بمناسبة ذكرى النكبة: اقامة مهرجان "جذور العودة" في اليامون
نشر بتاريخ: 16/05/2012 ( آخر تحديث: 16/05/2012 الساعة: 16:51 )
جنين- معا- تحت رعاية وزيرة الثقافة سهام البرغوثي نظمت مديرية الثقافة بالتعاون مع بلدية اليامون واتحاد الكتاب الفلسطينيين العرب – حيفا وجامعة القدس المفتوحة مهرجات "جذور العودة".
وذلك في قاعة بلدية اليامون بحضور وزيرة الثقافة ومدير ثقافة جنين عزت ابو الرب ورئيس بلدية اليامون عماد عباهرة والشاعر سامي مهنا رئيس اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين وممثل محافظ جنين نايف خمايسة.
وبعد السلام الوطني ودقيقة صمت عرض فيلم قصير تضمن صورا من تشرد الفلسطينيين في عام 1948 بينما رحب عباهرة بالحضور مؤكدا على وقوف الشعب الفلسطيني خلف القيادة الفلسطينية بالتمسك بالثوابت الوطنية وعلى راسها حق عودة اللائجين الى ديارهم التي هجروا منها عام 48.
بينما وجه نايف خمايسة ممثل محافظ جنين اللواء طلال دويكات التحية الى فلسطينيي 48 على صمودهم وثباتهم على ارضهم مركدا نحن وهم على طريق واحد مستمرين في تحقيق الحلم الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واستذكر الشهيد قدورة موسى الذي وافته المنية وهم يقوم بواجبه الوطني في تطبيق الامن والامن ومحاربة الخارجين عن القانون
واكد على استمرار ملاحقة الخارجين عن القانون وان السلطة عاقدة العزم الى الامام في تطبيق القانون دون استئناء وان الجميع تحت القانون لانه اكبر من الجميع.
وحول ذكرى النكبة قال خمايسة "قبل 64 عاما اقيمت دولة الكيان الصهيوني على انقاض اكثر من 400 قرية فلسطينية وتشريد الالاف من الفلسطينيين ليتحولوا الى لاجئين زاد عددهم الىاكثر من سبعة ملايين لاجيء موزعين في اكثر من 60 تجمعا في بقاع العالم".
واضاف يجب ان نحيي هذه الذكرى كل يوم بنهاره وليله حيث نحييها من منطلق التقييم لانه لا بد من اعادة النظر في كثير من الامور كاعادة اللحمة الوطنية وانهاء الانقسام والعمل معا نحو اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واشار ان احياء النكبة رسالة الى اعداء الامتين العربية والاسلامية ان الفلسطينيين ثابتون على حقهم وانه لا تنازل عن الحقوق.
بدورها استذكرة سهام البرغوثي الشهيد قدورة موسى الذي نفتقده في هذه الفعالية حيث كان يشارك في العديد من النشاطات الثقافية وكان له دور كبير في الحراك الثقافي في محافظة جنين ومن الواجب علينا استذكاره في كل نشاط .
كما اكدت على عدم التنازل عن حق العودة مهما مورس علينا من ضغوطات وان نرفع صوتنا عاليا اننا لن ننسى مهما دارت السنون لاننا سنعود يوما .
واشارت ان الشعب الفلسطيني في كل مكان تواجده في الوطن والشتات في الوقت الذي يحيي ذكرى النكبة احتظى في نفس الوقت بانتصار الحركة الاسيرة في معركة الامعاء الخاوية على الجلاد الاسرائيلي طلبا للحرية والكرامة داعية المجتمع الدولي الى التدخل من اجل اطلاق سراح كافة الاسرى وان لا ننساهم بعد الانتهاء من معركتهم بل نسعى دائما في التضامن معهم من اجل حريتهم .
وقالت البرغوثي ان احياء ابناء شعبنا ذكرى النكبة انما هو برهان اكيد على المضي نحو الاستقلال موضحة ان اسرائيل تحاول مرارا وتكرارا الى طمس الهوية الفلسطينية والثقافة الفلسطينية وبذلك يجب ان نواجه ذلك ونحافظ على الموروث الثقافي في كل مناحيه وعلى راس المواجه وحدتنا الوطنية السلاح الاقوى.
من جانبه نقل الدكتور عماد نزال مدير منطقة جنين التعليمية تحيات رئيس الجامعه الاستاذ الدكتور يونس عمرو مشيرا ان ذكرى النكبة ليست مناسبة للاحتفال بها او طقوسا او مهارات فنية كما يحدث في بعض المناسبات الوطنية بل ان ذكرى النكبة تعتبر ارادة وطنية لا نقبل المساومة بها او التعويض عن حق العودة مؤكدا على ضرورة اعادة النازحين وانهاء معاناة الملايين .
واضاف ان جبروت الاحتلال قادر على تغيير جغرافيا الوطن لكنه لا يستطيع تغيير بوصلة الانتماء واذا كنا غير قادرين على اعادة الارض لكن نستطيع بناء الانسان لانه الطريق الذي يؤدي الى اقتلاع خيمة اللجوء وعودة اللاجئين الى اوطانهم.
وقال يقتضي الواجب الوطني ان تعكف المؤسسات الوطنية والخاصة على مواكبة مستحقات النكبة ومقتضيات العودة وخاصة وسائل الاعلام الفلسطيني ان تبقى صوت العودة وكذلك المؤسسات الاخرى كالمؤسسات التعليمية والثقافية والحكم المحلي.
بدورها قالت سلام الطاهر مديرة مديرية التربية والتعليم في جنين "في ذكرى النكبة وما شهدته كل التجمعات السكانية في الوطن وخارجه انما هو يفند مقولة الاحتلال "الكبار يموتون والصغار ينسون" فنحن شعب لنا حق العودة مهما طال الزمن او قصر وان حق العودة لا نساوم عليه.
واشارت ان دور المؤسسة التعليمية بارزا وواضحا وهو تعليم اطفالنا ان فلسطين التاريخية خادلة في قلوبنا وعقولنا وصامدة وستبقى حتى ياتي الوعد بالنصر وهو قريب.
واضافت ان وزارة التربية والتعليم تولي النشطات الوطنية اهمية كبيرة في توعية الطلبة والمدارس كان لها دور كبير في ذلك حيث شاركت في العديد من الفعاليات الوطنية كان اخرها التضامن مع الاسرى واحياء ذكرى النكبة عبر المسيرات والحصص المدرسية والاذاعة المدرسية.
ووجهت التحية الى الاسرى الذي كان عامهم 2012 عام الاسرى بامتياز حيث شهدت السجون الاسرائيلية حراكا واضحا قادته الحركة الاسيرة بالاضافة الى الحراك الشعبي في الشارع الفلسيطيني ليؤكد الجميع ان قضية الاسرى جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية.