الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية: القبور الوهمية اسلوب جديد لتهويد القدس

نشر بتاريخ: 22/05/2012 ( آخر تحديث: 22/05/2012 الساعة: 14:06 )
القدس- معا- أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات على مشاعر السخط والغضب التي أثارها خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء احتفالهم بضم القدس، حيث قال "اسرائيل بدون القدس مثل الجسم بدون قلب، ولن نقدم على تقسيم قلبنا تحت أي ظرف من الظروف"، وهو ما اعتبرته الهيئة استهتار كبير بالشعب الفلسطيني وبحقه بإقامة دولته المنشودة وعاصمتها القدس الشريف، ويدل أيضاً على إنكار "إسرائيل" لحق العرب الفلسطينيين بالمدينة المقدسة ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية من أسلوب جديد تتبعه قوات الاحتلال بتهويد المدينة المقدسة، حيث لم يقتصر الاحتلال بتهويده على الهدم والتهجير وزرع البؤر الاستيطانية وشق الأنفاق، بل طالت مخططاته أبعد من ذلك، حيث عمل على زرع آلاف القبور اليهودية الوهمية حول المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس على مساحة قدرها نحو 300 دونماً، تمتد من جبل الطور/الزيتون شرق المسجد الأقصى، إلى وادي سلوان ووادي الربابة جنوب غرب المسجد الأقصى، وبذلك تطوقه بقبور يهودية تصبغه بطابع يهودي غريب عن قدسيته، ويرافق زرع القبور اليهودية تجريف قبور مقبرة مأمن الله والتي تحوي في ثراها رثاة كبار الائمة والصحابة وتعتبر من معالم عروبة مدينة القدس، وبالتالي تقترب "إسرائيل" من هدفها المنشود بتهويد الأقصى أولاً، وهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه ثانياً، حيث تتكامل المقابر والحدائق التلمودية والبؤر الاستيطانية برسم المشروع اليهودي.

من جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى بطلان الإجراءات الإسرائيلية بتغيير معالم مدينة القدس الشريف، مشيراً إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي واضحة بهذا الخصوص، فقد نصا قرارا مجلس 242 و 338 على أن مدينة القدس واقعة تحت الاحتلال غير المشروع وبالتالي تنطبق عليها أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 التي تمنع وتجرم كل أعمال مصادرة الأراضي و الطرد ألقسري والاستيطان وتغيير التركيبة السكانية، وهي بالتالي تحرم وتجرم الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى.

وناشدت الهيئة المجتمع الدولي التدخل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة، وإجراءاته اليومية التي تستهدف حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتستهدف المواطن المقدسي في بيته وفي أرضه، والتي كان اخرها الاقتحامات المستمرة للمسجد الأٌقصى المبارك، حيث اقتحمت مجموعة من المتطرفين المسجد من جهة باب المغاربة بحماية وحراسة شرطة الاحتلال، ناهيك عن هدم منزل في حي الطور بالقدس الشرقية بحجة عدم وجود ترخيص، مشيرةً إلى أن هذه الأعمال الاستفزازية والإجراءات التهويدية تجعل حياة المقدسيين صعبة للغاية وتؤثر على مناحي الحياة اليومية لهم فقد أمسوا يعيشون في سجن كبير تحيط به الجدران العنصرية والحواجز والمتاريس والقوات المدججة بالسلاح من كافة النواحي.