جمعية المرأة تنظم ندوة عن أثر الاعتداءات الجنسية على الأطفال
نشر بتاريخ: 19/05/2012 ( آخر تحديث: 19/05/2012 الساعة: 23:42 )
طولكرم- معا- نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية "برنامج الأرشاد النفسي والأستشارة"، وبالتعاون مع كلية التنمية الأجتماعية والبشرية في جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، اليوم السبت، ندوة بعنوان: أثر الأعتداءات الجنسية على الأطفال.
وجاءت هذه الندوة نتيجة تدريب طلبة ميداني 4 لمجموعة من الطالبات في الجامعة، حيث قامت مرشدة الجمعية شيرين الطحان بتدريب المجموعة الطلابية لمدة ثلاثة أشهر على مهارات العمل الجماعي، والتنسيق، والتشبيك، وكيفية تحديد المشكلات النفسية والاجتماعية.
واشادت ادارة المنطقة التعليمية في محافظة طولكرم على اهمية هذه الندوة لحساسية الموضوع الذي تم نقاشه.
وأكد الدكتور حسني عوض عضو هيئة تدريس ومشرف اكاديمي في جامعة القدس المفتوحة على اهمية دور المؤسسات في تدريب الطلبة والطالبات للبحث، والتدريب على أهم المشكلات النفسية والاجتماعية التي تطرأ في المجتمع وعلى دور الجمعية في استقبالها للمتدربات وتدريبهن وتطوريهن على المستوى الشخصي والذاتي.
من جهته تطرق مثنى أبو صاع مدير وحدة حماية الأرشاد الأسري في المحافظة الى اهمية وحدة حماية الارشاد في التدخل مع الاطفال المعتدى عليهم جنسيا، ومن هذه الإجراءات استقبال الطفل وتوفير الحماية له، ان كان هناك احتياج لحالته، والتحويل الى مديرية الشؤون الاجتماعية في المحافظة.
وعرضت المرشدة شيرين الطحان من جمعية المرأة العاملة الآثار الجسدية، والسلوكية، والنفسية، والعاطفية للاعتداءات الجنسية على الاطفال،واشارت الى ان المجتمع يعطي اهمية أكثر للانثى لارتباطها بفقدان العذرية، مؤكدة على ان الطفل الذكر يتأثر بنفس الدرجة الى حد ما نتيجة الاعتداء.
وشددت الطحان على اهمية ادخال التربية الجنسية والتوعية والارشاد الى كافة شرائح المجتمع، واهمية دور وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وتأثيرها على الاطفال.
وتم خلال الندوة عرض فيلم يتحدث عن كيفية مساعدة الاطفال على التصرف السليم في حال تعرضهم الى اي نوع من انواع الاساءة الجنسية، بالإضافة الى تجهيز معرض من الصور واللوحات الارشادية والوقائية التي تساعد المشاركين/ات من الحضور في فهم وتقبل الموضوع بطريقة سلسلة وايجابية.
من جانبها استعرضت المحامية الهام الخراز الدور القانوني لهذه القضية، وما يقع من عقوبات لهذا النوع من الاعتداءات، وكيفية معالجة قانون العقوبات لموضوع التحرش الجنسي بالاطفال، والعقوبات التي فرضها القانون على مرتكبي مثل هذه الجرائم.
أكدت الخراز على ضرورة توعية المجتمع بمثل هذه الجرائم وخطورتها، وان تعمل المؤسسات بشكل مشترك للضغط على المشرع لاقرار قانون عقوبات فلسطيني يشدد العقوبة على مرتكبي هذه الجرائم.
وفي ختام الندوة أوصى المشاركون والمشاركات بضرورة ادماج التربية الجنسية في المناهج الدراسية وفتح باب حوار وتواصل بين الاهل والأطفال، وتنفيذ انشطة وورش وقائية ارشادية واعلامية مع المدارس والامهات والجامعات للتدخل الوقائي للحد من انتشار المشكلة لكي لا تتحول الى ظاهرة.