الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في بيت ليد حول الدمج المدرسي للأشخاص ذوي الإعاقة

نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 20/05/2012 الساعة: 17:06 )
طولكرم- معا- خرج المشاركون في ورشة العمل التي نظمها برنامج التأهيل المجتمعي التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ولجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قرية بيت ليد وبالتعاون مع مديرية تربية وتعليم محافظة طولكرم وبلدية بيت ليد بتوصية أكدت على أهمية رفع مستوى وعي الأهالي بكيفية التعامل والتواصل الأمثل مع أبناءهم من ذوي الإعاقات المختلفة بالإضافة إلى الإلية المثلى لمتابعة أوضاعهم يوما بعد يوم.

وافتتحت الورشة التي جاءت تحت عنوان "الدمج المدرسي للأشخاص ذوي الإعاقة في المدارس ورياض الأطفال" بكلمة ترحيبية من مشرفة برنامج التأهيل المجتمعي السيدة نهريز عوفي رحبت خلالها بالمشاركين والحضور والذين مثلوا عدد من المؤسسات العاملة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات المجتمعية والرسمية في البلدة متحدثة عن مفهوم عملية الدمج وعن الصعوبات والمعيقات التي تواجه العاملين في هذا المجال بالإضافة لحديثها عن دور الأسرة والمدرسة في تعزيز وتمكين الاطقال المدموجين سواء في الروضات او المدارس.

وبدوره أشاد رئيس بلدية بيت ليد سلام دريدي بالجهود القيمة التي تبذلها كافة المؤسسات العاملة في مجال دعم ومساندة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة أملا في تخرج الأنشطة المختلفة التي يتم تنفيذها بنتائج تصب في صالح هذه الفئة المهشمة ومتحدثا عن تاريخ عملية الدمج في بلدة بيت ليد وعن التطورات التي حصلت في هذا السياق.

ومن جانبها أكدت ممثلة قسم التعليم الجامع في تربية وتعليم طولكرم السيدة فاطمة ارشيد على أهمية عملية الدمج لهذه الفئة سواء في المدارس أو في رياض الاطقال مشيرة إلى الدور الكبير والمميز الذي يقوم به قسم التعليم الجامع في التربية والتعليم في هذا المجال.

وتحدث منسق الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان السيد سمير أو شمس عن أهمية التعليم كحق لكافة المواطنين ولفئة الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص لافتا إلى أهمية تركيز وتكثيف جهود المؤسسات جميعا بما يكفل تامين حصول الجميع عليه وبأفضل المواصفات .

وتطرق رئيس الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في طولكرم السيد مجدي زياتنة عن قانون الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 4 لعام 1999 وعن النظرة المجتمعية السلبية لهذه الفئة مسيرا إلى كون التعليم حق للجميع يجب عدم التنازل عنه.

وأوضحت منسقة جمعية إغاثة أطفال فلسطين السيدة مها المدني الدور الذي تقوم به الإغاثة في مجال المساهمة في دمج فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال التعليم مشيرة إلى الخدمات التي تقدمها للأطفال المدموجين من مساعدتهم في إجراء عمليات جراحية وتقديم أجهزة مساعدة وغيرها الكثير.

وتخلل اللقاء العديد من المداخلات والنقاشات بين المؤسسات المشاركة وأهالي الأشخاص ذوي الإعاقة كان من بينها مشاركة وتجسيد لتجربة ام نجحت في دمج ابنتها في المدرسة رغم معارضة الكثيرين وتعليقهم عليها والتي مثلت قصتها إحدى قصص نجاح برنامج التأهيل المجتمعي ومن خلال هدفه في إزاحة النظرة السلبية لهذه الفئة.

وتاتي ورشة العمل هذه ضمن سلسلة ورشات قام برنامج التأهيل المجتمعي وبالتعاون مع الهيئات المحلية باجراها لتعزيز أهمية عملية الدمج للأشخاص ذوي الإعاقة في كافة مناطق عمله.