الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبان فلسطينيون يسردون ذكرى النكبة الـ64 بجداريات "راجعين" في غزة

نشر بتاريخ: 17/05/2012 ( آخر تحديث: 17/05/2012 الساعة: 15:53 )
غزة- معا- قام شبان فلسطينيون في مدينة غزة برسم جداريات تسرد حكاية شعب هجر قسراً من أرضه عام 1948 أمام مشهد وأكذوبة دولية تسمى المجتمع الدولي ولكن المخيم بقي وسيبقى شاهداً على قضية شعب طرد من أرضه بالقوة وحل محله كيان آخر ودولة تدعى "إسرائيل" وتتباهى بالديمقراطية وتسرق حضارة وثقافة الآخرين وتنسبها إليها، ويبقى العالم متفرجاً على هذه المسرحية التي أصبح عمرها 64 عاماً بينما يبقى شعبنا الفلسطيني متمسكاً بخياره بالعودة الى أرض الأباء والأجداد والى الدار ومفتاح البيت وفق القرار الأممي 194.

بدوره قال عطية صالحة من مدينة المجدل، المدير التنفيذي لجمعية المنتدى الثقافي للشباب، تأتي هذه الفعالية في الذكرى الـ64 للنكبة والتهجير القسري لشعبنا الفلسطيني، الذي يسجل انتصاراً جديدا في معركة الأمعاء الخاوية ضد السجان الاسرائيلي.

وأكد صالحة على ضرورة ترسيخ حق العودة وفق القرار 194 وإبطال المقولة المزعومة "الكبار يموتون والصغار ينسون"، فشعبنا بعد 64 عاما أكثر اصرارا وتمسكا بحق العودة.

فيما قال باسم صبيح منسق وحدة حملة في مركز بديل ببيت لحم، أن ذكرى النكبة بالنسبة لمركز بديل تؤكد على حق العودة من خلال الأنشطة التي تطالب بعودة الحقوق الى اصحابها.

وشدد على أن اضراب الأسرى سجل انتصارا على السجان وادارة السجون واعطى دفعة للتصدي للسياسات الاستعمارية بحق شعبنا، فالاضراب انتصار للشعب الفلسطيني وللمتضامنين مع عدالة قضيتنا ولأحرار العالم.

فيما قالت الفنانة التشكيلية براء العاوور من مدينة المجدل، ان الحمامة والمفتاح رمزان للسلام والعودة في اشارة الى جداريتها، موضحة انها تحب ان تشارك في أي مبادرة تخدم القضية الفلسطينية والتمسك بحق العودة.

وأضافت: ذكرى النكبة تنطقها تواريخ تخفي خلف تذكاراتها مأساة أكبر في أننا لا زلنا نكرر كارثة النكبة في كل يوم تنطقها المأساة التي نعيشها خلف كواليس العتم وخلف أفواه مكممة بالخرس لا بد لها ان تنطق من ذاك العدم.. لوحة وصورة ولون يمزج تاريخ فلسطين في زواياه..تلك ريشة تنجب تاريخ جديد.
ويشار إلى أن تلك الجداريات التي تحمل عنوان "راجعين" احياء للذكرى الـ64 للنكبة، بدعوة من جمعية المنتدى الثقافي للشباب بغزة بالتعاون مع المركز الفلسطيني بديل ومقره بيت لحم بالضفة الغربية، رسمها شبان وشابات فلسطينيون في حي الرمال بمدينة غزة على بعد أمتار من تقاطع شارع النصر مع شارع الشهداء
.
فالدولة الفلسطينية لن تكون إلا بالعودة إلى أرض الأباء والأجداد وفق القرار 194 الذي لا يسقط بالتقادم ولا يساوم او ينتقص منه، هذا الحق التاريخي الذي أكدته الأمم المتحدة واعترفت به إسرائيل لأجل الحصول على عضويتها في الأمم المتحدة ولكن شعب فلسطين ما زال يناضل للحصول على عضوية مماثلة في الأمم المتحدة ولكن عدد من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية تحارب هذا الحلم والأمل.

فيما يبدي أحمد الشعراوي من الجورة المشارك في رسم الجدارية الذي جسد بريشته انسان فلسطيني تساوره المعاناة من النكبة وحتى الآن وتبين مدى الألم الذي وصل اليه باللون البني الداكن والأسلاك تعبير عن التكبيل والتقييد والجرح الذي أدمى قلوبنا ولكن الأمل ما زال ماثلاً امامنا بيد الانسان الممدودة الذي يعشق الحرية ويشير الى نكبته المليئة بالدم.

فيما قالت الفنانة التشكيلية ريم سلامة الطالبة في كلية الفنون في المستوى الرابع من بلدة بيت دراس، انها جاءت اليوم لتشارك في رسم جدارية النكبة كتبت فيها اجمعنا يا وطن ليضم الجميع وحتى ما يضل عنا شتات وتقترب العائلات والاسر لبعضها البعض.

وما زالت الحكاية مستمرة والألم متواصل وبأشكال عدة، ولكن الحياة والأمل ما زلنا نصبو اليهما، لنؤكد على أن الصغار يورثون وبطلان مقولة "الكبار يموتون والصغار ينسون". هذا هو واقعنا وهذه حياتنا سنعيشها رغم أنف "إسرائيل" وحلفاءها، فنحن شعب نريد السلام المتوازن القائم على عودة الحقوق إلى اصحابها بما فيها حق العودة وفق القرار 194.