فلتان أمني خطير في القطاع: مسلحون يواصلون اختطاف طفلين بسبب خلافات مالية مع عائلتهما!
نشر بتاريخ: 28/12/2006 ( آخر تحديث: 28/12/2006 الساعة: 10:43 )
غزة- معا- إستمرت لليوم الثاني على التوالي مأساة طفلين من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة, بعد ان اختطفا امس على ايدي مسلحين على خلفية مطالبات مالية من عائلتيهما.
وأكدت مصادر حقوقية لـ "معا" أن المسلحين اختطفوا الطفلين حسام ناهض هليل ومحمد ماجد هليل ( 16- 15 عاما) أثناء توجههما لمدرستهما صباح امس الاربعاء.
فيما تواصل عائلة المخطوفين البحث عنهما بمرافقة قوات الشرطة, مستنكرة ان يصل الحد الى اختطاف طفلين بريئين بسبب خلافات مالية.
وأكد عم الطفلين نجيب هليل لوكالة "معا" أن الخاطفين معروفون ولكنهم يرفضون اطلاق سراح الطفلين، موضحاً أنه تم إبلاغ العائلة عبر مختار الحي أن الخاطفين يريدون استرداد أموال لهم من عائلة المختطفين.
جدير بالذكر أن موجة الفلتان الأمني التي تجتاح الأراضي الفلسطينية ازدادت حدتها مع مطلع العام 2006 وطالت الاطفال والنساء والممتلكات.
من جانبه دان مركز الميزان لحقوق الانسان اختطاف مسلحين مجهولين, امس الاربعاء, اثنين من الطلاب أثناء توجهما للمدرسة وسط مخيم النصيرات.
وقال باحث مركز الميزان باسم أبو جري، لمراسلنا في غزة :" أنه وفقا للمعلومات فقد اعترض مسلحان كانا يستقلان سيارتين الطفلين محمد ماجد هليل، وحسام ناهض هليل، من سكان المخيم عندما كانا في طريقهما للمدرسة القريبة من منطقة سكناهم، ولم تفلح صرخات الاستغاثة من جانب المختطفين لزملائهم الآخرين من التلاميذ بالنجدة حيث سادت حالة من الخوف والهلع بين التلاميذ الآخرين ثم تم نقلهم لجهة غير معلومة".
وقام أبو جري، بزيارة ذوي المختطفين بالمخيم، ووصف حالة الحزن والقلق التي تخيم على أفراد العائلة لا سيما والدتهم وأشقائهم الأطفال وأصدقائهم بالحي وزملائهم بالمدرسة.
وبدوره اعتبر أبو جري هذا الحادث بأنه يأتي في إطار استمرار حالة الانفلات الأمني وجرائم التعدي على القانون وأخذه باليد، واستنكر حادث اختطاف الطلاب لاسيما الذين يرتدون بزتهم المدرسية ويحملون حقائبهم الدراسية.
وأضاف ان الحادث جاء على الرغم من الاستنكار الشعبي والرسمي العارمين لظاهرة استهداف الأطفال في سياق الفلتان الأمني الا ان الظاهرة لاتزال تتكرر, معتبراً أن القانون وحده الذي يكفل عودة الحقوق لأصحابها، وحذر من استغلال الأطفال الأبرياء للمقايضة على خلافات مالية، مذكراً ان والدا الأطفال لا يزالا رهن الاعتقال لدى الشرطة.
وشهد قطاع غزة خلال شهر كانون أول/ ديسمبر العديد من حالات الاعتداءات التي راح ضحيتها أطفال منهم قتلى وجرحى وأخرها اختطاف الطفلين بالنصيرات.