الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا بحث رئيس الاستخبارات خلال زيارته السرية للولايات المتحدة؟

نشر بتاريخ: 16/05/2012 ( آخر تحديث: 17/05/2012 الساعة: 14:50 )
بيت لحم -معا-كشفت صحيفة "هأرتس" اليوم الاربعاء عن الزيارة التي قام بها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية افيف كوخافي بشكل سري قبل أسبوعين للولايات المتحدة الامريكية ، والتي بحث فيها الملف النووي الايراني وتداعيات الاحداث في سوريا وأخر تطورات الساحة اللبنانية .

وبحسب الصحيفة فقد التقى كوخافي كبار المسؤولين في البيت الابيض ووزارة الخارجية البنتاغون ووكالة المخابرات الامريكية "CIA" ، وقد كان الموضوع الايراني ومشروعها النووي في صلب المواضيع التي بحثها كوخافي حسب مصدر اسرائيلي كبير مطلع على هذه الزيارة وقد بحث مع المسؤولين في الادارة الامريكية جولة المفاوضات التي ستحتضنها العاصمة العراقية بغداد بين الدول الست وايران ، لبحث المشروع النووي الايراني قبل نهاية هذا الشهر .

واضافت الصحيفة بأن كوخافي بحث الوضع السوري معتبرا أن الرئيس السوري فقد قدرته على الاستمرار في قيادة سوريا ، وسقوط النظام بات أكيدا وخلال شهور سينتهي الاسد ، وقد اعتبر سقوط الاسد سيساهم في تعزيز مصالح اسرائيل في المنطقة ويصب في مصلحة اسرائيل الامنية ، وقد بحث امكانية اقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بذل الجهود من أجل الاسراع في اسقاط نظام بشار الاسد .

وقد تضمنت زيارة كوخافي الاجتماع في نيويورك مع مندوبي بعض الدول في مجلس الامن الدولي وبحث معهم الموضوع الايراني وكذلك السوري ، بالاضافة الى أخر التطورات على الساحة اللبنانية والتي كانت صلب موضوع البحث ، وقد اجتمع مع قسم قوات حفظ السلام التابع للامم المتحدة المسؤول عن القوات الدولية المنتشرة في الجنوب اللبناني

وقد أبدى تخوفاته من عمليات التقليص على القوات الاوروبية "الفرنسية ، الايطالية ، اسبانيا" نتيجة للاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها هذه الدول ، واستبدالها بقوات من دول اخرى مثل اندونيسا ودول اسلامية ، والتي اعتبرها كوخافي بأنها لن تقوم بدورها ضد حزب الله اللبناني .

دبلوماسي اوروبي مطلع على المباحثات التي أجراها كوخافي في واشنطن ونيويورك أكد للصحيفة ، بأن جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية غير موقفه من النظام السوري قبل شهرين ، حيث يرى الجهاز الاسرائيلي بأن تغير وسقوط نظام بشار الاسد سوف يخدم المصالح الاسرائيلية بشكل كبير ، على عكس ما كان قبل ذلك بضرورة الحفاظ على بقاء بشار الاسد كرئيس لسوريا .