جبهة النضال الشعبي بطولكرم تنظم ندوة سياسية
نشر بتاريخ: 22/05/2012 ( آخر تحديث: 22/05/2012 الساعة: 16:07 )
طولكرم- معا- أكد متحدثون خلال ندوة سياسية نظمتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم على أهمية التمسك بحق العودة الذي يشكل العنوان الأساس للقضية الفلسطينية، مطالبين بالعمل على انجاز الوحدة الوطنية كضمانة للمشروع الوطني الفلسطيني وحماية الحقوق والثوابت الوطنية وعلى رأسها حق العودة.
ونظمت جبهة النضال الشعبي هذه الندوة بمناسبة الذكرى الرابعة والستون للنكبة وذلك تحت عنوان ( العودة حق وإرادة شعب ) وتحدث في الندوة عدد من الشخصيات الوطنية وأبرزهم عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني حكم طالب ، ونائب رئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة ، وعضو المجلس التشريعي د. سهام ثابت ، ورئيس اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة فيصل سلامة ، والقيادي في الجبهة الديمقراطية صائل خليل ، وسكرتير جبهة العمل النقابي محمد جوابرة ، وأدار الندوة محمد علوش ، عضو اللجنة المركزية ، سكرتير الجبهة في محافظة طولكرم.
وأكد حكم طالب بأن حق العودة حق مقدس ولا يسقط بالتقادم وانه حق فردي لكل لاجئ فلسطيني وحق جماعي لكل الشعب الفلسطيني وفقا للقرار 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض ، ودعا طالب إلى أهمية الحفاظ على الثوابت الوطنية التي استشهد من اجلها الآلاف الشهداء وعلى رأسهم ياسر عرفات وسمير غوشة وأبو علي مصطفى وفايز حمدان وخليل سفيان ونبيل قبلاني وغيرهم ، مؤكدا أن حق العودة ثابت الثوابت وجوهر القضية الفلسطينية وان على العالم أن يتحمل مسؤولياته اتجاه معاناة شعبنا جراء النكبة والتهجير وجراء ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا طالب لضرورة طي صفحة الانقسام وتوحيد الجهود لمواصلة النضال الوطني وتجسيد مشروع منظمة التحرير الفلسطينية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والتمسك بكافة الحقوق والثوابت الوطنية وفي طليعتها الحق الذي يسقط أبدا ، حق العودة.
من جانبه أكد د. حسن خريشة تزامن ذكرى النكبة هذا العام مع الانتصار المميز للحركة الأسيرة حيث يعطي ذلك رسائل مختلفة لهذا الانتصار ، حيث امتلك أسرانا البواسل رؤية واضحة ومارسوا قيادة جماعية بعيدا عن التفرد وامتلكوا إيمانا بحتمية النصر وقهر السجانين ومارسوا إرادة قوية للمواجهة والصمود وتحمل عناء الإضراب المفتوح عن الطعام ، ودعا خريشة بان تلتقط القيادات السياسية الفلسطينية هذه الرسائل لتستطيع تحويل النكبة إلى عودة باعتبار أن جوهر القضية الفلسطينية النكبة وما شكلته من لجوء وأهمية استمرار النضال والفعل الوطني لتحقيق العودة.
واعتبر صائل خليل بان النكبة ما زالت فصولها مستمرة بفعل سياسات الاحتلال وممارساته اليومية بحق شعبنا ، داعيا للصمود والمواجهة والوحدة الوطنية وإنهاء فصول الانقسام السوداء التي أضرت بقضيتنا وبمشروعنا الوطني التحرري ، وأكد خليل التمسك بالبرنامج الوطني الذي تعبر عنه منظمة التحرير الفلسطينية بكافة فصائلها ، مضيفا بان هناك إجماعا وطنيا على النضال من اجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس على كامل أراضينا المحتلة عام 1967 والتمسك بكل الحقوق الوطنية وبخاصة حق العودة الذي لا يملك أي قائد أو حزب فلسطيني حق التنازل عنه أو المساومة عليه.
وشدد فيصل سلامة على ضرورة حماية الثوابت ونشر ثقافة الوعي الوطني لدى الأجيال الفلسطينية وتنشئتهم على حق العودة وثقافة حق العودة ، مؤكدا بان التمسك بحق العودة ليس مجرد شعار يرفع إنما ثقافة وفعل وطني ملموس ينبغي تعزيزه ونشره بشتى الطرق والوسائل وبخاصة بين أوساط الشباب الفلسطيني الذي يرسمون معالم المستقبل الفلسطيني.
وانتقد سلامة سياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وسياسات تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيون داخل المخيمات وخارجها ، مطالبا الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها اتجاه المخيمات واتجاه حقوق اللاجئين التي كفلتها القوانين والشرائع الدولية إلى حين تحقيق حق العودة إلى الأرض والديار وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194.
وتحدث محمد جوابرة حول مفهوم النكبة حيث يعكس هذا المفهوم قضية إنسانية بالدرجة الأولى تحكي عن شعب اقتلع من أرضه وهجر في كافة إرجاء العالم في محاولة لشطبه من التاريخ والجغرافيا ، وهي قضية سياسية مرتبطة بمشروع استعماري استيطاني عنصري تم ترجمته من خلال الحركة الصهيونية وبدعم من قوى استعمارية وتخاذل من الرجعية العربية.
وأكد جوابرة أننا كفلسطينيين علينا بان نعزز قناعاتنا بعدالة قضيتنا وندافع عن عدالة قضيتنا وفي المقدمة منها حق العودة ، وان علينا أن نستفيد من حملات المقاطعة لدولة الاحتلال والعمل على نزع الشرعية عن الاحتلال ، مضيفا أن المطلوب فلسطينيا وقفة مراجعة شاملة لمسار العمل الوطني والمفاوضات وإتاحة المجال لدراسة خيارات بديلة للقيادة الفلسطينية وللحركة الوطنية الفلسطينية في مواجهة مشاريع وسياسات الاحتلال.
وطالبت د. سهام ثابت بتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية في مواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية ، داعية البرلمانيين في العالم لقول كلمتهم إزاء الممارسات العدوانية للاحتلال ومقاطعة إسرائيل من خلال الفعل الدبلوماسي الجاد من خلال حركة سيّاسية ناضجة استكمالا للجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية للاعتراف بالدولة الفلسطينية الدولة رقم 194 في الأمم المتحدة ، وأبدت ثابت اعتزازها وافتخارها بنضالات وتضحيات شعبنا الفلسطيني وقوافل الشهداء والأسرى التي قدمها شعبنا المعطاء على مذبح الحرية والعودة والاستقلال الناجز.
وقدمت مداخلات عديدة للمشاركات والمشاركين في الندوة من ممثلي القوى والأحزاب والمؤسسات والإعلاميين وممثلي الفعاليات ، وثمن الجميع حرص جبهة النضال الشعبي الدائم على إحياء المناسبات الوطنية وتسليط الضوء على القضايا الوطنية والمجتمعية لشعبنا عبر نشاطاتها الدائمة والهادفة لإبراز قضيتنا الوطنية.