جودة الكهرباء مكنت محافظة بيت لحم من النهوض السياحي والاقتصادي
نشر بتاريخ: 21/05/2012 ( آخر تحديث: 21/05/2012 الساعة: 18:50 )
بيت لحم- معا- أكد رؤساء بلديات محافظة بيت لحم على ان انتظام التيار الكهربائي وجودة الخدمة اعطت دفعة اقتصادية قوية للمحافظة مما مكنها من فتح أبواب الاستثمارات في قطاع السياحة والفندقة وتطوير الخدمات المرافقة والمضي قدما في خطط تطوير اقتصادية طموحة.
وأشار رؤساء بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور ، أنهم كأعضاء في مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس يعملون من خلال مواقعهم من اجل أن تكون خطط تطوير الكهرباء في المحافظة مواكبة للخطط التنموية وخاصة أن المحافظة مقبلة على خطة تنموية وتطويرية كبيرة سيتم تنفيذها بالتعاون ما بين السلطة الوطنية وشركة اتحاد المقاولين العرب في أثينا ccc، حيث يأمل رؤساء البلديات الثلاث ان يتم رفع عدد السياح الوافدين على المحافظة الى مليونين سنويا.
واشار رئيس بلدية بيت لحم د. فيكتور بطارسة أن ان خطط شركة كهرباء محافظة القدس تأخذ السياحة بالحسبان وتنظر بأهمية للمكانة الدولية للمحافظة وخاصة انها تستقبل شهريا 3 الاف باص سياحي و120 الف سائح، ينزل 70 الف منهم في فنادق المدينة. واضاف ان المحافظة معرضة لزيادة الاحمال الكهربائية مع التطور السياحي الكبير الذي تشهده منوها الى اهمية استمرارية التيار الكهربائي وجودته لمواكبة اعداد السياح التي تمثل عنصرا ضاغطا على الشبكة الكهربائية وبالوقت نفسه عنصر جذب وتنمية اقتصادية للمحافظة.
وأضاف يجب ان نفعل كل ما بوسعنا من اجل ان تستوعب المدينة السياحة الوافدة اليها والتي تزداد باضطراد وخاصة ان المحافظة تطمح لاستقبال وخدمة مليوني زائر في السنة مع حلول عام 2017 كما نأمل ان نستقبل مؤتمر الرؤساء العرب القادم في بيت لحم. وأشار بطارسة، ان هناك 25 فندقا في مدينة بيت لحم لوحدها – عشر منها تم انشائها خلال العام الماضي، وأنه بدون الكهرباء لا يمكن الاستثمار في السياحة ولا يمكن العمل على تشجيع السياح على حضور الاحتفالات باعياد الميلاد المجيدة او استقطاب المؤتمرات والمنتديات الدولية ضمن النمو الملحوظ لسياحة المؤتمرات. مضيفا أن البنية التحتية للكهرباء ساعدت المحافظة كذلك على ان تكون مركزا للتعليم الفندقي والسياحي في فلسطين مؤكدا بأن 40% من الوظائف في المحافظة تعتمد على السياحة بشكل أساسي وانه يأمل بأن يتم خفض معدل البطالة الكبير في المحافظة الى 18% من خلال التنمية السياحية.
ومن جهته قال هاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور، بأن محافظة بيت لحم تطمح لأن يتم دراسة آفاق الاستثمار في الطاقة البلديلة وخاصة الطاقة الشمسية بحيث تساهم مصادر الطاقة المتجددة بتوفير مزيد من الكهرباء للمحافظة مما يمكنها من الاستمرار في مشاريعها التطويرية.
واشار الحايك الى انه كممثل لمصالح ابناء المحافظة، يأمل أن يتم تطوير شبكات الكهرباء وتحسين الخدمات لمواكبة خطط التنمية في المحافظة ونمو عدد سكانها وتمكين المناطق المهمشة وخاصة تلك المحاذية للجدار والنائية من الاستفادة من الطاقة الكهربائية لتسيير حياتها وتحسين اقتصادها.
وناشد المواطنين الى العمل بشكل جماعي للتغلب على ظاهرة سرقة الكهرباء التي تشكل العامود الفقري لاقتصاد المحافظة وبالاخص السرقات التي تتم من الانارة العامة للشوارع والتي تؤثر على المواطنين بشكل مباشر.
وأشار الى أن شركة الكهرباء تسعى الى ادخال التكنولوجيا الحديثة من اجل الحد من ظاهرة السرقات. وأن هناك محاولات للعمل مع المجتمع المحلي لتخليص المحافظة من هذه الافة واعطائها وجها حضاريا يليق بها امام العالم. و دعا المواطنين للترشيد في استهلاك الكهرباء خلال فترة الصيف ما أمكن.
وقال راجي زيدان رئيس بلدية بيت جالا، بأن التطور الذي تشهده بيت جالا مرتبط بجودة الكهرباء، وان اليوم هناك 7 فنادق في بيت جالا و25 مطعما، اضافة الى مصانع الاخشاب.
وأكد على أن جودة الكهرباء خلال الفترة الماضية كانت ممتازة وان ذلك ساهم في تشجيع السياحة وخدمات اخرى مثل الخدمات التعليمية والصحية والمستشفيات التي لا تخدم محافظة بيت لحم فحسب وانما كذلك محافظتي الخليل والقدس مثل المستشفى الفرنسي ومستشفى بيت جالا الحكومي والجمعية العربية للتأهيل
وأشار زيدان الى ان تدفق المياه الى المحافظة امرا مرتبط بالكهرباء بشكل وثيق وخاصة ان محطات ضخ المياه تعتمد على الكهرباء.
وأضاف ان جودة الكهرباء خلال فصل الشتاء كانت ممتازة واعطت الثقة للمستثمرين والتجار والمصانع والفنادق والخدمات المرافقة للاستمرار والاستثمار.
وأشار الى ان هناك ازدياد ملحوظ في عدد سكان المحافظة حيث تأتي كثير من الايدي العاملة من محافظات اخرى لتستقر في محافظة بيت لحم من اجل كسب لقمة العيش. وان الازدياد السكاني يرافقه تطور عمراني وخدماتي وكل ذلك يعتمد على الكهرباء.
ويذكر ان بلديات بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا من أوائل المؤسسين لشركة كهرباء محافظة القدس في عام 1958 حين تم تسجيل الشركة كشركة مساهمة محدودة، ويحتل رؤساء البلديات الثلاث مقاعدا في مجلس ادارة الشركة منذ ذلك الحين.