مؤسسة مانديلا: عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل حتى نهاية عام 2006 الى 10600 أسير
نشر بتاريخ: 28/12/2006 ( آخر تحديث: 28/12/2006 الساعة: 13:05 )
رام الله- معا- أصدرت "مؤسسة منديلا" لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين, اليوم الأربعاء, تقريرها الاعلامي السنوي والذي يصف أوضاع المعتقلين الفلسطينين داخل سجون الاحتلال, والذي تزايد عددهم حتى نهاية عام 2006 الى 10600 أسير.
وصفت محامية مؤسسة "مانديلا" ورئيسة إدارتها بثينة دقماق" أوضاع الاسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية بانها أوضاع سيئة وتشكل خرقاً فاضحاً لمواثيق جينيف ومعاهدات حقوق الانسان، وان الحكومة الاسرائيلية ومديرية مصلحة السجون ما زالت تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق والمباديء التي تعطي للاسرى والمعتقلين حقوقهم وتمنحهم الحق الشرعي في أن يعيشوا حياة إعتقالية كريمة تلبي إحتياجاتهم السياسية والصحية والغذائية والمعيشية والتربوية وذلك إستنادا للقواعد التي تضمنتها إتفاقية جينيف الرابعة .
ووفقا للاحصائيات المتوفرة لدى مؤسسة "مانديلا" فأن عدد الاسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية بلغ حتى نهاية عام 2006 حوالي 10600 أسيرا من بينهم 112 أسيرة وحوالي 383 أسيرا طفلا ( تحت السن القانوني ) وما يزيد عن 700 أسيرا رهن الاعتقال الاداري وحوالي 117 أسيرا يخضعون لسياسة العزل الانفرادي والجماعي.
ومن بينهم يوجد سبعة أسرى أمضوا ما يزيد عن ربع قرن في السجون الاسرائيلية وهم: سعيد وجيه العتبة والذي دخل عامه الثلاثين بالاسر، ونائل صالح البرغوثي مضى على إعتقاله أكثر من 28 عاماً، فخري عصفور البرغوثي وقد مضى على إعتقاله أيضا اكثر من 28 عاما، الاسير اللبناني سمير قنطار مضى على إعتقاله أكثر من 27 عاما، الاسير النائب محمد إبراهيم ( أبو علي يطا ) وقد مضى على إعتقاله ما يزيد عن 26 عاما ، فؤاد قاسم الرازم والذي مضى على إعتقاله 26 عاما. كما أن هناك حوالي 64 أسيرا مضى على إعتقالهم 20 عاما فما فوق ، وهناك أيضا حوالي 367 أسيرا ممن لم يطلق سراحهم منذ أوسلو، اضافة الى حوالي 40 أسيرا من الوزراء والنواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
ويوجد ما يزيد عن 154 أسيرا فلسطينيا من داخل الخط الاخضر من بينهم 21 أسيرا محكومين بالمؤبد و17 أسيرا مضى على إعتقالهم ما يزيد عن 18 عاما أقدمهم سامي خالد يونس, وكريم فضل يونس, وماهر عبد اللطيف يونس, وحافظ نمر قندس، اضافة الى 6 أسيرات هن : لينا جربونة من عرابة البطوف، سعاد أبو حمد من الناصرة، وردة عباس بكراوي من عرابة البطوف، لطيفة السعدي من الناصرة، ورود قاسم من الطيبة، فايزة فودة من عكا.
كما وتحتجز السلطات الاسرائيلية 13 أسيرا من الجولان السوري المحتل, أقدمهم كل من الاسرى صدقي وبشر سليمان المقت وسيطان وعاصم الولي والذين مضوا على إعتقالهم ما يزيد عن 21 عاما .
الظروف الاعتقالية العامة :
وفقا للافادات الأسرى والأسيرات الذين تمت زيارتهم من قبل محامو المؤسسة في كافة السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق خلال عام 2006، إتضح أن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب يعانون من ظروف إعتقالية قاسية وصعبة وغير إنسانية, طالت كافة الجوانب والحقوق في حياتهم كبشر وآدميين وأسرى زج بهم في غياهب السجون لقضايا ترتبط في إنتمائهم لوطنهم وقضيتهم وترفض إستمرار الاحتلال على أراضهم وممارساته القمعية بحق المواطنين الفلسطينيين.
ومن هذه الظروف على سبيل المثال الحصر :
*- التفتيش الاستفزازي المهين والمذل للاسرى والاسيرات بشكل جماعي وفردي وعند إقتحام الغرف والاقسام وأثناء الخروج والعودة من وإلى المحاكم، والتي بأستخدامها تشكل إنتهاكا صارخا وفاضحا للكرامة الانسانية.
*- رداءة الطعام كما ونوعا الامر الذي يضطر به الاسرى لشراء إحتياجاتهم الغذائية من الكانتين وبأسعارعالية جدا وهذا مكلف للاسرى وذويهم, لا سيما وان الاوضاع الاقتصادية للمواطن الفلسطيني بشكل عام ولذوي الاسرى والاسيرات بشكل خاص سيئة جدا.
*- العزل والحرمان من الزيارات والمراسلات وفرض العقوبات الفردية والجماعية لاتفه الاسباب وبناءا على مبررات أمنية غير منطقية، ووفق المعلومات المتوفرة لدى "مانديلا" مازالت السلطات الاسرائيلية تحرم عدد كبير من الاهالي والاسرى من الزيارات علما أن الاسرى العرب محرومين تماما من زيارة أهاليهم رغم أنه تم السماح للاسرى الاردنيين بزيارة أهاليهم قبل يومين.
*- الاهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج حيث أن هناك ما يزيد عن 960 حالة مرضية وإصابة من بينهم اكثر من 120 حالة تتطلب العلاج المتواصل في المستشفيات، كما يرقد في مستشفى الرملة حوالي 28 أسيرا مريضا بصورة دائمة من أصل 45 أسيرا يترددون على المستشفى المذكور.
ومن بين الاسرى المرضى والمصابين 13 أسيرا لا يستطيعون الحركة والتنقل إلا بإستخدام إما الكرسي المتحرك أو العكازات، ويعاني الاسرى الدائمين بالمستشفى من أمراض مختلفة كالقلب والسكري والكلى والامراض الصدرية والاصابات بالرصاص.
ومن أبرز الحالات المرضية التي تابعتها المؤسسة خلال هذا العام: الاسير أحمد التميمي والذي بحاجة إلى زراعة كلية، الاسير جمعه إسماعيل والذي يعاني من عدة أمرض مزمنة، الاسير منصور موقدة مصاب بعدة أعيرة نارية في منطقة البطن، الاسيرعلاء حسونة أجريت له عملية قلب مفتوح، الاسير الاردني سلطان العجلوني يعاني من تقرحات على الامعاء الدقيقة، الاسير علي الشلالدة ويعاني من مرض السكري ومن أزمة صدرية، الاسيرة منال غانم وتعاني من مرض الثلاسيميا، الاسير جمال أبو الهيجا بترت ذراعه الايسر وبحاجة لتركيب طرف صناعي، الاسيرة فاتن دراغمة بحاجة إلى عملية جراحية، الاسيرة آمنه منى تعاني من أزمة صدرية، الاسير راكاد سالم، الاسير حسين السواعدة، الاسيرعصام طلعت قضماني، الاسير بشار صلاحات، الاسير سامي يونس، إضافة إلى عشرات الحالات المرضية والتي قامت المؤسسة بتوثيق طبيعة مرضها.
ومن خلال زيارات محامو "مانديلا" ومتابعتها للاسرى المرضى والمصابين ومن خلال برنامج زيارات الاطباء الذي تنفذه المؤسسة تبين أن عيادات السجون تفتقر إلى الاساسيات الطبية وإلى اطباء أخصائيين لمعالجة الاسرى المرضى والمصابين، وانه نتيجة الاهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج فقد توفي خلال العام 2006 ثلاثة أسرى هم : علي توفيق أبو الرب، بشار عارف بني عودة، سليمان محمد درايجة.
*- الحاجز الاضافي على شبك الزيارة والذي يشكل عائقاً للرؤية وحديث الأسرى مع ذويهم اضافة الى انه يحرمهم من ملامسة أو مصافحة من يقوم بزيارته.
*- إنتشار الحشرات والفئران والصراصير:
*- النقص الحاد بالكانتين وبالملابس والاغطية اضافة الى إغلاق حسابات كانتين لعدد كبير من الاسرى من قبل ادارة السجون.
*- النقل التعسفي من سجن إلى آخر والتعمد في عدم تجميع الاخوة مع بعضهم مما يزيد من معاناة الاهل .
*- المحاكمات التعسفية وإصدار الاحكام القاسية التي تهدف إلى ردع الاسرى .
*- الاعتقال الاداري وإتباع سياسة التمديد والتجديد بشكل كبير ودوري وفي موعد إنتهاء فترة الاعتقال وإقتراب لحظة الافراج .
سياسة العزل الانفرادي والجماعي:
وقد وقفت " مانديلا" طويلا أمام تصعيد إدارات السجون لسياسة العزل الانفرادي والجماعي والتي تصفها المحامية بثينة دقماق "بأنها سياسة الموت البطيء والتي من خلالها يتم إحتجاز الاسرى الذين يتم عزلهم في زنزانة إنفرادية أو أقسام مغلقة وفي ظروف قاسية يحرمون فيها من الاتصال مع العالم الخارجي أو مع بقية الاسرى وأثناء خرجهم إلى ساحة الفورة غالبا ما يتم تكبيلهم من أياديهم وأرجلهم، كما أن إدارات السجون تقوم بحرمان الاسرى المعزولين من زيارة ذويهم وتتعمد تمديد فترات عزلهم ومنهم من يقضي سنوات في العزل".
وقد سبق لمؤسسة "مانديلا" أن قامت بأصدار عدة تقارير حول سياسة العزل بأعتبارها أحد الاجراءات التعسفية والعقابية الهادفة للمس بكرامة الاسير والنيل من نفسيته ومعنوياته وكسر إرادته من خلال حجزه في زنازين أو أقسام رطبة تنعدم فيها التهوية ولا تدخلها أشعة الشمس وتفتقر لأدنى متطلبات الحياة الانسانية والتي يصفها الاسرى أنفسهم بعلب الموت البطيء ، وامام هذا الوضع المرير أقدمت الحركة الاسيرة أكثر من مرة على الاضراب عن الطعام مطالبة باغلاق هذه الاقسام وإخراج الاسرى المعزولين من زنازين العزل ، ورغم الوعودات المتكررة من قبل إدارات السجون بوقف سياسة العزل ونقل الاسرى المعزولين إلى أقسام عادية وسط زملائهم ، إلا أنها ما زالت تمارس عزل الاسرى والاسيرات بشكل واسع وكبير ، ومن الاسرى والاسيرات المعزولين والذين تم زيارتهم من قبل محامو المؤسسة ومنهم من قضى فترات طويلة في العزل وآخرين تم عزلهم مباشرة بعد إنتهاء التحقيق معهم في مراكز التحقيق والتوقيف كل من الاسرى : حسن عبد الرحمن سلامه من خانيونس وهو معزول منذ 3/7/1997 ومحكوم بالسجن 48 مؤبد وعشرين عاما ، محمود عيسى من سكان القدس وهو معزول منذ 24/10/2002 ومحكوم مؤبد ، مازن ملصة ويحمل الجنسية الاردنية وتم عزله بعد إنتهاء التحقيق معه مباشرة يوم 24/10/2001 ، محمد جابر عبده من سكان كفر نعمه قضاء رام الله وهو معزول منذ 20/6/2003 ومحكوم بالسجن 17 عاما ، موسى دودين من دورا الخليل ومعتقل منذ 20/12/1992 وتعرض للعزل أكثر من مرة.
أحمد يوسف أحمد المغربي من بيت لحم وهومحكوم مؤبد ومعزول منذ عام 2003 ، عبدالله غالب البرغوثي من بيت ريما محكوم 67 مؤبد وتم عزله مباشرة بعد إنتهاء التحقيق معه منذ تاريخ 8/8/2003 ، صالح محمد سليمان عاروري من عارورة معتقل منذ 22/10/1992 ، جهاد يغمور من القدس ومعتقل منذ 13/10/1994 ومحكوم مؤبد ، محمد جمال النتشة من الخليل ومعزول منذ 10/8/2006 ، رائد محمود الشيخ من غزة ومحكوم مؤبد ومعزول منذ شهر 9/2006 ، جمال ابو الهيجا من مخيم جنين ومحكوم 9 مؤبدات ، معتز حجازي من القدس ومعزول منذ 2003 ، صالح صبحي دار موسى من بيت لقيا ومحكوم مؤبد ومعزول منذشهر 2/2005 ، أسامه محمد عينبوسي من طوباس ومعتقل منذ 30/8/2003 ومحكوم 9سنوات و3 شهور ، منير شحادة أبو ربيع من خانيونس ومحكوم 20 سنه ، محمد يوسف أبو سرور من بيت لحم ومعزول منذ 7/9/2006 ، الاسيرة أمنه منى من بير نبالا وهي معتقله منذ 19/1/2001 ومحكومة مؤبد وتعرضت للعزل عدة مرات وهي معزولة حاليا في سجن الجلمة ، إضافة إلى عبدالله الشرباتي من الخليل و هاني شعث من غزة وحوالي 54 أسيرا معزولين في قسم 4 في سجن ايشل بئر السبع .
الاسيرات والاسرى العرب والاسرى الاطفال :
حسب الاحصائيات المتوفرة في مؤسسة مانديلا فقد بلغ عدد الاسرى العرب 77 أسيرا والاسيرات حوالي 112 أسيرة والاطفال حوالي 382 أسيرا تحت السن القانوني ، حيث يوجد أكثر من جنسية بين الاسرى العرب فمنهم اللبنانيين وأبرزهم عميد الاسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار والاردنيين وأبرزهم سلطان العجلوني ، والسوريين وابرزهم أسرى الجولان السوري المحتل والمصريين وأبرزهم محمود السواركة وإياد أبو حسنه ، وهناك أسرى سودانيين وجزائريين وسعوديين ، ويعاني الاسرى العرب من حرمانهم من زيارة عائلاتهم وعدم السماح للعائلات الفلسطينية التي تبنتهم من زيارتهم وكذلك من منعهم من الاتصال الهاتفي مع أسرهم وأقربائهم بالخارج ، وهنا تود مانديلا أن تؤكد ومن خلال متابعتها للاسرى العرب ، أنهم وطيلة فترات إعتقالهم هم جزء من الحركة الاسيرة ويخضعون لنفس المعاناة والظروف الاعتقالية ويشاركون بأضرابات الاسرى التي يطالبون فيها بتحسين ظروف إعتقالهم وتلبية مطالبهم الإنسانية العادلة .
وبالنسبة للاسيرات فهناك 103 أسيرات يحتجزن في سجن تلموند و4 أسيرات في سجن الرملة و4 أسيرات في الجلمة وأسيرة واحدة في المسكوبية ، ومن بين الاسيرات هناك 32 أسيرة من الامهات ولديهن أبناء ، وحوالي 6 أسيرات أزواجهن أيضا داخل السجون و6 أسيرات يحتجزن رهن الاعتقال الاداري وأسيرة واحدة تحتجز مع إبنها الذي وضعته داخل السجن وهي الاسيرة سمر صبيح وطفلها براء ، وهناك من الاسيرات 5 أسيرات محكومات بالمؤبد و8 أسيرات حكمهن أكثر من 10 سنوات و59 أسيرة أقل من 10 سنوات ، وتتعرض الاسيرات لظروف إعتقالية صعبة جدا ولا تقل بصعوبتها عن تلك الظروف التي يخضع لها الرجال في السجون والمعتقلات ، فمعاناة الاسيرات جزء من معاناة الحركة الاسيرة .
وفيما يتعلق بالاسرى الاطفال فيتم إحتجازهم في أكثر من منشأة إعتقالية منها سجن تلموند وسجن النقب الصحراوي وسجن مجدو المركزي ومعتقل عوفر العسكري وعددا من مراكز التحقيق والتوقيف ، وغالبية هؤلاء الاطفال قد تعرضوا للتعذيب والعنف الجسدي والارهاب النفسي منذ لحظة إعتقالهم والتحقيق معهم لا يختلف عما هو مع الكبار ، كما وتتعمد إدارات السجون على إستفزاز الاسرى الاطفال باستمرار من خلال إقتحام غرفهم وأقسامهم مستخدمة الكلاب وتقوم بقطع التيار الكهربائي عنهم لتخويفهم وبث الرعب بينهم ، ناهيكم عن تقديمهم للمحاكم وإصدار الاحكام القاسية بحقهم .
الاعتقال الاداري :
تحتجز السلطات العسكرية الاسرائيلية ما يزيد عن 700 معتقلا إداريا في سجون ومراكز توقيف مختلفة أبرزها سجن النقب الصحراوي ومعتقل عوفر العسكري وسجن مجدو وأيلون الرملة وسجن كفار يونا وبعض مراكز التوقيف الاسرائيلية ، وتستمر في إحتجازهم دون تهمة أو تقديمهم للمحاكمة كما أنها لا زالت تستخدم سياسة تمديد أوامر الاعتقال الاداري لأاكثر من 6 مرات متتالية مدة المرة الواحدة منها 6 أشهر ، وتستند في أوامر التجديد والتمديد إلى وجود مواد سرية حسب إدعاءات السلطات العسكرية الاسرائيلية .
التعذيب :
ممارسة التعذيب وسوء المعاملة بحق الاسرى والاسيرات في السجون الاسرائيلية يشكل سياسة منهجية تنفذها مختلف الاذرع الامنية والعسكرية الاسرائيلية وتتعارض تماما مع مواثيق جينيف وإتفاقية مناهضة التعذيب ، وقد أدت هذه الممارسة إلى وفاة العديد من الاسرى وإلحاق أضرار جسدية ونفسية بالغة لدى اعداد أخرى ، ومن خلال متابعات " مانديلا" لاحظت المؤسسة أن السطات العسكرية الاسرائيلية قد مارست سياسة التعامل القاسي والانساني والحاط للكرامة تجاه الاسرى والمعتقلين لا سيما في معسكرات التوقيف والتحقيق مثل معسكرات حوارة وقدوميم وعتصيون وسالم وعوفر ومعظم مراكز التحقيق الاسرائيلية .
ومن الاساليب والوسائل التي تستخدمها أجهزة الامن الاسرائيلية في تعذيبها للاسرى : سياسة العزل الانفرادي في زنزانة ضيقة وحرمان الاسير من مقابلة محاميه ، الشبح المتواصل والحرمان من النوم ، تكبيل اليدين والرجلين وبشكل مؤلم وقاسي ، تعريض الاسير لتيارات الهواء الباردة أو الساخنة وحرمانه من إستخدام المرحاض لفترات طويلة ، الضرب على اجزاء حساسة في الجسم وإستخدام اسلوب الهز العنيف ، التعذيب النفسي وإساءة المعاملة والتهديد بالمس بأحد أفراد العائلة أو بالقتل أو الابعاد ، زج الاسير في غرف العملاء ( العصافير ) .
دعوة مانديلا
إن مؤسسة مانديلا وإذ تنظر بعين الخطورة والقلق للسياسات والممارسات الاسرائيلية تجاه الاسرى والاسيرات في السجون والمعتقلات الاسرائيلية ، لتدعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان العالمية وكل أحرار العالم للتحرك الفوري وممارسة الضغط على الحكومة الاسرائيلية للعمل على وقف كل أشكال القمع والقهر التي تمارسها على الاسرى والمعتقلين وإجبارها على تحسين ظروف إعتقالهم إلى أن يتم إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط أو تمييز .
وحول ما يتم الحديث فيه من قرب التوصل لعمليات إفراج عن الاسرى سواء عن طريق التبادل أو نتيجة للاتفاق السياسي ، فان مانديلا تتطلع إلى ضرورة التخطي عن الشروط والاملاءات والمعايير الاسرائيلية والسعي الجاد لأعطاء الأولوية للأسرى القدامى والمرضى والنساء والاطفال والاسرى من ذوي الاحكام العالية والذين أمضوا سنوات طويلة من عمرهم بالاسر .
وكانت محامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق قد تقدمت بشهادة أمام لجنة خاصة تابعة للامم المتحدة يوم 18/11/2006 تحدثت بها وبشكل شامل عن الظروف الاعتقالية التي يحتجز بها الاسرى والاسيرات في السجون الاسرائيلية ومتطرقة إلى الانتهاكات والتجاوزات الاسرائيلية بهذا الخصوص ، كما تقدمت المحامية دقماق بورقة عمل خلال مؤتمر الوضع السياسي في قلسطين وتأثيره على المرأة بتاريخ 11/12/2006 تطرقت فيها للاوضاع الاعتقالية للاسيرات في السجون الاسرائيلية .