الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسات العمل الخيري الإسلامي بمحافظة الخليل تعقد اجتماعها الدوري

نشر بتاريخ: 20/05/2012 ( آخر تحديث: 20/05/2012 الساعة: 23:47 )
الخليل-معا-عقدت مؤسسات العمل الخيري الإسلامي في محافظة الخليل برئاسة الشيخ حاتم البكري ونائبه الحاج وليد الزير الحسيني اجتماعها الدوري في الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل فرع بني نعيم، بحضور مدراء ومسؤولي الأقسام في الجمعية الخيرية الإسلامية وفروعها في بني نعيم وبيت أولا والشيوخ، وجمعية دورا الإسلامية لرعاية الأيتام.

وبحث المجتمعون العديد من القضايا الخاصة بسير العمل في مؤسساتهم، وما تم تنفيذه من برامج ونشاطات خيرية خلال المرحلة الماضية، والإعداد لبرامج الفترة المقبلة وخصوصا ما يتعلق بمشاريع رمضان المبارك.

في بداية الاجتماع، تحدث الشيخ البكري عن مشاريع رمضان وأهمية الإعداد الجيد لها، لما تشكله من ضرورة لطرفي معادلة العمل الخيري، المحسنين بتوفير فرص توجيه زكواتهم وصدقاتهم نحو العوائل اليتيمة والمحتاجة، والأيتام والمحتاجين الذين ينتظرون بفارغ صبرهم حلول هذا الشهر الكريم، ليتفيئوا فيه ظلال التواصل مع أهل الخير، وليهنأوا بما فيه من تراحم، أملا بسداد احتياجاتهم المعيشية ما أمكن، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع تنسيقي بهذا الخصوص في وقت لاحق من الشهر الجاري، ينبثق عنه تشكيل لجنة خاصة بالإعداد والتخطيط لتنفيذ فعاليات متميزة لشهر رمضان هذا العام، ويستفيد منه أيتام ويتيمات محافظة الخليل.

ثم استعرض الشيخ البكري الوضع المالي الصعب في الجمعيات، والآثار المترتبة على تأخر العديد من المؤسسات الكافلة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه الأيتام، الأمر الذي أحدث إرباكا في تنفيذ بعض البرامج وإيفاء مستحقات العاملين الشهرية، مشددا في الوقت ذاته، على أن أداء هؤلاء العاملين والموظفين وعددهم (560) موظفا وموظفة، يتم بإخلاص وتفان رغم الصعوبات المالية الجمّة.

وبخصوص كفالة الأيتام الشهرية، فقد شدد الشيخ البكري على زيادة الاهتمام بالخيرين من أبناء المجتمع المحلي، لاستقطاب أكبر قدر من الكفالات الشهرية، مع التركيز على أن يتم كفالة الأيتام من أبناء مجتمعهم، كل في منطقته، أملا في توفير (3.000) كفالة شهرية في المحافظة.

بدوره، استعرض يوسف العمايرة مدير جمعية دورا الإسلامية لرعاية الأيتام، الحملة الخيرية التي نفذتها الجمعية بمناسبة يوم اليتيم الفلسطيني تحت شعار [نيسان .. ربيع أيتامنا الكرام]، تحت رعاية السيد كامل حميد محافظ محافظة الخليل، وبالتنسيق مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية ومديريتي الأوقاف والتربية والتعليم في جنوب الخليل، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة، وكان أبرز فعاليات الحملة، تنظيم مسيرة كشفية لأيتام الجمعية بهدف تكوين رأي عام محلي مساند ومتكافل، ماديا ومعنويا، مع الأيتام وعوائلهم في مدينة دورا وقراها ومخيم الفوار، تخللها توزيع مواد دعائية تحث على كفالة الأيتام ومؤازرتهم، مع تغطية إعلامية عبر إذاعتي لمسات الشرق وراديو الريف، إضافة لتنظيم إذاعات مدرسية من الطلاب الأيتام ألقيت في مدارس المحافظة، مع إلقاء خطبة الجمعة في عشرات المساجد عن ذات الموضوع، ليتم تتويج الحملة بجمع التبرعات، واستقطاب العشرات من الكفالات. وقد لاقت هذه الحملة تجاوبا متميزا من قبل المجتمع المحلي، وكذلك العوائل اليتيمة، التي تلقت صرفية عاجلة بقيمة (25.090) شيكلا، مما تم جمعه من تبرعات.

ثم تم التطرق إلى المشروع الرمضاني الخيري "المصحف الشريف .. صدقتك الجارية في رمضان"، والذي اتفقت المؤسسات الخيرية في محافظة الخليل على تنفيذه خلال شهر رمضان المبارك، وتتمحور فكرته حول توفير فرصة التصدق بكتاب الله تعالى من قبل المحسنين، أو عن أرواح أمواتهم، لتوزيع هذه المصاحف خلال شهر رمضان المقبل على العوائل اليتيمة، أو إيقافها في المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، طمعا في جزيل المثوبة من الله تعالى.

أما محمد دبابسة مدير الجمعية الخيرية الإسلامية – فرع بيت أولا، فقد طرح عدة قضايا هامة خاصة بالجمعية وأيتام المنطقة، أهمها إجراء اللازم بما يتعلق بالمركز الطبي الخاص بالجمعية، وتنسيق متابعة الاحتياجات اليومية ما بين الجمعية الخيرية الإسلامية – الخليل وفروعها، إضافة لتفعيل دور الإرشاد التربوي بشكل أفضل في مدارس الجمعيات، والدعوة لإجراء بحث معمق لقضية الضمان الاجتماعي "التقاعد" للموظفين، حيث أكد الشيخ البكري على أنه تم قطع شوط كبير في دراسة هذه المسألة، بانتظار فتوى شرعية لحسم بعض الجوانب المتعلقة بها من أجل إقرارها بشكل نهائي.

من ناحيته، طرح رائد ابو رومية مدير الجمعية الخيرية الإسلامية – فرع الشيوخ حاجة جمعيته لتوفير حافلتي نقل طلاب للموسم الدراسي القادم، مع ضرورة رفع قيمة الأقساط المدرسية للطلاب غير الأيتام بما يتوافق والخدمة المقدمة لهم في حدها الأدنى، إضافة لتفعيل البرامج الرمضانية لشهر رمضان المقبل.

بدوره، استعرض محمد حميدات منسق الاجتماع ومدير الجمعية الخيرية الإسلامية – فرع بني نعيم، أوضاع جمعيته والحالة التعليمية في مدارسها، وحاجتها لتجديد التراخيص اللازمة للأعوام الدراسية المقبلة، وكذا الحاجة لتعزيز جانب الإشراف التربوي على الهيئات التدريسية فيها. كما طرح حميدات رؤيته الإدارية لتفعيل الجانب العملي في أقسام الجمعية والتركيز على مسألة تفويض الصلاحيات لمسؤولي الأقسام، تسهيلا لأداء مهامهم بكفاءة واقتدار.

وكانت فكرة تنفيذ مركزا صيفيا للأطفال الرواد والموهوبين من أيتام مدارس الجمعيات وطلابها تحت مسمى "العلماء أو المبدعون الصغار"، قد أخذت حيزا مهما من النقاش خلال الاجتماع، ليُصار إلى إجراء دراسة معمّقة لها في القريب العاجل، والسعي باتجاه تنفيذها في أقرب فرصة ممكنة، تشجيعا للمبدعين والمتفوقين من طلاب الجمعيات وأيتامها ويتيماتها.

جدير بالذكر، أن الاجتماع الدوري لمؤسسات العمل الخيري الإسلامي في محافظة الخليل يعقد شهريا وبشكل دوري في واحدة من تلك المؤسسات، متابعة وتقييما وتخطيطا لسير العمل فيها.