حملة "انتماء" في لبنان تستمر بتقدم للسنة الثالثة على التوالي
نشر بتاريخ: 19/05/2012 ( آخر تحديث: 19/05/2012 الساعة: 16:04 )
لبنان - معا - للسنة الثالثة على التوالي، تنطلق الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء" ذات الدلالة السياسية بالدرجة الاولى، لتؤكد على تمسك اللاجئ الفلسطيني بهويته وحقه المشروع في العودة الى الديار التي طرد منها عام 1948.
وتعتبر هذه الحملة الشعبية التي ترعاها مؤسسات وجمعيات داعمة للحق الفلسطيني، انطلقت قبل ثلاث سنوات بثلاث مؤسسات فقط لتصل في السنة الثانية الى اكثر من 50 مؤسسة، وهذا العام الى حوالي 160 مؤسسة من مختلف الاقطار العربية والاسلامية والاوروبية، لنحيي معا ذكرى نكبة فلسطين طوال شهر ايار من كل عام، لتكرس الحملة الامتداد الشعبي لحراك فاعل يدافع عن حق العودة بدأ منذ عشرات السنين ولم يتوقف وفي كل يوم يزداد اكثر فاكثر.
|175588|
الا ان لذكرى النكبة هذا العام مضامين خاصة تختلط فيها مشاعر الحزن والفرح، الفرحة بما حققه الاسرى البواسل في سجون الاحتلال حين اجبروا سجانهم للانصياع لمطالبهم المحقة وبذلك كرسوا وبامعائهم الخاوية معادلة اللاجئين بعد 64 سنة على اللجوء من ان قوة الصبر والارادة وثبات العزيمة والاصرار والتحدي هو ما يصنع الانتصارات، ومشاعر الحزن على قضية اللجوء والتشريد.
|175589|
وقال المنظمون.... اذا ارتقت الهوية ارتقى الانسان، هذه هي معركتنا مع الاحتلال، هو يريد ان يطمس هويتنا الحقيقية ويستبدلها بهويته المزيفة من خلال تهويد المدن والقرى في فلسطين المحتلة خاصة في الضفة واراضي 48، ولهذا كانت انتماء، ونحن اللاجئون وبعد عقود النكبة لم يتم النيل من ارادتنا ولم تنجح مشاريع التوطين او التهجير او التجنيس ان تنزع منا ايماننا بحقنا في العودة الى عكا وحيفا ويافا وصفد وطبريا والمجدل وبيسان وجميع القرى والمدن الفلسطينية، وسقطت رؤية بن غوريون بان الكبار سيموتون وان الصغار سينسون وان فلسطين كانت ارضا بلا شعب استحقها شعب بلا ارض وصدق الشاعر الفلسطيني محمود درويش حين قال بان حبوب سنبلة تموت (اي كبار السن)... ستملأ الوادي سنابل، وهذه السنابل اينعت واعطت المزيد من السنابل وستبقى السنابل تملأ الوادي الى ان تتحقق العودة.
|175590|
وفي اللجنة التحضيرية لحملة "انتماء"، قال المنظمون والمشاركون تركنا حرية الاختيار لكل مؤسسة ان تبتكر وتبدع في التعبير عن انتمائها للهوية الفلسطينية، فكانت المحاضرات التثقيفية وتعليق الجداريات والمواكبات الاعلامية واطلاق البالونات وغيرها.. وواحدة منها خيمة العودة هذه التي ستستمر فعالياتها حتى يوم الجمعة القادم في 25/5 لتشمل غدا كشافة العودة، وبعدها لقاءات مع شهود على النكبة، وبعدها معرضا للصور، ثم لقاءً تضامنيا مع الاسرى، وبعده سننشد معا لفلسطين، ثم لقاء مع المؤسسات الاهلية، ثم الحفل الختامي، وبهذا يستطيع كل فلسطيني ومؤيد للحق الفلسطيني ان يكون شريكا في الحملة.
من مدينة صيدا المقاومة ومن ارض شهداء العدوان على مدينة صيدا، قال المشاركون والمنظمون.... نحن اللاجئون في لبنان ونحن على ابواب ذكرى مرور 5 سنوات على تدمير مخيم نهر البارد في العشرين من هذا الشهر اي بعد غد نطالب الحكومة اللبنانية بالاسراع في اعادة اعمار المخيم وعودة ساكنيه اليه كمحطة على طريق العودة، اسمحوا لنا ايها اللبنانيون بادخال مواد البناء الى مخيماتنا. ليس لدينا اي مشروع في لبنان الا ان نعود الى بلادنا، ونأينا بانفسنا عن التدخل في الوضع الداخلي، ونرفض التوطين ولن نكون صندوق بريد لاحد ولن نكون الا مع السلم الاهلي، ولا تخافوا ايها اللبنانيون من اعطائنا حقوقنا المدنية والاجتماعية لا سيما حقي العمل والتملك، فمن حقنا ان نعيش بكرامة الى حين عوتنا، وفي ذلك حماية وضمانة لكم ولنا، ولنجلس سوية لنناقش ونبحث جميع الملفات الفلسطينية كرزمة واحدة، الاوضاع السياسية والاجتماعية والقانونية والاقتصادية والامنية، لا ان ينظر الينا من الزاوية الامنية فقط.
|175591|
|175592|
|175593|