المشعوذة مهرمانة بالسجن أخيرا رغم المنزل الفاخر والمال
نشر بتاريخ: 19/05/2012 ( آخر تحديث: 19/05/2012 الساعة: 12:48 )
غزة-معا- رغم امتلاكها الاموال والفيلا الفاخرة إلا أن ذلك لم يمنع مهرمانة من الدخول للسجن من أوسع أبوابه لأنها مارست الدجل والكذب والسحر على من يصدقها من ضعاف النفوس في غزة لخمسة عشر عاما.
شرطة المقالة أكدت أنها أودعت مهرمانة السجن بعد تلقيها عدة شكاوي ضدها وتسببها بما قيل وفاة طفل وممارستها الشعوذة، وتلقيها أموال بغير وجه حق حيث بدا عليها الثراء وامتلكت فيلا و"جيب" ولعنات طبعا الضحايا.
النقيب حسن السنداوي مدير قسم مباحث الرمال التابعة للشرطة المقالة قال أن المباحث قامت بعمل إحصائية عن المشعوذين بقطاع غزة وأخذت عليهم تعهدات بعدم ممارسة هذه المهنة، مؤكدا أنه تبين أن هؤلاء المشعوذين إما يعانون من اضطرابات نفسية أو شذوذ نفسي ينطلق من خلالها لمثل هذه الأعمال.
وتابع النقيب حسن :"تلقينا العديد من الشكاوي تفيد قيام امرأة بأعمال الدجل والشعوذة، تم جمع المعلومات عنها فتبين أنها تمارس الشعوذة منذ خمسة عشر عاماً، وأنها تقوم بذلك بمساعدة من الجن وأنها تخاوي شيخ جني يدعى الشيخ محمد، أضف إلى الثراء الذي ظهر عليها حيث تمتلك منزلا فاخرا جدا وسيارة جيب لها ولزوجها وتم إلقاء القبض عليها ووجد في منزلها حبوب مخدرة وصور للفتيات التي يحضرن للعلاج لديها، وعدد من الطلاسم التي تستخدمها في الدجل".
وأكد أنه بعد التحقيق معها قالت مهرمانة أنها تعرضت وهي في سن العاشرة من عمرها لضربة في رأسها وذهبت بها أمها إلى العديد من المشايخ لعلاجها، فلم يفلح معها شيء، وبدأت في العمل بعد أن كبر سنها فكانت تقوم بفك المربوط وتيسير طرق الزواج والإنجاب والعمل وساعدها في ذلك سذاجة النساء وحاجتهن، فتقوم بأخذ اسم الأم وبيانات كاملة للشخص المراد علاجه، وأيضا أثر للشخص المراد ربطه".
وعن الأجر الذي تتلقاه مهرمانة من وراء هذه الأعمال فقال النقيب السنداوي:" تأخذ مهرمانة أجراً يتراوح مابين 500 شيكل إلى 2500 شيكل حسب نوعية العمل، حيث تقوم بجمع العهود السلمانية وتمزقها وتضعها في الأحجبة، وقد تصيب هذه الأحجبة وقد تخطئ، ولحاجة النساء إليها تعود مرة أخرى".
وعن أفعالها قال أن إحدى الفتيات جاءت لمهرمانة لعمل حجاب لها لكي تتزوج وفعلا قامت بتزويجها وعادت إليها مرة أخرى لكي تعمل لها عمل آخر لكي تجد لزوجها وظيفة فقامت بعمل حجاب لها وطلبت منها أن تضعه عند مجمع أبو خضرة وفعلا قامت المرأة بوضعه هناك ولم ينجح الأمر طبعا، فقد استغلتها لأجل أن تحصل على المزيد من المال.
وإحدى النساء حضرت إليها مرة هي وزوجها وابنها المريض لكي تعالجه لهما وقامت بعمل حجاب للطفل الذي توفى بعدها بأيام قليلة.
وأيضا حضر إلينا أحد الشباب يقدم شكواه ضدها حيث أفاد أنه خسر المال الكثير وأنها أفسدت عليه حياته الاجتماعية وتعرض للضرر النفسي جراء أحجبتها الملعونة.
ووجه النقيب السنداوي كلمته الأخيرة إلى أصحاب النفوس الضعيفة، قائلا ان السحر والدجل من أخطر الأعمال التي تضر بمصلحة المواطن والتي على أثرها تشتت أسر وتهتكت أعراض وترملت نساء، ونحن في جهاز المباحث العامة قطعنا على أنفسنا عهدا بأن نلاحق هؤلاء المجرمين في كل مكان".