الجامعة العربية الأمريكية تنظم ندوة حول واقع البنوك الإسلامية في فلسطي
نشر بتاريخ: 16/05/2012 ( آخر تحديث: 16/05/2012 الساعة: 17:58 )
جنين – معا - نظمت كلية العلوم الإدارية والمالية في الجامعة العربية الأمريكية وبالتعاون مع البنك الإسلامي الفلسطيني ندوة بعنوان "التمويل الإسلامي وواقع البنوك الإسلامية في فلسطين"، قدمها الدكتور حسام الدين عفانة رئيس هيئة الإفتاء الشرعية في البنك.
وحضر الندوة عميد الكلية الدكتور مجدي الخليلي، ورئيس قسم العلوم المالية والمصرفية في الكلية الدكتور سليمان العبادي، المدير الإقليمي للبنك وعماد السعدي والمراقب الشرعي للبنك باسم بدر، وعبد الكريم أبو عرايس مدير فرع جنين، وختام أبو عطية مسؤولة العلاقات العامة في البنك، ومفتي جنين الشيخ محمد أبو الرب، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
وافتتح الندوة الدكتور الخليلي بكلمة رحب فيها بالحضور، مؤكداً على حرص الكلية على تنظيم الأنشطة التي تسهم في ربط الطلبة بسوق العمل، من خلال التعرف على طبيعة الخدمات التي تقدمها المؤسسات المصرفية على اختلاف أنواعها.
من جانبه قدم عماد السعدي شكره للجامعة والكلية على تنظيم اللقاء الذي يهدف الى نشر التوعية المصرفية الإسلامية بشكل صحيح خاصة أن هناك تشويش واضح في أذهان الناس عن طبيعة المصارف الإسلامية.
وتحدث الدكتور حسام الدين عفانة عن ماهية البنوك الإسلامية، والتي تشكل أحد النظم المالية التي تستحوذ على عدد من الدراسات والبحوث، والتي كان من نتائجها التأكيد على أهمية هذا النظام واستقراره في مواجهة الأزمات، ودعوة العديد من الجهات المتنفذة في الدول الغربية لاعتماده كنظام مالي، وذلك بعد الفشل الذريع الذي واجهه النظام الرأسمالي خصوصا بعد الأزمة المالية العالمية.
كما أشار، إلى أن أهم ما يميز المصارف الإسلامية أن أغلبها نجت من الأزمة المالية بفضل النظام الاسلامي الذي تعتمده هذه البنوك، وذكر أن هناك 33 دولة يوجد فيها نشاط مصرفي اسلامي، موضحاً أن هناك فرق كبير وشاسع بين البنوك التجارية والبنوك الاسلامية، وأهم فارق هو التعامل الفائدة من قبل الأولى، أما البنوك الإسلامية فتتخذ قاعدة المرابحة في معاملاتها.
ونوه عفانة إلى أن 50% من المتعاملين مع البنوك يفضلون المصارف الاسلامية، والتي حققت في الأعوام الأخيرة تقدما كبيرا رغم القيود والظروف الصعبة التي تمر بها، والتي من بينها أن هناك نظرة قانونية مختلفة لهذه المصارف في مختلف الدول الموجودة فيها، وأن 90% من المعاملات في المصارف الاسلامية هي مرابحات، بالاضافة إلى أن هناك تقصير واضح من الحملات الدعائية والإعلامية في التسويق للمصارف الاسلامية، وهذه إشكالية تحتاج إلى معالجة جذرية.
وذكر أن أهم مايميز البنك الاسلامي الفلسطيني أن هناك مرجعية شرعية للبنك، وأنها لا تتعامل مع الفائدة أو الربا.
وتوقع عفانة أن البنوك الإسلامية ستحقق نموا كبيرا وأن موجوداتها ستزيد بشكل كبير، وحتى تنجح المصارف الاسلامية لا بد من توفير البيئة المناسبة لها في مختلف الدول، وعلى وجه الخصوص الدول العربية.