الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انباء عن مبادرة سلام جديدة بين اسرائيل والفلسطينيين.... التفاوض تحت النار

نشر بتاريخ: 29/12/2006 ( آخر تحديث: 29/12/2006 الساعة: 08:04 )
بيت لحم- معا- دعا مسؤول فلسطيني وآخر اسرائيلي، الخميس الى التفاوض المباشر توصلا الى حل دائم للصراع بين الطرفين، حتى من دون اشتراط التزام وقف اطلاق النار كما كان يحصل دائما حتى الان.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، "ان الجانب الفلسطيني مستعد للدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل حول الحل الدائم حتى تحت اطلاق النار، ومن دون اعتبار لاي خرق يتم لاي هدنة بين الطرفين".

واضاف عبد ربه تعليقا على كلام وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني عن مبادرة جديدة للسلام "لا نمانع ان تجري المفاوضات في ظل الهدنة القائمة، ولكننا نعتقد ايضا ان هناك ضرورة لاستمرار المفاوضات في ظل اي خرق للهدنة".

وتابع عبد ربه "اعتقد انه من الضروري ان تستمر المفاوضات في كل الظروف سواء في ظل هدنة او خرق لهذه الهدنة، لانه اذا تذرع اي طرف بخرق الهدنة كسبب لتعطيل المفاوضات فهذا يحقق هدف الجهات التي تحاول خرق الهدنة وتحاول تخريب المفاوضات".

وكانت ليفني أعلنت الخميس "انها تقود مبادرة سلام جديدة بين اسرائيل والفلسطينيين وتسعى الى معالجة معظم القضايا العالقة"، وقالت لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليومية "قلت في السابق وفي ظل حكومة ارييل شارون انه لا ينبغي ان نقول اننا لن نتحدث تحت اطلاق النار، لكن علينا ان نقول اننا لن نقدم اي تنازلات تحت اطلاق النار".

واضافت ليفني "اتحدث عن خطة مفصلة عملية، ولكنني لن اكشف الان جميع تفاصيلها انما استطيع ان اقول انه في ما يخصني فانا اعلم تماما ما يجب عمله".

وتابعت ان "الرؤية تقضي بوجود دولة اسرائيلية تكون وطنا قوميا لليهود والى جانبها دولة فلسطينية تكون وطنا قوميا للفلسطينيين ما يقدم حلا كاملا لمشكلة الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين".

واضافت ان "رؤيتي هي ان الحل القائم على دولتين ليس فقط هدية اسرائيلية للفلسطينيين ولكنه كذلك يخدم المصالح الاسرائيلية".

وعلق عبد ربه على هذا الكلام قائلا "من الواضح ان هناك جهات اسرائيلية، وخصوصا في المؤسسة العسكرية، كانت دائما تسعى لتعطيل الجهود السياسية لاقامة هدنة متوازنة تشمل وقف عمليات الاغتيال واستهداف المطاردين، وغيرها من الاعمال في الضفة الغربية".

وتابع عبد ربه "وهناك اطراف فلسطينية لها حساباتها السياسية الخاصة وتستخدم اطلاق الصواريخ على اسرائيل وسيلة من وسائل الصراع الداخلي الفلسطيني وليس كوسيلة مقاومة ضد الاحتلال الذي لم يعد موجودا بنسبة عالية جدا في قطاع غزة على الاقل".

وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الخميس ان الافكار التي أعلنتها ليفني بحثتها بداية الاسبوع الحالي في لقاء سري مع عبد ربه ووزير المالية السابق سلام فياض.

في حين نفى فياض حصول هذا اللقاء، كما نفاه عبد ربه في حديث لـصحيفة "الغد" الاردنية، قائلا انه "عار عن الصحة" وتهدف إلى إحداث مزيد من البلبلة في الشارع الفلسطيني، نحن في منظمة التحرير لا نبحث عن خطط جديدة للسلام، فهناك قرارات الشرعية الدولية، التي تتحدث بوضوح عن دولة فلسطينية في حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهناك خطة خريطة الطريق، ورؤية الرئيس الأميركي جورج بوش لدولتين لشعبين.

وقال لوكالة فرانس برس "ليس مهما تأكيد اللقاء مع ليفني او نفيه، لكن المهم اننا لم نتلق حتى الان اي مبادرة جدية من الجانب الاسرائيلي، تحتوي على ما نشرته معاريف ان هناك مبادرة لدولة فلسطينية وان هذه الدولة ستكون في المرحلة الاولى على الجدار".

واضاف "ولو حصل ذلك، فموقفنا تجاه هذا العرض سيكون الرفض الكامل لاننا نعتقد ان الجدار عمل توسعي واستيطاني يقسم الضفة الغربية الى قسمين ويعزل القدس عن بقية ارجاء الضفة الغربية، وبالتالي لن نقبل به لا كحدود دائمة ولا موقتة".

من جهة أخرى فقد قال رئيس الحكومة الاسرائيلية أولمرت، الخميس في احتفال لتخريج فوج جديد من ضباط سلاح الجو، "إن إسرائيل صاغية لرغبة السلام لدى جيراننا وخارج الحدود، كما أن آذاننا صاغية لكل تهديد، ونحن لا نستخف لا بهذا ولا بذاك".

وتابع أولمرت قائلا، "إذ رغب أعداؤنا بالسلام سيجدوننا شركاء معنيين بصياغة السلام معهم وبشكل تبادلي، ولا يردعنا ثمن السلام، ولكن يجب التأكيد على ان فرصة إسرائيل بتحقيق السلام مرهونة بقوتها وصمودها الداخلي".