هل الاتفاق جرى في الدوحة.. وما هي الاسباب التي سرعت تنفيذه؟
نشر بتاريخ: 21/05/2012 ( آخر تحديث: 22/05/2012 الساعة: 10:20 )
غزة- بيت لحم- معا - ما هي المستجدات والظروف التي طرأت على قيادات فتح وحماس لتحديد السابع والعشرين من أيار- مايو الجاري كموعد لتنفيذ اتفاق القاهرة الذي وقع في مايو قبل عام وإعلان الدوحة الذي وقع في شباط الماضي.
كيف لنا ان نفهم اقوال قيادات في حماس انهم تفاجأوا من الاعلان والاهم من ذلك حكومة فياض المتجددة -24 وزيرا - هل كان هناك داع للتجديد ودخول اسماء جديدة في خانة الوزراء والفوز بامتيازات الوزير السابق من راتب وغيره ما دام كان هناك نية لدى الطرفين بتنفيذ الاتفاق؟
وهل من علاقة بين تواجد الرئيس محمود عباس ومراد موافي رئيس المخابرات المصرية في الدوحة بالتزامن مع تواجد وفدي فتح وحماس في القاهرة للتوصل إلي هذا الاتفاق؟
وهل بات الرئيس المصري العتيد معروفا لدى السياسيين وفق المؤشرات فالمتغير المصري لدى حماس وفتح بات شبه واضح؟.
الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لـ "م.ت.ف" قالت لوكالة "معا" إن هناك عوامل كثيرة ضاغطة لها علاقة "بهرولة" فتح وحماس على تنفيذ اتفاق الدوحة منها عوامل داخلية واخرى خارجية.
واضافت عشرواي ": الجمهور الفلسطيني لم يعد يصبر على ما يجري .. فهناك حنق من القيادات, اضافة الى خشية حماس من الاعلان عن انتخابات محلية في الضفة دون غزة فضلا عن الوضع الخارجي لا سيما في مصر ودور مصر الضاغط على الطرفين لانجاز الاتفاق".
لكن عشراوي تقول ان النجاح مرهون بعمل لجنة الانتخابات بنية اجراء الانتخابات العامة في فلسطين وغير ذلك يبقى حبرا على ورق."
الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل قال لـ "معا" ان الأسباب التي دفعت الرئيس عباس للضغط في التوصل إلي اتفاق آليات إنهاء الانقسام هي ان طريق التفاوض مغلق تمام في وجه الفلسطينيين بعد رسالة نتياهو الأخيرة, اضافة الى الممارسات الإسرائيلية الأخيرة في القدس و تصاعد عمليات التهويد فضلا عن التجاهل الأمريكي للفلسطينيين والدعم الأمريكي المطلق لحكومة الائتلاف الإسرائيلي الموسعة ".
أما بالنسبة لحماس و فتح معا فان المتغير المصري سيكون واضحا يوم 23 و بعدها بيوم ستضح النتائج حيث أصبحت الصورة لدي السياسيين واضحة
وبالنسبة لحماس فأوضح فمرشجح الاخوان المسلمين وحسب استطلاعات الراي تشير الى تضاؤل فرص نجاحه .
واضاف عوكل": كما ان برنامج المقاومة مغلق وان هناك تهدئة قائمة وهناك حرص على عدم تقديم ذرائع لإسرائيل لشن عدوان علي القطاع و بالتالي فبرنامج المقاومة مغلق حاليا و الإطار المتاح الآن هو الاتفاق الداخلي
لكن عوكل يعتقد ان الأيام القادمة ستشهد بداية تنفيذ الاتفاق.
اما ابراهيم ابراش استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر فقال ان ظروف ضاغطة اجبرت حركتي فتح و حماس علي التوصل الي التفاهمات التي جري الاتفاق عليها في القاهرة يوم الاحد للبدء في تنفيذ اتفاق القاهرة و اعلان الدوحة
واوضح ابراش لوكالة معا ان هذه الظروف مرتبطة باسرائيل وبهذا الائتلاف بين كاديما و الليكود بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو و ما يحمله هذا الائتلاف من تحديات و تهديدات علي الساحة الفلسطينية
واضاف ابراش ان كلا الحكومتين في غزة و الضفة الغربية شعبيتهم تتاكل و تتراجع و ان حكومة غزة تعاني و حكومة الضفة بدات تعاني من الانفلات و خاصة في جنين و هناك ضغط للخروج من هذه الحالة العبثية
وطرح ابراش تساؤلات .. لماذا جاء هذا الاتفاق الان و لم يأت قبل تشكيل حكومة فياض الجديدة؟ و لماذا كانت هذه الممانعة من قبل الطرفين في تنفيذ الاتفاقات التي وقعت في مايو من العام الماضي؟
واضاف": من الصعب الجزم بان كافة العقبات قد ذللت و ان هناك توافق تام علي التنفيذ لانه مازال هناك بعض التحديات".
كما تساءل المحلل ووزير الثقافة السابق ايضا بان اتفاق القاهرة الجديد هل يعتبر بديلا عن اعلان الدوحة ؟ لا سيما وان اتفاق الدوحة لم يلق قبول المجلس العسكري المصري باعتبار المصالحة الفلسطينية انجاز مصري وليس قطري كما يقول .