الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأعياد في أريحا: ردهات الفنادق السياحية تنتظر وأزقة الأسواق الشعبية خاوية

نشر بتاريخ: 29/12/2006 ( آخر تحديث: 29/12/2006 الساعة: 22:05 )
اريحا -معا- تقرير- يفصلنا عن رأس السنة الجديدة 2007 وعيد الأضحى, يوم, وكلا المناسبتين تشتركان في تزامن الوقت, وتشكوان من ضعف حركة النزلاء في ردهات الفنادق السياحية, وخلو أزقة البسطات الشعبية بالسوق الألماني من المارة كالمعتاد في محافظة أريحا .

ويتساءل رياض حمد مدير عام أحد الفنادق في المدينة: هل يعقل أن تغلق الأماكن السياحية الفلسطينية في وجه السائح سواء الأجنبي أو المحلى؟- في إشارة إلى الإضراب الذي يخوضه الموظفون وامتناع موظفي وزارة السياحة عن العمل نتيجة عدم تلقيهم لرواتبهم- مما أدى لإغلاق قصر الخليفة هشام الأموي, وموقع تل السلطان الذي يعود تاريخها لألف العاشرة قبل الميلاد.

وتضم أريحا مايزيد عن 80 موقعاً سياحياً ودينياً واثرياً.

وقال حمد : "الوضع لا يقارن على الإطلاق بعام 2000, وما قبله حيث ان الوفود السياحية كانت تأتي بشكل لافت, فالطرق كانت مفتوحة وكان الكثير من المواطنين يأتون بسياراتهم من مدن مختلفة في فلسطين, إلى جانب الحجاج المسيحيين من مختلف دول العالم".

وبين حمد أن إسرائيل تخطط لجذب واستقدام 3 ملايين سائح خلال 2007, وهذا بلا شك على حساب السياحة الفلسطينية.

وغير بعيد عن الحاجز الجنوبي لمدينة أريحا المعروف بحاجز(DCO) وهو المدخل الرئيس لأريحا والأغوار للقادمين من رام الله والقدس، كانت ردهات أحد الفنادق في أريحا مزدانة بأشجار عيد الميلاد المنتشرة بأكثر من ركن.

وعلى بعد 3 كيلو متر وتحديدا في السوق الألماني للبسطات الشعبية أي في منتصف الطريق بين فندقين سياحيين، أوقفنا الشاب محمد موسى مناصرة(24عاماً) وهو عريس جديد لم يمض على زواجه فترة من الوقت جاء من الخليل ليفترش بسطة قائلاً: "الوضع يرثى له بكل ما في الكلمة من معنى, فنحن في الأيام الخيرة لموسم الأعياد الإسلامية والمسيحية ولا نبيع في بعض الأيام بـ10 شيكل".

ويتذكر مناصرة تلك الأيام منذ خمس سنوات فيقول: "كانت أريحا وكأنها داخل أراضي الـ48 من حيث الحركة والرزق، وكنا نبيع خلال العشرة أيام التي تسبق الأعياد 2000-4000 شيكل".

ويقدر عدد باعة البسطات بـ100 اغلبهم من الخليل بعد أن سدت المنافذ في وجوهم وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات الدخول والعمل.

ويؤكد مناصرة أن هذه الفترة هي الأسوأ من الناحية الاقتصادية، حيث قلة رواتب الموظفين وبطالة متفشية بين صفوف الكثير من المواطنين القادرين على العمل ولديهم أسر يعيلونها.