الاحتلال يحاصر القدس القديمة ومتطرفون يقتحمون ساحات الاقصى
نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 20/05/2012 الساعة: 14:48 )
القدس - معا - اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين صباح الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة بابي المغاربة والسلسلة، وسط حراسة شرطية مشددة.
وأغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الاحد، "باب الحديد" وهو إحدى البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى المبارك بزعم الخشية من اقتحامه من المستوطنين.
وقد اقتحمت اعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين منطفة الوقف الاسلامي "رباط الكرد" قرب "باب الحديد"، حيث يزعمون ان هذا المكان هو "حائط المبكى"، حيث واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامها لساحاات المسجد الأقصى بحماية شرطية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، الفتى أيهم راسم عبد الواحد 16 عاما، في منطقة باب العامود وسط القدس.
وكانت قد اعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة الاستنفار في مدينة القدس اليوم لإتاحة المجال أمام مسيرة للمستوطنين احتفالاً بذكرى ضم المدينة المقدسة لإسرائيل.
وانتشرت قوات الشرطة وما يسمى بحرس الحدود منذ ساعات صباح اليوم في مختلف انحاء المدينة تحسبا لاندلاع مواجهات على اثر فعاليات سيقوم بها المستوطنون في المدنية.
ووزعت الشرطة أمس بيانات في شوارع البلدة أعلنت فيها إغلاق الطرق. ومن المتوقع أن تنطلق المسيرة من غرب القدس باتجاه باب العامود على مدخل البلدة القديمة وتمر من أمام بوابات المسجد الأقصى لتنتهي إلى باحة البراق. ويقيم المستوطنون احتفالات سنوية في القدس في ذكرى ضمها عام 1968.
وستعقد الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنايهو جلسة خاصة في موقع "تلة الذخيرة" التخليدي حيث من المتوقع أن يصادق على سلسلة مشاريع اقتصادية وسياحية واجتماعية بكلفة 370 مليون شيكل .
ومن بين هذه الاجراءات وضع خطة استراتيجية لتشجيع السياحة في المدينة بما في ذلك تطوير البنى التحتية في البلدة القديمة وترميم المقبرة اليهودية القديمة على جبل الزيتون.
كما يُتوقع المصادقة على تطوير موقع تلة الذخيرة وعلى اقامة متحف ألبيرت آينشتاين وتخصيص قطع أرض في المدينة خاصة بالشرطة الاسرائيلية .
وبدورها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد من مسيرة يهودية متطرفة تنطلق من غرب القدس باتجاه باب العامود على مدخل البلدة القديمة، وتمر من أمام بوابات المسجد الأقصى لتنتهي إلى باحة البراق.
واستنكرت ما تقوم به قوات الاحتلال من احتفالات سنوية في ذكرى ضم المدينة المقدسة لإسرائيل، معتبرةً أن هذه الاحتفالات تأتي في ظل انكار عالمي للتعنت الاسرائيلي والاستمرار بالسياسة الاستيطانية التهويدية في مدينة القدس المحتلة، ما يعتبر تحد للفلسطينيين اولا والمجتمع الدولي بدوله وهيئاته وقراراته ثانياً.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن المستوطنين يعدون العدة لاحتفالات صاخبة ومسيرات في قلب الأحياء العربية بالقدس، وذلك ضمن خطة ممنهجة لاثارة المواطن العربي في المدينة المقدسة وتضييق سبل العيش عليهم، حيث نشرت قوات الاحتلال المئات من جنودها والعديد من المتاريس والحواجز، ناهيك عن إغلاق العديد من الطرق، ما يزيد من المعاناة اليومية للمقدسيين في أرضهم، وذلك كله من أجل تأمين الحماية للمستوطنين.
وأضاف الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "منذ أن احتلت إسرائيل مدينة القدس في 7/6/1967 قامت بضم القسم الشرقي إلى القسم الغربي منها وأطلقت عليها عاصمة إسرائيل.. إلا أنها في شهر آب من سنة 1980 أقدمت على ضم القدس المحتلة واعتبرتها عاصمتها الموحدة في إطار تشريع أقره الكنيست الإسرائيلي في 30/7/1980 حيث في مادته الأولى نص على "أن القدس الكاملة الموحدة هي عاصمة إسرائيل"، واستناداً إلى النص المذكور أصبحت إسرائيل تعتبر السيادة الكاملة على القدس حقاً لها لا ينازعها أحد، ضاربةً بعرض الحائط القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن، وخاصة قراري 476 و478 لسنة 1980، وقبل ذلك قراري 250 و 253 لسنة 1968، اللذان اعتبرا جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية التي قامت بها إسرائيل بما في ذلك مصادرة الأراضي والأملاك التي من شأنها أن تؤدي الى تغيير في الوضع القانوني للقدس إجراءات باطلة".
وأدانت الهيئة عزم الحكومة الاسرائيلية المصادقة على سلسلة مشاريع اقتصادية وسياحية واجتماعية بكلفة 370 مليون شيكل، كتطوير البنى التحتية في البلدة القديمة وترميم المقبرة اليهودية القديمة على جبل الزيتون وتطوير موقع تلة الذخيرة واقامة متحف ألبيرت آينشتاين