الأسير عرمان بعد إنهاء عزله: عندما دخلت الأقسام شعرت بأنني كنت مفقودا
نشر بتاريخ: 22/05/2012 ( آخر تحديث: 22/05/2012 الساعة: 13:22 )
رام الله- معا- هكذا بدأ الأسير محمد عرمان من رام الله والمعتقل منذ 1882002 والمحكوم عليه بالسجن المؤبد 36 مرة وفي حديثه لمحامية نادي الأسير التي زارته في سجن "ريمون " والذي قال "شعرت عند دخول الأقسام العادية في السجن بأنني كنت مفقوداً وعند الخروج شعرت بأنني مولود، حتى وإن كان من ضيق السجن إلى ضيق أوسع بقليل في السجن، رأيت الوجوه التي غيبت عنها منذ فترة واعتبرها قصيرة نسبة إلى غيري من الأسرى المعزولين أمثال الأسرى محمود عيسى وحسن سلامه وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا.
وأضاف الأسير عرمان لمحامية نادي الأسير بأنه خرج يوم الخميس وكانت الجمعة الأولى التي يصلي فيها جماعه منذ فترة، واصفا تلك اللحظات بالرائعة والمميزة التي لن ينساها.
وبين الأسير عرمان بعض الفروق بين العزل والأقسام العادية منها فحص الشبابيك الذي كان يعد في العزل عملية معقده لا بد أن تكون مقيد وأحد الضابط وعدد من السجانين موجودين في الزنزانة ،أما في الأقسام فلم أشعر بهذا الأمر أبدا، وبخصوص زيارة المحامي فقد كنت في العزل أسير أكثر من 100متر في ممر طويل حتى الوصول إلى غرفة المحامي برفقة ضابط وعدد من السجانين مقيد اليدين والقدمين وكانت أصوات القيود التي تجر على الأرض بين الأقسام تعلم ساكني الأقسام أن أحد المعزولين في الطريق، أما اليوم فقد جئت إلى المحامي بدون قيود في القدمين مما جعلني للحظة ألوح برجلي التي تعودوا أن يروها مكبله طوال فترة الزيارة كما أنني استطعت أن أسلم على أكثر من شخص كون أنني خلال فترة عزلي لا استطيع السلام إلا على نفسي أو شريك لي في الزنزانة. مع العلم أن الأسير كان معزول من تاريخ 23/3/2011 حتى 17/5/2012.