غزة للصحة النفسية ينظم احتفالاً لتخريج أربع دورات تدريبية ضمت 49 محامي
نشر بتاريخ: 22/05/2012 ( آخر تحديث: 22/05/2012 الساعة: 15:57 )
غزة- معا- نظم برنامج غزة للصحة النفسية احتفالاً لتخريج أربع دورات تدريبية شارك فيها 49 محامياً وكانت بعنوان "تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والصحة النفسية في سيادة القانون"، وذلك بالتعاون مع نقابة المحامين الفلسطينيين وأكاديمية عيون الغد للتدريب.
جاء ذلك بحضور د.محمد أبو شهلا رئيس مجلس إدارة البرنامج والأستاذ سلامة بسيسو نائب نقيب المحاميين الفلسطينيين والدكتور محمد النحال رئيس مجلس إدارة أكاديمية عيون الغد و د.زياد عوض القائم بأعمال مدير دائرة التدريب والبحث العلمي بالبرنامج وكذلك العديد من الشخصيات والمحامين والمهتمين ، وذلك في قاعة المتحف بغزة.
واشتملت كل دورة من هذه الدورات على 40 ساعة تدريبية انقسمت إلى تدريب نظري وعملي، وتناولت العديد من الموضوعات الهامة منها: التعذيب أشكاله وآثاره النفسية، والصحة النفسية والديمقراطية وحقوق الإنسان، والعنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال، وسيكولوجية الضحية والمعتدي، واتفاقية مناهضة التعذيب والبروتوكول الاختياري والقانون الفلسطيني لمراكز الإصلاح.... وغيرها من الموضوعات.
وبدأ الاحتفال بآيات عطرة من القرآن الكريم ثم السلام الوطني الفلسطيني، وبدوره رحب د. أبو شهلا بالحضور، معرباً عن فخره لوجوده بين هذه الفئة من الشعب الفلسطيني باعتبارهم المدافعين عن العدالة وحقوق الإنسان الفلسطيني، مؤكداً أن دوام الأمم يعتمد على قيام العدل فيها.
وأشار د.أبو شهلا إلى أن برنامج غزة جعل من المهام الأساسية له نشر ثقافة الصحة النفسية وربطها بحقوق الإنسان، وأنه يسعى من خلال هذه الدورات إلى تعزيز هذه الثقافة والعمل على نشرها بين فئات المجتمع المختلفة.
وتحدث بسيسو عن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان، والتي تشمل كافة مناحي الحياة، ومنها موضوع الأسرى وانقطاع الكهرباء والحصار الجائر وعدم قدرة الفلسطينيين على التنقل للدراسة أو العلاج والسفر، مشدداً على أهمية عقد مثل هذه الدورات لما تعود به من فائدة على المحامين باعتبارهم فرسان الحق والعدالة وبما تتضمنه من معلومات هامة ومفيدة هم بحاجة لها، مطالباً المحامين الخريجين بضرورة الاستفادة من هذه المعلومات والمواد التدريبية والعمل على إيصال هذه الفائدة إلى زملائهم.
وبدوره شكر د. النحال كل من ساهم في إتمام وإنجاح هذه الدورة، مشيراً إلى أن مثل هذه الدورات تشكل لنا جميعاً منظومة في الإرتقاء بمستوى الإنسان الفلسطيني القانوني، وتؤكد أننا ما زلنا ندور في المسار الطبيعي وخاصة في موضوع القانون الإنساني ومعالجة محدودية القانون التي ندرسها في الجامعات حيث أن هناك قصوراً في الجانب التطبيقي، مؤكداً أن مثل هذه الدورات توفر الفرصة المناسبة من الناحية التطبيقية لهؤلاء المحامين.
من جانبه عبر د. عبد الكريم شبير في الكلمة التي ألقاها نيابة عن المحامين في الدورة عن تقديره لكل من ساهم في عقد هذه الدورات والتي تربط بين مفهوم الصحة النفسية وحقوق الإنسان وذلك بهدف الإرتقاء بالإنسان الفلسطيني ، مشيراً أن هذه الفئة تمثل نخبة من الشعب الفلسطيني التي تدافع عن حقوقه وهمومه في كافة المحافل المحلية والدولية.
وفي نهاية الاحتفال قام كل من د.أبو شهلا والأستاذ بسيسو ود.النحال ود.عوض ود. شبير ود.سمير زقوت بتوزيع الشهادات على الخريجين.