الفقراء سيحسمون انتخابات الرئاسة في مصر وليس اهل الفن والسياسة

القاهرة- مراسل معا الخاص- بعدما تم إقصاء مرشح السلفيين ابو إسماعيل رغم صرفه فيها ملايين الملايين من الجنيهات في حملته التي لم تكتمل، يبدو ان دعاية مرشح الإخوان محمد مرسي قد وصلت كل بيت وفي كل شارع.

ورغم ما يشاع ان ابو الفتوح الذي انشق عن الاخوان بعدما كسب الدعاية المجانية من جماعة الاخوان، رغم ما يشاع انه هو المرشح الأقوى الا ان الأمور قد تنقلب في مفاجآت كبيرة، فالمواطن المصري لا يزال كنز من كنوز الفراعنة لم يكتشفه احد ولم تتوقعه وسيلة اعلام او فضائية لمجرد انها عيّنت مراسلا لها في العاصمة!!

وفي قراءة مغايرة للتوقعات والاستطلاعات قد يبدو هذا السيناريو. ولكن وللتوكيد نقترح على القراء ان يدخلوا على "جوجل" ويكتبوا فقراء مصر ويشاهدوا صورا لا يمكن لاحد ان يصدق انها موجودة فعلا:
|175680|
رغم ايمان المثقفين باستطلاعات الرأي اكثر من اللازم الا ان الخوف يعتريهم من تكرار تجربة انتخابات البرلمان وان المواطن البسيط هو الذي سيحسم الانتخابات وليس المثقفين والفنانين والنجوم الذين استوطنوا الاستوديوهات ويطلّون علينا من كل شاشات الفضائيات وهم يلبسون البدلات الانيقة ويتحدثون بكل اللغات.

فحزب الاخوان اشتغل على حسم العوام، وفي النهاية العامة هي التي تحسم وليس النخبة المثقفة والمتعلمة، وان كان المثقفون يتهمون الاخوان بتوزيع اللحمة والارز على العامة لكسب قلوبهم فهذا لن يغيّر في الواقع شيئا. الا جانب ان الشعب المصري لا يريد ان يجرّب اكثر ويختار جهة لا يعرف عنها شيئا.

احد طلبة الجامعة كان يود ان يعطي صوته لمرشح المثقفين واليساريين ( حمدين صباحي ) لكنه في النهاية قرر ان يعطي صوته لمرشح الاخوان مرسي وحين سؤل عن السبب قال: في النهاية لن ينجح حمدين صباحي فلماذا اضيع صوتي عليه!!

وفي الحقيقة يبدو حمدين صباحي مقنعا لكنه لا يملك المال لعمل دعاية انتخابية كافية، ومع ذلك يبدو قريبا من الفقراء وعامة الناس ويمكن ان تكون شعبيته بعد ابو الفتوح مباشرةً .
|175682|
اما عمرو موسى .. فرغم ان حملته الدعائية كبيرة جدا وسط الدبلوماسيين والسياسيين لكن حضوره وسط الفقراء قليل ، اما احمد شفيق فان نقطة ضعفه انه من نظام مبارك سابقاً .. ويؤيده الذين يريدون الاستقرار بأي ثمن حتى ولو كان مع مبارك نفسه .

ولذلك لا يتفاجأ المواطن المصري اذا ما فاز الإخوان ، مع ان الاستطلاعات تعطي عكس ذلك والدليل انه وبعكس كل الاستطلاعات فان الناخبين المصريين في الكويت اعطوا 94000 ألف لِ مرسي مرشح الإخوان و90000 لأبو الفتوح المنشق عن الإخوان و20 ألف تقريباً لحمدين صباحي...

ورغم ان المثقفين تفاجئوا الا ان هذا هو الاقرب على ارض الواقع.

من ناحية ثانية ورغم ان معظم الفنانين المعروفين عربيا ظهروا في فيديوهات ليقولون "نعم لحمدين صباحي" الا ان نتائج الانتخابات سيحسمها الناس الذين لا يملكون انترنت ولا اجهزة تلفزيونات.
|175683|