نابلس:قرار المحكمة الدينية الاسرائيلية بشأن قبر يوسف باطل واستفزازي
نشر بتاريخ: 18/05/2012 ( آخر تحديث: 18/05/2012 الساعة: 13:33 )
نابلس- معا- صرح الناطق الرسمي باسم محافظة نابلس ان القرار الذي اصدرته المحكمة الدينية اليهودية المركزية بمدينة القدس بتسليم السيطرة القانونية والادارية على مقام يوسف بمدينة نابلس للحاخامين المسؤولين عن منظمة نابلس واحدة قرارا باطلا ولا يلزم الا الذين اصدروه لان مقام يوسف يقع في مدينة نابلس ويخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة ، وبالتالي فان المحكمة المذكورة اعطت ما لا تملك الى من لا يستحق.
واضاف الناطق ان مقام يوسف كمكان تاريخي واثري مفتوح لزيارات مختلف ابناء الديانات والجنسيات والوفود السياحية التي تاتي الى نابلس او الاراضي الفلسطينية ، ولا يوجد اية اشكالية في الوصول اليه او زيارته لمن يرغب من المؤمنين من كل الاديان والاجناس والطوائف شرط اعلام السلطة الوطنية باعتبارها المسؤولة عن المقام والترتيبات الخاصة به، ولكي تؤمن حركة تنقل الوفود من والى المقام بشكل امن ومريح وبالتالي اثارة الموضوع من قبل منظمات اسرائيلية متطرفة لا معنى ولا مبرر له على الاطلاق .
ووصف الناطق الرسمي قرار المحمكة الاسرائيلية الدينية بالقرار الاستفزازي لانه يحمل في طياته تحريضا على السلطة الوطنية ولانه يبذر بذور العنف في المنطقة ويحاول اعادة عقارب الزمن الى الوراء حيث كان مقام يوسف سابقا يخضع لسلطة الاحتلال وشكل بؤرة عنف متفجرة ادت الى سقوط عشرات الضحايا وبالتالي فان هكذا دعوات ومحاولات لا تخدم اي توجه نحو الاستقرار والهدوء في المنطقة ولا تخدم السياسة التي تتبعها السلطة الوطنية الفلسطينية والقائمة على مبدا التسامح واحترام مختلف الاديان والسماح لها بمارسة طقوسها الدينية والوصول الى اماكن العبادة في وقت يمنع فيه المؤمنين من الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين الوصول الى اماكن العبادة في القدس والناصرة بسبب السياسات الاسرائيلية التي تعزل القدس عن محيطها الفلسطيني وتمنع الوصول اليها تحت حجج ومبررات امنية مزعومة.
وحذر الناطق الرسمي الحكومة الاسرائيلية والجهات الامنية الاسرائيلية من التساهل او الخضوع لابتزاز بعض الجهات المتطرفة كمنظمة نابلس واحدة وغيرها من المنظمات الدينية الاسرائيلية المتطرفة لان التساهل معها يعني فتح شهيتها للمزيد من الاعمال والممارسات المتطرفة التي ستثير الشعب ا لفلسطيني وستدفع الامور نحو دائرة العنف.