المجلس الوطني يعقد ورشة بعنوان: "المصالحة الفلسطينية الى أين؟"
نشر بتاريخ: 21/05/2012 ( آخر تحديث: 21/05/2012 الساعة: 13:29 )
رام الله -معا- عقد المجلس الوطني الفلسطيني ورشة عمل بعنوان" المصالحة الفلسطينية الى أين؟"بمقره في مدينة رام الله، شارك فيها عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والنقابية وتحدث خلالها كل من الدكتور نادر سعيد أستاذ علم الاجتماع والدكتور سمير عوض رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة بيرزيت.
واستهل بلال الشخشير المدير العام للمجلس الوطني اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور قائلا: " تعتبر هذه المشاركة مؤشرا على أهمية ملف المصالحة المرتبطة بانهاء الانقسام الذي ترك آثار مدمرة على التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني خالقا حالة من الاحباط في الشارع الفلسطيني".
وأشاد الشخشير في كلمته بالخطوات التي قام بها الرئيس محمود عباس نحو المصالحة ومنها اعادة تشكيل الحكومة والدعوة والتحضير لاجراء انتخابات المجالس المحلية والقروية، مؤكدا على أن "حركة حماس لا تريد المصالحة وانما تريد ابقاء السلطة الوطنية ومنظمة التحرير في حالة شلل كامل".
من جهته تحدث الدكتور سمير عوض حول معيقات المصالحة وطالب بعدم الاعتراف بالانقسام حيث قال:" الانقسام أمر طارئ وغير شرعي والسؤال هو كيف سنتعامل معه وما هي الحلول الممكنة؟"، مشيرا الى احتمالية استمرار الوضع الراهن اذ لا يوجد قوة فلسطينية تفكر بالمصلحة القومية الفلسطينية وتعمل على التغيير الحقيقي لهذا الوضع، بالاضافة الى أن اتفاق الدوحة لم يتجاوز الحبر على الورق ولا يوجد له تطبيق على الأرض لأنه لا يملك آلية تطبيق ولا آلية تحكيم بدليل أن الوضع في غزة والضفة الغربية مستمر كما هو عليه، ويوجد نوع من الاعتراف بهذا الواقع من قبل الأطراف السياسية.
من جهة أخرى تحدث الدكتور نادر سعيد حول آفاق المصالحة ومستقبلها قائلا:" علينا الخروج من الرواية السائدة ومن مقولة (الحق على فتح والحق على حماس ) وعلينا التفكير بشكل مختلف لنتمكن من التوصل الى حلول تحقق المصالحة الوطنية".
وطالب سعيد بضرورة عدم تأجيل كل شيء حتى انهاء الانقسام، فهناك قضايا رئيسية يجب الانتباه لها وهي أهلنا في غزة، وأضاف: "ان الفكر السياسي الموجود والشكل الجديد للاعلام ووجود قوة عسكرية أمنية في غزة تقوم بالقمع الديني في الظاهر والخفاء، وكذلك تراجع دورالمجتمع المدني وعدم وجود موقف واضح لحركة فتح، فهذه العوامل جميعا تؤدي الى تكريس الانقسام ".
وفي ختام الورشة قال الشخشير:" أتفق مع التشخيص ويبدو أن هناك واقع جديد نشأ فيه متغيرات بنيوية و برنامجين سياسيين : نظام وطني، وآخر سياسي ديني، وهذا يكرس حالة الانقسام".
وأبدى الشخشير مخاوفه من تكريس حالة الانقسام من خلال التعامل اللفظي والسطحي مع الحالة القائمة، فالجميع يرفض الانقسام مع أنه يتكرس أيضا لاعتبارات سياسية وجغرافية وتنظيمية وتساءل قائلا:" هل ما تزال حركة حماس تراهن على تحسين صورتها من أجل كسب الوقت لتكريس نظامها السياسي على حساب المشروع الوطني، وهل لا تزال تراهن على ضعف منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق هذه الغاية؟".
وطرح الشخشير عددا من الاقتراحات حول موضوع المصالحة وهي اتخاذ خطوات عملية وفاعلة من منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها، لعقد مجلس وطني فلسطيني واجراء انتخابات لتفعيل م.ت.ف ومؤسسات السلطة وضمان الحريات وتعزيز الوضع الأمني والمؤسسي وتوحيد المفهوم الاعلامي.