المبادرة المحلية تختتم الحملة التطوعية حملة حصاد السنابل 2012

غزة-معا- اختتمت المبادرة المحلية الحملة التطوعية ( حملة حصاد السنابل 2012 ) لمساعدة ومساندة المزارعين في المنطقة المتاخمة للخط الفاصل ما بين قطاع غزة والأراضي المحتلة ،يذكر أن المبادرة المحلية أطلقت الحملة التطوعية حصاد السنابل 2012 في 21/4/2012 بجهد ذاتي من الشباب المتطوعين كما اعتاد فريق المبادرة المحلية على تنفيذ الحملة التطوعية حملة حصاد السنابل كل عام ويقوم فريق المبادرة المحلية بحصد محصولي القمح والشعير ومساعدة المزارعين في موسم الحصاد منذ عام 2008.

منسق عام المبادرة المحلية الناشط صابر الزعانين ، تحدث عن الحملة التطوعية حملة حصاد السنابل 2012 موضحاً الزعانين انطلاقاً من شعورنا بمسئولياتنا الأدبية والأخلاقية وقناعتنا بالعمل التطوعي شكل من أشكال المقاومة الشعبية انطلقنا بالعمل على تعزيز صمود المزارعين من خلال العمل معهم وتقديم العون والمساندة والمساعدة قدر المستطاع لأننا نمتلك القدرة والطاقات البشرية وتتوفر لدينا دوما الإرادة والعزيمة على مواصلة عملنا برسالتنا الإنسانية والمجتمعية ( متطوعين من اجل الخدمة الإنسانية والمجتمعية ) وبالعودة للحديث عن الحملة التطوعية حملة حصاد السنابل 2012 قال الزعانين في 21/4/2012 انطلقنا بالحملة بهدف مساندة ومساعدة المزارعين في موسم الحصاد وأحياء الموسم بالتراث الشعبي كما كان في زمن الأجداد يسمى بالفزعة والعونة ومشاركة كل أبناء البلد في الحصيدة ، كما أشار الزعانين بان الحملة استمرت لمدة 9 أيام بواقع 30 ساعة عمل تطوعي ، نجح الشبان المتطوعين فريق المبادرة المحلية بحصد محصول الشعير من مساحة زراعية 10 دونمات بالمناجل يدوياً تقع شمال بيت حانون بالقرب ما يسمى بالمنطقة العازلة .

كما تحدث الزعانين عن قصة نجاح لفريق المبادرة المحلية بدأت في 13/12/2011 عندما قام فريق المبادرة المحلية بجهد ذاتي باستصلاح حوالي 8 دونمات داخل ما يسمى المنطقة العازلة في منطقة تعرف بأرض قرموط محيط حاجز ايرز ، حيث قام نشطاء المبادرة المحلية بإدخال تراكتور حراث وحرث الأرض الزراعية وبذرها بمحصول الشعير.

كما أوضح الزعانين بان فصل الشتاء هذا العام جاء فصل خير حيث هطول الأمطار وعلى لسان المزارعين والفرحة تغمرهم يقولون الحمد لله هذا الموسم خصاب بالإشارة للربيع ونمو الزرع والبذور في الأراضي الزراعية ، موضحاً الزعانين بعد 5 شهور على بذر بذور الشعير في الأرض جاء موسم الحصاد حيث مشهد السنابل داخل ما يسمى المنطقة العازلة يعيد الروح لجسد المزارع المحروم من العمل في أرضه منذ حوالي 11 عام أي اندلاع انتفاضة الأقصى في ديسمبر/2000 ، الحمد لله جهود الشباب المتطوعين أثمرت بجني محصول الشعير رغم إطلاق النار والاستهداف للمزارعين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين في أبراج المراقبة العسكرية على الجدار الفاصل.

واوضح الزعانين بان جنود الاحتلال الإسرائيلي يستهدفون بالرصاص الحي المزارعين في موسم الحصاد وكانت الأحداث في هذا الموسم باستهداف الاحتلال للمزارعين وبرفقتهم المتضامنين الأجانب من حركة التضامن الدولي شرق خانيونس جنوب القطاع وإطلاق الرصاص الحي 3 مرات في بيت حانون شمال غزة ، بالعودة للحديث عن قصة النجاح نجح المتطوعين بحصد محصول الشعير من الأرض الزراعية وتجميع المحصول ونقله خارج منطقة الخطر على حياة المزارعين .

في ختام حديثه أكد الزعانين على المضي قدماً بالعمل التطوعي المقاوم داعياً منظمات المجتمع المدني للعمل على توفير مقومات النجاح للشباب المتطوعين والعمل على تنمية روح العمل الجماعي التطوعي في المجتمع المحلي ، كما دعا الزعانين المؤسسات الرسمية والمنظمات الأهلية لتوفير مقومات الصمود للمزارعين في المناطق المتاخمة للخط الفاصل ما بين غزة والأراضي المحتلة.