السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الخارجية تدين تصريحات نزال وتتهمه بقلب الحقائق حول الاموال التي تتبرع بها إيران للفلسطينيين عبر الحكومة

نشر بتاريخ: 28/12/2006 ( آخر تحديث: 28/12/2006 الساعة: 17:42 )
غزة -معا- ادانت وزارة الخارجية ما قالت عنه محاولات الناطق باسم فتح جمال نزال الدائمة الى "قلب الحقائق وتزييفها والتحريض الدائم على الحكومة الفلسطينية" وآخرها اتهامات حركة حماس والحكومة حول الاموال التي تتبرع بها ايران للشعب الفلسطيني وما يرتكب ضد الفلسطينيين بالعراق.

وقالت الوزارة في بيان وصل "معا" نسخة منه أن جمال نزال أطلق العنان لتصريحاته وخيالاته التي "لا تصب الا ضد المصلحة الفلسطينية فقد نصب اليوم نفسه مدافعاً عن الفلسطينيين في العراق واتهم الحكومة الفلسطينية انها تأخذ الاموال من الجمهورية الاسلامية الايرانية جراء سكوتها عن معاناة شعبنا في العراق".

واتهمته بانه "يتناسى عن عمد وقصد ان من يرتكب المجازر في العراق هو الاحتلال الامريكي, مشيرة إلى أنه لم يذكر ولو كلمة واحدة عن دورها فيما يجري في العراق في تواطؤ واضح مع السياسة الخارجية الامريكية, على حد قول الوزارة التي تحاول اظهار ما يجري في العراق كفتنة طائفية".

وانتقدت الوزارة "هجوم نزال على سياسة الحكومة التي تحاول فتح افاق جديدة لدعم الشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً بعيداً عن المربع الامريكي الذي يضع شروطاً للتمويل تتمثل بالاعتراف بالاحتلال ونبذ المقاومة، وانتقاد نزال حصول السلطة الفلسطينية على دعم من ايران كثمن مزعوم لسكوتها على ما يجري في العراق".

وتساءلت الوزارة في بيانها "عن الثمن الذي يريده نزال من الحكومة ان تدفعه مقابل حصولها على الدعم الامريكي وإن كان ذلك سكوتنا عن قتل الفلسطينيين في العراق وفلسطين وليس العراق وحدها".

وقال البيان "أن نزال تناسى ان وزير الخارجية في الحكومة الحالية الدكتور محمود الزهار, هو الذي نجح في ادخال مئات الاسر من الفلسطينيين الذين كانوا عالقين على الحدود الفلسطينية الاردنية الى الاراضي السورية, وهو الذي تحرك فور سماعه لمعاناتهم من اجل حلها وقد نجح في ذلك"، متسائلة "عما إذا كان نزال لا يرى الا بنظارة امريكية غريبة تحاول تشويه كل شيء تقوم بهذه الحكومة التي ترفع لواء الصمود والممانعة؟!".

وأكد البيان ذاته على "أن الحكومة الفلسطينية لا تخجل من علاقتها بالجمهورية الاسلامية الايرانية او غيرها من الدول"، قائلة:" أن لدى الحكومة علاقات طيبة مع الجميع من اندونيسيا الى فنزويلا وما بينهما, ونجاحها في ترميم علاقات مع دول عربية وغير عربية كانت سيئة بسبب سياسات معينة سابق".

واستغربت الوزارة ما قالت عنه محاولات حشر السياسة الخارجية الفلسطينية في المحور الامريكي فقط رغم معرفتهم ان امريكا هي الحليف الاستراتيجي والداعم الدائم للاحتلال ماديا وعسكريا وسياسيا وفي مجلس الامن عبر الفيتو الحاضر دوما.

ودعا البيان نزال الى اخذ دورات في كيفية بناء الاصدقاء وليس كسب الاعداء اذا ما اصر على البقاء في عمله كناطق للاعلام الخارجي، محملة الاحتلال الامريكي المسؤولية الكاملة عما يحدث للفلسطينيين في العراق وداعية الى توفير حماية دولية لهم.