إنسانية وحقوقية.

وقد عقدت ندوة خاصة بمشاركة مدراء المؤسسات وناشطيها، وشخصيات سياسية يسارية. تحدثت فيها عبده- مخول عبده على أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية، وعن أسرى الداخل الفلسطيني.

كما وشارك في هذه الندوة، الأسير الفلسطيني المحرر، الذي يحمل الجنسية الفرنسية صلاح الحموري- في الوقت الذي شهدت فيه السجون إضرابا عن الطعام لحوالي ألفين من الأسرى والمعتقلين الإداريين-وعرض على الحضور صورة رمزية عن وضع الأسرى في السجون، والأسباب التي دفعت الأسرى الى إعلان الإضراب عن الطعام.

من جهتها، تحدثت الناشطة عبده-مخول، عن المعاناة الواقعة على الأسرى، واشارت الى ان قضية الأسرى ليست قضية داخلية إسرائيلية، وإنما قضية تصب في مسؤولية المجتمع الدولية. وشددت على ضرورة إرسال بعثات لتقصي الحقائق، والوقوف على أوضاع الأسرى داخل السجون من خلال مطلب زيارة السجون ولقاء الأسرى والاطلاع مباشرة على أوضاعهم.

وشددت على أهمية استمرار حملات التضامن لما فيها من بعد معنوي للأسرى وعائلاتهم ومن رسالة سياسية للسلطات الاسرائيلية مفادها أن الأسرى ليسوا وحدهم، وأن المجتمع الدولي يأخذ دوره ومسؤوليته.

وتطرقت الناشطة عبده-مخول، الى وسائل الترهيب المستخدمة من قبل محققي جهاز الأمن ضد الأسرى والمعتقلين، بعد التجربة التي خاضها زوجها الناشط السياسي أمير، وآخرون في المعتقلات والسجون، وقالت، أن السلطات الإسرائيلية تتخذ إجراءات تعسفية ضد المعتقلين وتشمل الأطفال والنساء، منها: منع السفر، واستعمال أنظمة الطوارئ ، ومنع لقاء المعتقل مع محامي، واستعمال ما يسمى أدلة سرية ضدهم، وإجراءات قمعية أخرى.

وتحدثت الناشطة عبده-مخول, عن التميز الواضح بين الاسرى الفلسطينيين والداخل والأسرى اليهود، الذين أدينوا بمخالفات (الإرهاب)، مشيرة الى أن الاسرى اليهود يحصلون على حقوق الأسرى، بينما تحرم مصلحة السجون الاسرى الفلسطينيين من هذه الحقوق. ولا يتم استعمال التعذيب ضد اليهود أثناء التحقيق.

وقد ضمت الجولة أمسية تضامن اضافية دعت لها ثلاث مؤسسات فرنسية وهي : "الجمعية المسيحية لمناهضة التعذيب- فرع فرنسا، منظمة العفو الدولية (أمنستي)-فرع فرنسا، و The French Human Rights leage – الجمعية الفرنسية لحقوق الانسان، والتي كانت قد اطلقت حملة ارسال بطاقات ورسائل تضامن مع امير مخول وصله منها حتى الان اكثر من مائتي بطاقة.

كما والتقت عبده-مخول الناشطة ميريل ماندس فرانس فانون، ابنة المناضل الشهير فرانتس فانون ورئيس مؤسسة فرانتس فانون، إضافة الى NKosinathi Biko، ابن المناضل الأفريقي الشهير Steve Biko ومدير مؤسسة تحمل اسمه.