اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في غرب المانيا يحيي ذكرى النكبة
نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 20/05/2012 الساعة: 08:09 )
القدس- معا- قام اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في ولاية شمال الراين ويستفاليا باحياء الذكرى الـ 64 لنكبة فلسطين بحضور جمهور واسع من ابناء الجاليات والاتحادات المهنية الفلسطينية واصدقائهم من الجاليات العربية في غرب المانيا.
وتكتسب ذكرى النكبة لهذا العام اهمية خاصة لتزامنها مع الاضراب الذي قام به الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي وتكلله بالانتصار، الأمر الذي انعكس على حجم الحضور والاهتمام من قبل الجمهور الفلسطيني والعربي.
وفي الكلمة الترحيبية التي القاها الدكتور محمد نعلاوي عضو الهيئة الادارية لاتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في ولاية شمال الراين ويستفاليا، اكد على المعاني التي حملتها ذكرى النكبة هذا العام.
وطالب بان تنعكس على الوحدة الوطنية الداخلية الفلسطينية وعلى دور مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني من جاليات ومؤسسات في الوطن والشتات في اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد والبيت المعنوي للكل الفلسطيني. كما اكد الدكتور نعلاوي على ضرورة ان يكون الانتصار الذي حققه الأسرى في السجون الاسرائيلية، دافعا ومثالا يحتذى في التمسك بالوحدة الوطنية.
وتلا كلمة الترحيب عرض موثق بالصوّر، قدمه رئيس الاتحاد الدكتور عاطف عياد حول الحملة الطبية التي قام بها اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين لعموم المانيا الى قطاع غزة في نهاية شهر ابريل المنصرم وضمت 18 طبيبا اختصاصيا قاموا بزيارة المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) وباجراء عشرات العمليات الجراحية في كافة الاختصاصات.
اما ضيف المناسبة الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن، فقد تتطرق في كلمته الى تجربته الخاصة وابناء جيله مع اللجوء والى المعنى الحقيقي للنكبة التي ذاق مرارتها الشعب الفلسطيني نتيجة تهجيره من مدنه وقراه عام 1948.
كما اكد عطوان في كلمته على ضرورة اصلاح مؤسسات منظمة التحرير وتجاوز الانقسام الفلسطيني والى اخذ العبر من انتصار الأسرى في اضرابهم عن الطعام وعن المعاني الوحدوية التي مثلها صمودهم خلف القضبان، كما قدم شرحا عن الثورات العربية و تأثيرها على القضية الفلسطينية.
واشار في كلمته الى انه وبالرغم من هذه الثورات فان القضية الفلسطينية في تراجع ولم تحتل سلم الأوليات كما هو مأمول، الأمر الذي ينبغي الانتباه اليه من قبل ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وهم الذين يقع على عاتقهم جميعا رص صفوفهم واصلاح مؤسساتهم ليعود للقضية الفلسطينية اعتبارها واهميتها.
وفي ختام اللقاء قام عطوان بالرد على اسئلة الجمهور الفلسطيني الكثيرة والمتشعبة فيما يتعلق بالشأنين الفلسطيني والعربي، وشرح في ردوده باسهاب اسباب تراجع اهمية القضية الفلسطينية والمألات المتوقعة للثورات العربية واحتمالات نشوب حرب في منطقة الشرق الأوسط واثر كل ذلك على القضية الفلسطينية.