الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان جماهيري وعروض فنية ومعارض تراثية ومسيرة طلابية غرب القدس

نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 20/05/2012 الساعة: 14:23 )
القدس- معا- نظم مركز المنتدى الثقافي بالشراكة مع جمعية بيت اجزا للريف والتنمية وإدارة مدرسة بيت اجزا الاساسية، مهرجانا جماهيريا وذلك في ملعب المدرسة بقرية بيت اجزا بمنطقة شمال غرب القدس في الذكرى الـ64 للنكبة الفلسطينية،

وشارك في المهرجان عثمان أبو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين عام المؤتمر الشعبي بالقدس، رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، باسم عريقات مدير التربية والتعليم في ضواحي القدس، حسام الشيخ رئيس مركز المنتدى الثقافي وحياة ربيع مديرة مدرسة بيت اجزا، وبحضور رؤساء مجالس محلية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وممثلين عن هيئة العمل الشعبي في منطقة شمال غرب القدس، ووفد من وزارة الشؤون الاجتماعية وحشد واسع من المعلمين والطلبة وذويهم.

ورحبت حياة ربيع مديرة مدرسة بيت اجزا بالمشاركين والحضور لاحياء ذكرى أليمة على شعبنا الفلسطيني، ودعت الى مزيد من الانشطة التي تعرف الطلبة بقضاياهم الوطنية من انتصارات ونكبات ومجازر متواصلة بحق الكل الفلسطيني.

وبدوره أكد عثمان أبو غربية ان النكبة ما زالت ماثلة امام شعبنا الفلسطيني بعد 64 عاماً من التشريد والعذابات الذي ما زال الاحتلال الاسرائيلي يواصل جرائمه يومياً بحق ابناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية وفي قطاع غزة المحاصر.

ودعا أبو غربية المجتمع الدولي والرباعية الدولية وكافة أحرار العالم الى الوقوف الى جانب حقوق شعبنا الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال والاستيطان ووضع حد للممارسات الاسرائيلي اليومية. كما وطالب بريطانيا بالتغفير عن ما لحق بشعبنا من تشريد وطرد من دياره في وعد بلفور المشؤوم الذي أتاح بإقامة كيان لليهود في فلسطين، باعادة الحقوق الى أصحابها واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مع ضمان عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الأممي 194.

وتطرق ابو غربية الى الهجمة الاسرائيلية الشرسة المتواصلة على مدينة القدس الهادفة الى تهجير سكانها المقدسيين منها، محذرا من محاولة الاحتلال الاسرائيلي واليمين الاسرائيلي ارتكاب مجزرة بحق المسجد الاقصى والمقدسيين ومنددا بالاقتحامات الاسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى والمدينة المقدسة واستهدافها بتغيير معالمها الديمغرافية سعيا لتهويدها.

ومن ناحيته، أوضح رمزي رباح أن الذكرى الـ64 للنكبة الأليمة تتزامن مع معركة انتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية على السجان الاسرائيلي ورضوخه لمطالب الأسرى العادلة. مشددا على أن السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط دون عودة حقوق شعبنا الفلسطيني بالعودة والحرية والاستقلال، فلا دولة بدون العودة وفق القرار 194 والتعويض عن المآسي التي لحقت باللاجئين عن فترة تشريدهم من أرضهم وممتلكاتهم.

وعبر رباح عن رفضه لكافة المشاريع التي تتنازل عن حق العودة وفق القرار الأممي 194 باعتبار هذا الحق فردي وجماعي ولا يسقط بالتقادم ولا يمكن تجزئته او الانتقاص منه، منوها الى المشاريع الأمريكية والأوروبية لوضع حلول لحق العودة للاجئين الفلسطينيين تتناغم مع المشاريع الاسرائيلية وتغض البصر عن الاستيطان والتهويد الاسرائيلي المتسارع في الضفة والقدس.

وحذر رباح من استمرار المفاوض الفلسطيني تقديم تنازلات تنتقص من حق العودة وفق القرار الاممي194، منوها ان اسرائيل تحاول مرارا التهرب من تطبيق القرار 194 تحت ادعاء ان هذا القرار لا ينطبق على الفلسطينيين لعدم تمتعهم بكيان سياسي وليست لهم دولة وليسوا مواطنين في دولة إسرائيل وان تطبيقه من شأنه ان يقضي على إسرائيل كدولة صهيونية ويهودية، مشيرا إلى ان إسرائيل أصبحت عضوا بالامم المتحدة ضمن شروط مسبقة منها الاعتراف بالقرار الأممي 194 بينما الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها يرفضون اعطاء العضوية لدولة فلسطين في الامم المتحدة .

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية الى رفع الغطاء السياسي عن المسؤولين الذين ينادون بالتنازل عن حق العودة سواء كانوا أصحاب قرار سياسي او غير ذلك، وازالة الغطاء الاعلامي عنهم.

من جهته أكد باسم عريقات أن مثل تلك النشاطات تسعى الى توعية الطلبة واطلاعهم على تاريخهم وعلى المحطات المختلفة التي لحقت بهم سواء كانت انتصارات أو مآسي، مؤكداً ان تلك النشاطات التوعوية والسلوكية ولا سيما ذكرى النكبة للاطلاع عن ما لحق بشعبنا من عذابات ومجازر.

وفي ذات السياق، أكد حسام الشيخ، ان تلك الفعالية تأتي من ضمن أنشطة المركز وهي ضمن سلسلة من الانشطة للاطلاع عن كتب على القضية الفلسطينية من عدة جوانب منذ وعد بلفور المشؤوم والمجازر التي لحقت بشعبنا بفعل العصابات الصهيونية الى قرار التقسيم والتشريد عامي 1947-1948 وحتى تاريخنا هذا، منوهاً ان تلك الانشطة تصب في توعية الطلبة واطلاعهم وتأتي ضمن النشاطات اللامنهجية التي يقوم بها المركز.

وشدد الشيخ ان شعبنا الفلسطيني في احياءه ذكرى النكبة قد أسقط المقولة الاسرائيلية الشهيرة "الكبار يموتون والصغار ينسون" ليؤكد ان الصغار يورثون جيلا بعد جيل.

هذا وتخلل المهرجان فقرات فنية عدة، منها مسرحية عن النكبة وفقرات شعرية عن النكبة والأسرى، وعرض أسماء جميع القرى في القدس التي تم تهجير سكانها منها.

كما وسبق المهرجان، مسيرة طلابية حاشدة رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ومفاتيح العودة اتجهت الى منطقة مستوطنة حداشاه وتم تطيير بالونات سوداء تعبير عن النكبة والسخط الشعبي والجماهيري مما لحق بشعبنا منذ 64 عاما من تشريد من الديار والممتلكات.

هذا الى جانب المهرجان، تم اقامة معرض تراثي فلسطيني وزاوية للأسير الفلسطيني ومعرض صور باسم الحصار للمصور الصحفي جمال العاروري الذي تحدث عن محطات نضالية للشعب الفلسطيني بما فيها حصار الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة برام الله.