الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من وزارة التربية يتفقد سير المسابقة الثالثة من اولمبياد الرياضيات

نشر بتاريخ: 17/05/2012 ( آخر تحديث: 17/05/2012 الساعة: 09:41 )
رام الله -معا- فقد وفد من وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، سير تنظيم المسابقة الثالثة والأخيرة من اولمبياد الرياضيات الفلسطيني، التي عقدت بالتعاون مع جامعة القدس، بمشاركة 136 من طلبة الصف الحادي عشر العلمي من مختلف محافظات الوطن.

وضم الوفد كلٌ من الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د.بصري صالح، ورئيس هيئة تطوير مهنة التعليم د.غسان سرحان، ومدير دائرة القياس والتقويم د.محمد مطر، وكان في استقبال الوفد الضيف كل من القائم بأعمال رئيس الجامعة أ.د مروان عورتاني، ورئيس اللجنة التنظيمية والفنية للاولمبياد رئيس دائرة الرياضيات في الجامعة د.عبد الحكيم عيدة، وعميد كلية العلوم والتكنولوجيا د.عدنان اللحام.

من جهته اكد صالح على الجهود التي تبذلها جامعة القدس في سبيل دفع عجلة التقدم والرقي في المجتمع الفلسطيني، مشيداً بجهودها في تنفيذ نشاطات وفعاليات هادفة وسعيها المتواصل لتعزيز آفاق التعاون المشترك مع الوزارة.

ولفت صالح الى أهمية انعقاد هذا الاولمبياد، الذي تحتضنه جامعة القدس، واصفاً اياه بالجسر الذي يصل ما بين الطلبة والمؤسسات التعليمية؛ بهدف الاطلاع عن قرب على واقع المؤسسات التعليمية والتعرف على كلياتها وأقسامها ومرافقها؛ الأمر الذي يشكل فرصة لتهيئة طلبة المدارس للانخراط والاندماج في الجامعات في المستقبل القريب.

بدوره عبر عورتاني عن سعادته لاستضافة الاولمبياد والتعاون البناء مع الوزارة في مثل هذه الفعاليات المتميزة، لافتاً الى ان الجامعة ستعلن عن تقديم منح وتكريم يليق بالطلبة المشاركين الذي تم اختيارهم بعد اجتياز جولتين من بين ما يزيد عن 11 ألف من الطلبة.

ونوه عورتاني الى ان الهدف من وراء تنظيم هذه الفعالية يتجسد في صقل مواهب الطلبة خاصة في التخصصات العلمية ومنها مادة الرياضيات، والعمل في الوقت ذاته على اكتشاف المواهب الابداعية وتنميتها وتحفيز الطاقات المبدعة وايصالها للمجتمع من أجل تعزيز روح المبادرة والابداع الاصيل في نفوس طلبة المدارس.

ويذكر ان هذه الجولة تم تنظيمها بعد عقد جولتين، حيث شارك في الأولى 11 ألف طالب وطالبة على مستوى جميع المديريات تم خلالها اختيار 960 منهم للمشاركة في المسابقة الثانية في جامعة القدس ايضاً، وستتضمن الجولة الثالثة والاخيرة اختيار افضل الطلبة الذين سيجري تكريمهم وتقديم المنح لهم.

وفي سياق متصل، قدم د.صالح عرضاً حول مقترح نظام الثانوية العامة الجديد، خلال جلسة عصف ذهني حضرها ما يزيد عن 50 من أساتذه الجامعة وعمداء الكليات وعلى رأسهم أ.د عورتاني، وبحضور د. سرحان ود. مطر ممثلين عن لجنة مقترح الثانوية الجديد من الوزارة.

من جهته أشاد عورتاني بمقترح الوزارة الجديد، مؤكداً ان مبادرة د.صالح تعد خطوة جريئة وريادية وتنم عن توجه منظم ومدروس ومبني على أسس علمية وبحثية متينة؛ لاعادة هيكلة نظام الثانوية العامة بما ينسجم مع روح المتغيرات؛ الأمر الذي يسهم في تعزيز الحركة نحو الريادية والابداع والنظر بعمق في آليات التطوير والتحديات التي يواجهها النظام التعليمي، منوها الى أهمية الاستثمار في هذا القطاع وغيرها من الجوانب المتعلقة بالتعليم وسوق العمل والتكيف مع التطورات المتسارعة في عالم اليوم.

من جانبه أشار صالح الى ان هذه الجلسة هي الأولى التي تعقد في جامعة القدس حيث تشكل باكورة جلسات ولقاءات عصف ذهني في المؤسسات التعليمية، وتأتي بعد اجتماع مجلس التعليم العالي في الوزارة؛ بهدف التعريف بالمقترح الجديد والاستماع للآراء والأفكار والمقترحات والتشاور في كافة المحاور التي تتضمنها بنود هذا المقترح ومكوناته.

وأوضح صالح أن الوزارة تسعى بشكل فاعل للبحث عن مخارج تنسجم ما بين الخريجين ومؤسسات التعليم العالي، حيث يزيد عدد طلبة دراسات العلوم الإنسانية عن 140 ألف طالب وطالبة، ويتخرج منهم 25 ألفاً سنوياً في ظل طاقة استيعابية محدودة في المجتمع الفلسطيني؛ لذا فانها تسعى ومن خلال المقترح الجديد إلى إيجاد تخصصات ملائمة تمكنهم من إيجاد فرص عمل والحد من البطالة.

وشدد صالح على أن الوزارة معنية بخلق حالة من الانسجام بين الفروع والمسارات المطروحة في الثانوية العامة و بين ما هو مطروح في برامج مؤسسات التعليم العالي، ومتطلبات السوق؛ عبر توسيع عدد خيارات الطالب في المراحل الثانوية من خلال زيادة أكثر من فرع .

واوضح صالح أن التوجه نحو تطوير نظام امتحان الثانوية ينبع من أهمية النظام بحد ذاته والذي يعتمد عليه وبشكل أساسي يفتح آفاقاً مستقبلية للطلبة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني بوجه عام.

ونوه صالح الى ان وجود معطيات على الأرض كتحديد مستقبل ومصير 45 ألف طالب وطالبة الذين لا يجدون فرصة لتجاوز مرحلة الثانوية العامة أو الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي أو ليس لديهم توجهات ايجابية للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، دفع بالنظام التربوي من خلال هذا المقترح الى الاهتمام بهؤلاء الطلبة ومساعدتهم بأقصى طاقة ممكنة.

ولفت صالح الى ان الحد من آثار التوتر والقلق التي تعتري أهالي الطلبة والمجتمع الفلسطيني أثناء تقديم الامتحانات تعتبر من العوامل الرئيسية الأخرى التي جعلت الوزارة تباشر بطرح أفكار تطوير نظام التوجيهي، ولتمكين الطلبة من تقديمه في ظل ظروف وآليات صحية وعصرية راقية نابعة عن توافق مجتمعي ومبرمج للطلبة.

ونوه صالح الى ان الوزارة قامت بتحليل دقيق لكل ما هو موجود في نظام التوجيهي الحالي وعملت على دراسة توجهات أولياء الأمور والطلبة، واطلعت على الأنظمة المتبعة في هذا المجال على المستوى العالمي والمحلي؛ من اجل الوصول إلى تشخيص دقيق يسهم بشكل فاعل في عملية التطوير وتحقيق الاحتياجات المطلوبة من أي عملية تطوير.

وبين صالح ان المقترح الجديد يأتي ضمن عدة محاور أساسية في الوزارة ومنها المنهاج الفلسطيني، ونظام الاشراف التربوي، ومهننة التعليم، وتوظيف التكنولوجيا في التعليم، مبيناً ان تطوير نظام امتحان الثانوية العامة يشكل واحداً من هذه المحاور؛ باعتباره مكوناً في الحراك التربوي الذي ينطلق نحو احداث تغيير نوعي وتطوير حقيقي في العملية التعليمية والتربوية.

ومن ميزات نظام امتحان الثانوية العامة المقترح التركيز على الحصص وأداء الطالب في المدرسة والذي سيمنح الطالب الفرصة للحصول على معدله العام بالإضافة للحصول على معدل التخصص لتمكين الجامعات من تقييمه وتحديد مسار قبوله وكذلك الأخذ بعين الاعتبار لعلامات المدرسة لتكون جزءاً من علامات الطالب من اجل إعادة الاعتبار للمدرسة وللمعلم.

وقدم صالح للحضور تعريفاً حول كافة الجوانب الفنية المرتبطة بتقسيم المباحث الدراسية على مدار عامين، ومكونات كشف العلامات، والمسارات الجديدة وغيرها من الجوانب ذات العلاقة.

وفي الختام تم فتح باب النقاش للاستفسار والاجابة على التساؤلات والاستفسارت ونقاش المقترحات والافكار التي أثارها الحضور، بهدف دراستها والنظر في كافة أبعادها.

وخلال الجولة تم اصطحاب الوفد الزائر بجولة تعريفية شملت زيارة بعض كليات الجامعة ومراكزها.