اوباما واولوند يتفقان على امور كثيرة ولكن ليس من بينها افغانستان
نشر بتاريخ: 19/05/2012 ( آخر تحديث: 19/05/2012 الساعة: 03:40 )
القدس- معا- رويترز- ابلغ الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا اولوند الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الجمعة انه سيلتزم بتعهده بسحب القوات الفرنسية من افغانستان بحلول نهاية العام وهي نقطة كانت محل خلاف في اول لقاء بين الزعيمين والذي ساده الوفاق باستثناء هذا الامر.
وقال اولوند بعد محادثات في المكتب البيضاوي مع اوباما "اذكر الرئيس اوباما انني اعطيت وعدا للشعب الفرنسي بان قواتنا المقاتلة ستنسحب من افغانستان بحلول نهاية 2012.
" ..وسنواصل دعم افغانستان باسلوب مختلف."
وعلى الرغم من ان تصريحات اولوند لا تمثل مفاجأة فانها تؤكد التحدي الذي يواجهه اوباما في الابقاء على وجود حلفاء حلف شمال الاطلسي مع محاولته رسم طريق للانسحاب التدريجي من افغانستان. واتفق الحلف قبل عامين على سحب معظم قواته المقاتلة من افغانستان في موعد نهائي في 2014.
وستكون الحرب الافغانية الموضوع المحوري عندما يلتقي زعماء حلف شمال الاطلسي في شيكاجو يومي الاحد والاثنين.
وقد تسعى الولايات المتحدة خلال اجتماع قمة حلف الاطلسي حث فرنسا على اعادة التفكير في جدولها الزمني لسحب قواتها من افغانستان.
ويحظى تعهد اولوند بشعبية في الداخل حتى وان كان مسؤولو وزارة الدفاع الفرنسية يعتقدون انه ربما يثبت صعوبة تنفيذه من الناحية الفنية دون تعريض القوات لخطر.
وهذا ربما لا يكون سهلا. وقال اولوند"الخروج غير قابل للتفاوض. انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة قرار فرنسي وسيتم تنفيذه."
ولم يؤد موقف اولوند من الحرب الى اضعاف ما بدا انه تقارب فوري مع اوباما وفي يوم نوقشت فيه قضايا رئيسية مثل قوة الاقتصاد العالمي اتفق الزعيمان على ان تقشف الميزانية ليس العلاج الوحيد للازمة الاقتصادية الاوروبية.
وهيمنت هذه القضايا الثقيلة على المحادثات بين الزعيمين ولكنهما تمازحا ايضا بشأن امور مثل التشيسبيرجر وعادة اولوند السابقة بالذهاب للعمل راكبا دراجة نارية صغيرة(سكوتر.).