الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أداء صلاة الجمعة بتل الرميدة تأكيدا على عروبة الخليل ورفضا للاستيطان

نشر بتاريخ: 18/05/2012 ( آخر تحديث: 18/05/2012 الساعة: 17:15 )
الخليل- معا- أدى عشرات المواطنين بدعوة من لجنة الدفاع عن الخليل صلاة الجمعة اليوم، في حي تل الرميدة بمحاذاة مسجد الأربعين، الذي يحظر الاحتلال إقامة الصلاة فيه، وذلك تأكيدا على عروبة مدينة الخليل ورفضا للاستيطان.

وتطرق إمام الجمعة وسيم السعيد في خطبته إلى انتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، قائلا "إن الأسرى خاضوا المعركة دفاعا عن كل الأمة الإسلامية والعربية، وإنهم سجلوا بأمعائهم الخاوية انتصارا لا يقدر بثمن، فقد واجهوا بأجسادهم غطرسة الاحتلال وقوة أسلحته وانتصروا عليه".

وحذر خطيب الجمعة، إدارة سجون الاحتلال من التلاعب باتفاقها مع الحركة الأسيرة، بالقول: "إذا حصل تلاعب من قبل إدارة سجون الاحتلال سترتب على ذلك عواقب وخيمة على سلطات الاحتلال".

ودعا السعيد المواطنين إلى اهمية التوجه إلى تل الرميدة وتلبية دعوة لجنة الدفاع عن الخليل بإقامة صلاة الجمعة فيها والتضامن مع أهلها في إقامة المزيد من الفعاليات معهم لنصرتهم والذود عنهم في وجه الاحتلال وممارساته القمعية.

كما نوه إلى اهمية تفعيل النضال الشعبي ضد الاستيطان والاحتلال المستمر بأعمال القمع والقتل والتنكيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وشدد على ضرورة رص الصفوف في وجه الهجمات الاستيطانية المتلاحقة على الأحياء القريبة من المستوطنين وخاصة حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل.

وبعد الصلاة انضم المصلون إلى خيمة الاعتصام المقامة في حي تل الرميدة تحت شعار "تل الرميدة أرض أجدادي.... لازم ترحل الأعادي"، وأكدوا مواصلتهم أداء صلاة الجمعة في الحي أسبوعيا.

بدوره أشاد الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل، والحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان سامي النتشة، بالمشاركة الفاعلة للمواطنين في الاعتصام احتجاجا على الاعتداءات المتتالية التي يتعرض لها سكان الحي من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه ،ورفضا لمواصلة الاحتلال إغلاق شارع الشهداء وتقييد حركة المواطنين الفلسطينيين في المدينة وحرمانهم حتى من الوصول إلى منازلهم بحرية، وتأكيدا على التمسك بعروبة الخليل.

وقال: "إن حي تل الرميدة كان نقطة السكن الأولى من قبل أجدادنا الكنعانيين قبل ما يزيد عن 5500 سنة تقريباً".

ومن ناحيته، دعا الناشط في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عنان دعنا، إلى تعزيز التواجد الفلسطيني في حي تل الرميدة، وتطوير مختلف أشكال المقاومة الشعبية وتكثيف المشاركة الأسبوعية في أداء صلاة الجمعة بالحي.

كما أشاد بصمود سكان الحي في وجه محاولات الاقتلاع الاحتلالية المختلفة والمتواصلة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه.