اعلاميون :فلسطين ارض السلام ونعلن ولائنا وتضامنا مع القضية

رام الله - معا - نيللي المصري : شهدت فعاليات ذكرى نكبة فلسطين ال64 في رام الله حضور واسع من قبل الصحافيين الرياضيين العرب والأجانب الذي ما زالوا بعد غير مصدقين أن أقدامهم وطأت على ارض فلسطين، خاصة وانه كان حلما كبيرا بالنسبة لهم، والذين أكدوا أنهم حضروا إلى فلسطين ليس للتغطية الرياضية لبطولة النكبة لكرة القدم وإنما للتضامن مع القضية الفلسطينية قلبا وقالبا.

ذكرى طيبة
الإعلامي الأردني مأمون بيضون رأى أن زيارته لفلسطين ومشاركته في فعاليات ستبقى ذكرى جميلة وراسخة في ذهني، ويقول بيضون:"ولن أنسى خصوصا مشاركتي في ماراتون القدس لنا عندما وقفت وزملائي وزميلاتي الإعلاميين العرب بمحاذاة جدار الفصل العنصري، الذي حجب عن أنظارنا المسجد الأقصى وقبة الصخرة ،أعرب عن أمله أن تتحرر كل المقدسات والأرض الفلسطينية خلال وقت قريب بهمة وعزيمة أبطال فلسطين والأمة العربية والإسلامية.

انتصار فلسطيني بكل المقاييس
فيما اعتبر الدكتور إبراهيم أبو ذكري رئيس ملتقى المنتجين العرب أبو ذكري أن ما حدث في فلسطين انجاز سياسي واقتصادي وفني وإعلامي بدرجة أولى، وانتصار جديد يضاف للانتصارات المتعددة السياسية التي حصلت على القضية الفلسطينية، وأشار إلى أن وجود عدد ضخم من هذه الكوكبة من فلسطين انتصار حقا، وأضاف:" وما رأيناه من اعتصام واشتباكات وضمن كل الأحداث السيئة الأليمة نجد إصرار الشباب الفلسطيني على الاستقبال بالابتسامة والجهد الضخم لإدخال السعادة والبسمة من شفاهنا الذي يحدث من أحداث، ولفت الى انه كانت لديه دعوات خارجية لزيارة دول عربية لكنه فضل زيارة فلسطين لشعوره بواجب إنساني نتضامن على ارض فلسطين مؤكدا أن هذه الزيارة جعلتنا حاملين على عاتقنا القضية الفلسطينية، وأضاف إلى أي إعلام من الآن فصاعدا لم يتواجد على ارض فلسطين فكلامه منقوص ومعلوماته ليست بكافية أن يتحدث عن القضية الفلسطينية.

وضوح الصورة الاعلامية

أما الإعلامي محمد العضايلة المدير التنفيذي لشبكة الأخبار العربية anp أوضح أن ما قام به الاتحاد العربي للصحافة الرياضة من مبادرة لزيارة فلسطين وافتتاح الملتقى الإعلامي الرياضي تعتبر خطوة قوية لكسر الحصار المفروض عن الشعب الفلسطيني، وقد منحت هذه الزيارة الإعلاميين فرصة للاطلاع عن قرب من حجم المعاناة التي تقع على الفلسطينيين، كي نرفع معنوياتهم ومنحهم صورة أوسع عن مدى المشاعر التي يكنها شعوب الوطن العربي لهم وأضاف أن ما نأمله في الأعوام القادمة أن تأخذ المبادرة التي أطلقها اللواء جبريل الرجوب منحا أوسع لترشيح هذه المفاهيم.
وطالب الإعلامي العضايلة الإعلام الفلسطيني العامل في الأراضي الفلسطينية أن يخرج في تغطيته من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي وان ينقل صورا أخرى عن المجتمع الفلسطيني و الخوض في مناحي الحياة المختلفة وتسليط الضوء على الانجازات التي حققوها على الأرض.

فيما عبرت حياة الحسوني صحافية وكالة الأنباء الإماراتية وعضو المكتب التنفيذي للجنة الإعلام الرياضي الإماراتي عن سعادتها الكبيرة لكونها أول فتاة إماراتية تزور فلسطين، وأشادت الإعلامية الحسوني بالجهود التي بذلت من كل اللجنة الاولمبية الفلسطينية واتحاد القدم الفلسطيني والاتحاد العربي للصحافة الرياضية،وأعربت عن أملها بان يكون هذا الملتقى سنويا كونه يجسد مفهوم الانتماء العربي إلى فلسطين.

الأمل بتحرير فلسطين
فيما ثمن الإعلامي الكويتي زيد السربل نائب رئيس التحرير للشؤون الرياضية في وكالة الأنباء الكويتية" كونا" دور الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الاولمبية الفلسطينية على هذه الفرصة التي منحت لهم للقدوم إلى ارض فلسطين ومشاركة الشعب الفلسطيني فعاليات ذكرى النكبة، وأعرب عن أمله أن تكون الزيارة القادمة وقد تحررت فلسطين من الاحتلال.
من جانب آخر حيا الإعلامي السربل صمود الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، مشيرا إلى خيمة اعتصام أهالي الأسرى التي قام بزيارتها مع زملائه الإعلاميين توضح مدى الصمود والثبات الذي يتمتع به الشعب الفلسطيني الذي واجه جبروت الاحتلال.

و يقول الإعلامي منير طلال سكرتير تحرير الرأي الأردنية أن حبه وشوقه الدائم لفلسطين هو الذي دفعه للقدوم وحضور الملتقى الإعلامي الرياضي، خاصة وأنها أول زيارة له، وأوضح انه يجب أن يتم استغلال هذه التظاهرة الرياضية لتوحد الشعب الفلسطيني ليقف صفا واحدا في مواجهة الاحتلال، وأن يخوض منتخب فلسطين مبارياته عما قريب في قلب القدس الشريف.

ويوضح الإعلامي طلال:"جئت أحمل شهادة تقدير للشعب الفلسطيني وشهدائه وأسراه البواسل، وللتضامن معه في ذكرى اغتصاب أرضه، ومن أجل التأكيد على حقه في استعادتها وإقامة دولته عليها.
ويضيف:" كما أن إقامة ماراتون القدس لنا ومن ثم بطولة النكبة لهو أكبر دليل على أن لــ الرياضية رسالة تعكس مدى الحضارة والتقدم والقيم الشعب والدولة، وليست مجرد تسلية وتعبيرا عن صور الحياة في شتى المجالات.