الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

طلاب الكتلة ببيرزيت يهددون بالإضراب عن الطعام لوقف الاعتقال السياسي

نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 20/05/2012 الساعة: 20:48 )
رام الله -معا- أعلن طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، اليوم الأحد، عن خوض إضراب عن الطعام يوم الخميس المقبل، والتهديد بالإضراب المفتوح عن الطعام، في حال لم تستجب مطالبهم.

ويعتصم قرابة عشرين طالباً من أنصار الكتلة الإسلامية في حرم جامعة بير زيت منذ 16 يوماً متواصلاً رفضاً للاعتقال السياسي، وخشية تعرضهم للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية، بعد اعتقال أحد زملاءهم.

وقال الطلبة المعتصمون، في مؤتمر صحفي عقد أمام مبنى مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت: كخطوة تجسد اصرارنا على مطالبنا العادلة والمشروعة فاننا نعلن ان يوم الخميس القادم اليوم العشرين لاعتصامنا، سيكون يوم اضراب عن الطعام لمدة يوم واحد تليه خطوات تصعيدية قد تصل الى اضراب مفتوح عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبنا".

وشدد الطلاب المعتصمون على أنهم مستمرون في الاعتصام حتى وقف الاعتقالات السياسية والاستدعاءات بحق طلبة الجامعة على خلفية النشاطات النقابية والسياسية.

وناشد المعتصمون الرئيس محمود عباس بتوفير الحماية لهم من التعديات وملاحقات الاجهزة الأمنية، خاصة أنهم مهددون بالاعتقال فور خروجهم من حرم الجامعة.

وطالب المعتصمون بإطلاق الحريات العامة وتوفير اجواء ديمقراطية حقيقية، حيث ان مشاركة الكتلة الإسلامية في انتخابات مجلس الطلبة السابقة، كانت دعماً لجهود المصالحة وتجسيد نموذج يحتذى به للانتخابات العامة القادمة على مستوى الوطن.

وطالب المعتصمون لجنة الحريات ممثلة بخليل عساف التي رعت الاتفاق السابق وتعهدت بأنها ستكون أول المعتصمين مع الطلبة، في حال اعتقال اي طالب على خلفية نشاطه النقابي والسياسي، أن تعمل على الوفاء بالتزامتها السابقة من اجل وقف حملة الاعتقالات السياسة بحقهم.

وناشد المعتصمون "كافة الهئيات والمؤسسات الحقوقية ونواب المجلس التشريعي والغيورين على مصلحة الشعب الفلسطيني ووحدته بالتدخل العاجل من اجل حماية الطلاب، والحفاظ على حقهم بالتعليم".

وقال الطلاب المعتصمون :"أن الكتلة الاسلامية عاشت، على مدار خمس سنوات ظروفاً غاية في الصعوبة نتيجة الانقسام، تمثلت في ملاحقات واستدعاءات واعتقالات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، بحق أبناء الكتلة الإسلامية، التي كانت سبباً مباشراً في عرقلة مسيرتهم الأكاديمية وتأخرهم في استكمال دراستهم الجامعية" كما ادعوا.

وأضاف المعتصمون: منا من مضى على التحاقه في الجامعة تسع سنوات ولم يتخرج إلى هذه اللحظة، ورغم كل هذه الممارسات في حق طلبة جامعتنا على وجه التحديد وطلبة جامعات ومعاهد الضفة، إلا أننا كنا وما زلنا ننادي بالوحدة الوطنية من أجل التفرغ لمواجهة العدو الصهيوني، الذي لا يزال يمارس سياسته العنصرية بحق أرضنا وشعبنا.|175772|

وتابع المعتصمون: نتيجة للاعتقالات المستمرة بحقنا من قبل الأجهزة الأمنية فقد فرض علينا أن ندخل في اعتصام عفوي داخل حرم الجامعة بتاريخ 23/2/2012 بعد اعتقال أحد قيادات الكتلة الإسلامية من مدخل الجامعة، ومحاصرة الجامعة لاعتقال أربعة من ابناء الكتلة الإسلامية، حيث استمر اعتصامنا حينها عشرة أيام، والذي تم تعليقه بناء على الضمانات والتعهدات التي قدمت للجنة الحريات من وزير الداخلية وقيادة جهازي الأمن الوقائي والمخابرات بعدم استدعاء أو اعتقال أياً من أبناء الكتلة الإسلامية في معاهد وجامعات الوطن على خليفة النشاط الطلابي والسياسي".

وأضافوا: بناء على هذه الضمانات وحرصاً منا على ترسيخ مفاهيم الديقراطية وتقديم نموذج يحتذى به للحرية ودعماً لجهود المصالحة الفلسطينية شاركنا في انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت بتاريخ 4/4/2012، وكلنا أمل أن تلقى هذه التجربة دعماً من كل الأطراف الفلسطينية من أجل ترسيخ شراكة حقيقية في بناء مؤسسات المجتمع الفلسطيني.