مصير الاعلامي يسري فودة يتحدد اليوم
نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 20/05/2012 الساعة: 14:06 )
القاهرة -معا- في مفاجأة غير متوقعة، أعلن الاعلامي يسري فودة أن مدة عمله في مصر لم يتبق لها سوى 6 أسابيع وذلك خلال التصريحات التي ادلى بها على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" اذ شكر كل من تابعوه على مدار الفترة التى قدم فيها برنامجه "اخر كلام " على قناة " اون.تي.في" وايضا اعتذر من الذين وجدوه دون المستوى.
وقال فودة في بيانه، أن قراره "جاء منذ فترة طويلة، إلا أن الأحداث التي شهدتها البلاد وتأخر تسليم السلطة هو ما دفعه للاستمرار في تقديمه، حرصاً منه على تغطية ومتابعة التطورات التي تطرأ أولاً بأول، وإيماناً منه بواجبه كإعلامي ومواطن يحب هذا البلد " .
كما أكد أن قراره "لا علاقة له بمسار الثورة أو المجريات السياسية التي تشهدها البلاد "، مشدداً على ثقته بجيل جديد من المصريين يستطيع التغلب على حالة الإحباط التي تسود تلك الفترة.
وطالب في بيانه الجميع باحترام قراره، نافياً وجود أي خطط مستقبلية تتعلق بحياته المهنية، " غير عابئ بالمزايا المادية أو الإدارية سواء خارج مصر أو داخلها "، مضيفاً أن كل ما يؤكد عليه هو " استمراره في خدمة وطنه من خلال عمله الصحفي" .
خبر انسحاب فودة من الساحة الإعلامية المصرية أثار ضجة كبيرة اعتراضا عليه، واسس مجموعة من الشباب صفحة على الفيس بوك بعنوان " يسري فودة صوت الحق .. لا تتركنا " حيث اكد "ادمن" الصفحة ان الهدف من هذه الصفحة هو محاولة لإرجاع يسري فودة عن قرار السفر الذي اتخذه مؤكدا ان هذا ليس من حقه قائلا"مش بمزاجك قرار السفر يا يسرى" اذ ان الموضوع بدا بإقتحام للقنوات على الهواء مباشرة .. ثم بدأ التهديد للإعلاميين .. ثم بدأ رحيل الإعلاميين فعلا لتكميم الأفواه الإعلامية الثورية نبض الثورة , واضاف ادمن الصفحة أن يسرى فودة من الشرفاء القلائل الذين ينادون بالحق وانه يتمتع بالمصداقية التى جعلته يتربع على عرش القلوب بعد ثورة يناير المجيد.
وارجع جمهور يسري هذا القرار الى حجم الضغوطات التي تعرض لها منذ فترة ظهوره في مصر التى تزامنت مع ثورة 25 يناير اذ انه قبل ذلك كان يعمل في قناة الجزيرة الاخبارية والتي حققت له شهرة واسعة بين الجمهور العربى خاصة بعد حواره الشهير مع اسامة بن لادن الذى اجراه عام 2002 ولكن بمجىء ثورة يناير انضم يسري الى قناة" اون تى فى" التى اتاحت له ان يحقق نفس الشهرة فى مصر .
وفي اتصال هاتفي اكد البرت شفيق رئيس قنوات "اون تي.في" لبوابة الشباب انه فوجيء بقرار يسرى الذى فضل ان يصرح به لاول مرة على تويتر ولكنه لم يتناقش مع ادارة القناة مطلقا حول القرار او تفاصيله مؤكدا " اننا نبذل الان قصارى جهدنا لاقناعه للبقاء معنا ولكن هذه المسألة ستحسم اليوم السبت إما بتواجد يسرى فى الأون تى فى او برحيله عن الاعلام المصرى كله " .
يسري فودة مواليد منشية جنزور بطنطا بمصر، وقد ساهم في تأسيس قناة الجزيرة وكان أحد نجومها البارزين حتى استقال منها في عام 2009 ، وقد حصل على درجة الماجستير في الصحافة التليفزيونية وعلى دبلوم الإنتاج التلفزيوني في معهد التدريب التابع للتلفزيون الهولندي، وكان أول مصري يقوم بالإشراف على تدريب العاملين في التلفزيون المصري في إطار اتفاقية التعاون بين مؤسسة فريدريش ناومان الاتحادية واتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، وفي عام 1993م حصل على منحة من المجلس الثقافي البريطاني لدراسة الدكتوراة في جامعتي جلاسكو في اسكتلندا وكان موضوع الرسالة الفيلم التسجيلي المقارن ثم انضم إلى تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية لدى إنشائه عام 1994 ، واختير كأول مراسل للشؤون الدولية وقام بتغطية حرب البوسنة ومسألة الشرق الأوسط، كما عمل أيضاً أثناء هذه الفترة التي امتدت حتى عام 1996 مذيعاً ومنتجاً في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية في برامج الأحداث الجارية، وانتقل بعد ذلك إلى تلفزيون وكالة أنباء أسوشييتدبرس حيث شارك في إنشاء قسم الشرق الأوسط .
ومنذ إنشاء قناة الجزيرة عام 1996 عمل فيها مراسلاً مواكباً لشؤون المملكة المتحدة وغرب أوروبا ، وفي عام 1997 شارك في إنشاء مكتب قناة الجزيرة في لندن والذي شغل فيه فيما بعد منصب نائب المدير التنفيذي ، وبدأ منذ شهر فبراير 1998 في إنتاج برنامجه الشهري سري للغاية الذي استقطب بموضوعاته وبطريقة معالجته كماً هائلاً من المشاهدين على اختلاف مستوياتهم وقد حصلت أولى حلقات هذا البرنامج على الجائزة الفضية لمهرجان القاهرة للإنتاج الإذاعي والتلفزيون للعام نفسه، وحصل مجمل حلقاته على جائزة الإبداع المتميز من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2000، اكتسب شهرة كبيرة في برنامجه "سري للغاية" ومن أبرز القضايا التي غطاها كانت قصة طائرة مصر للطيران التي تحطمت في رحلتها بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة لقضية الموساد وقضية وفاة عبد الحكيم عامر الرجل الثاني في عهد جمال عبدالناصر وأحداث 11 سبتمبر 2001 وقضايا أخرى.