الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهالي الطلاب المعاقين بعتيل يطالبون باعادة افتتاح غرفة التعليم المساند

نشر بتاريخ: 23/05/2012 ( آخر تحديث: 23/05/2012 الساعة: 01:06 )
طولكرم – معا - في مبادرة ليست بالاولى على مستوى الوطن ولكنها احدى اطول المحاولات مدة واكثرها جدية في محاولة تحقيق حلم كل املٍ بالحصول على حقه في التعليم رغم اعاقته كانت مبادرة اهالي بلدة عتيل قضاء مدينة طولكرم تلك التي انعشتنا ببيارات حمضياتها وبرائحة مشاتلها الندية وبزهورها المتفتحة معلنة افتتاح صف تعليم مساند لاولئك الذين يعانون صعوبات تعلم تجعلهم اقل كفاءة في تلقي تعليمهم مقارنة بزملائهم على مقاعد الدراسة بانتظار من ينقذ هذه المبادرة من الضياع والسكون .

ويقول مدير مدرسة ذكور عتيل الاساسية محمد عدوان عن تجربة اقامة غرفة تعليم مساند للاشخاص الذين يعانون صعوبات تعلم في المدرسة :" منذ عامين وقبل قدومي الى المدرسة واثناء تولى الاستاذ الفاضل والقدير حاتم القب الادارة، انطلقت الفكرة نتيجة ملاحظة علمية من قبل الهيئة التدريسية في المدرسة والتي قضت بوجود نسبة معينة من الطلاب ممن يعانون ضعفا في تقبل المواد والمناهج التدريسية مقارنة بغيرهم وهم بحاجة لمن ياخد بايديهم ويطورهم وينمي قدراتهم ليلحقوا بزملاءهم في صفوفهم الدراسية وذلك من خلال انشاء غرفة تعليم مساند لهم في المدرسة يستطيعوا ومن خلالها الحصول على تعليم مكثف ومركز اكثر، بما يكفل لهم تحقيق النفع والفائدة، حيث تم اخذ هذه الملاحظة بعين الحسبان من قبل الهيئة التدريسية ليتم بعد ذلك عرضها على بلدية عتيل مشكورة والتي رحبت بها وابدت استعدادها الكامل لتبني الفكرة وتقديم ما تستطيع من العون والمساعدة لتنفيذها.

واردف عدوان وفي ذات السياق وحول الالية التي تم انتهاجها من قبل المدرسة والبلدية لتنفيذ المبادرة حيث تم عقد تعاون مثمر ما بين مجلس الاباء في المدرسة وبرنامج العمل مقابل الغذاء ليتم الاتفاق فيما بينهم على تجهيز الغرفة بكامل المعدات اللازمة وبتجنيد التمويل اللازم والذي يكفي الاحتياجات المختلفة كاملة من معدات وتجهيزات ورواتب معلمين ليتم بعد ذلك المباشرة والتنفيذ النهائي لتضحي غرفة جاهزة ومعدة تمكن الطلاب ممن يعانون من صعوبات التعلم من الحصول على حقهم الكامل في المتابعة والتعلم.

وتشير معلمة غرفة المصادر في حوارة نجوى النجار الى الانجازات المى التي تحدثت تغيرا وتطورا ملحظا في اداء الطلاب بفعل هذا البرنامج مشيرة الى غرفة المصادر ولافتة الى استيعاب الغرفة لحوالي 30 طالبا وتدريسهم التخصصات الاساسية اللغة العربية والرياضيات حيث مستوى ذكائهم منخفض نسبيا في هذه المواد التعليمية حيث لاحظت وبعد حصولهم على التعليم من خلال مدرسين مؤهلين للتعامل مع مثل حالاتهم واوضاعهم تحسنا ملموسا ظهر من خلال ردود فعل اهالي الطلاب الذين ابدوا تشجيعهم وتاييدهم لهذا البرنامج التدريسي بعد التطورات التي طرات على تحصيل ابناءهم الدراسي وخلال فترات وجيزة، مؤكدة على اهمية مواصلة الطلاب لتعليمهم فيها وخاصة اثر الانقطاع الذي حصل لديهم بفعل انقطاع التمويل اللازم لها.

ونوه مدير ذكور عتيل الاساسية بدوره الى المشكلة التي وقعت بها المدرسة والتي تمثلت بانقطاع الدعم الذي كانت قد تكفلت به بلدية عتيل طوال سنتين ماضيتين مشيرا الى عدم مقدرة البلدية الدائمة لدفع مستحقات الموظفين في هذه الغرفة ولافتا في ذات السياق الى الدور المفترض ان تقوم به وزارة التربية والتعليم وفي مضمار المسؤولية الاجتماعية ومن منطلق ان التعليم حق للجميع وللفئات المهمشة وذوي الاعاقة على وجه الخصوص بتوفير كافة الامكانات لسد هذا العجز وليس في مدرسة عتيل فحسب بل على مستوى مدارس الوطن ككل مشيرا الى مشاركة مديرية التربية والتعليم في افتتاح الغرفة قبل عامين، داعيا اياها في الوقت عينه الى تقديم الدعم والمساعدة في اعادة افتتاحها بعد اغلاقها بسبب عدم مقدرة البلدية الدائمة لسد التكاليف .

بدوره اكد رئيس بلدية عتيل نشات دقه على دعمه الدائم لاية انشطة وبرامج تعني بالاشخاص ذوي الاعاقة مشيرا الى غرفة التعليم المساند والذي تم تمويلها وسد احتياجاتها من قبل البلدية لمدة عامين كاملين حيث لم يعد باستطاعة البلدية مواصلة هذا الدعم داعيا التربية والتعليم الى المساعدة والدعم لاعادة افتتاحها امام ابناءه الطلاب من ذوي اعاقة صعوبة التعلم .

من جهتها اشادت عاملة برنامج التاهيل المجتمعي في بلدة عتيل بالدور الذي تقوم به بلدية عتيل في مساعدة الاشخاص ذوي الاعاقة وذويهم في جميع المجالات وخاصة في مجال التعليم مهيبة بجهود الهيئة التدريسية في مدارس البلدة وبالمجتمع المحلي ككل من مؤسسات واشخاص لافتة الى قضية غرفة التعليم المساند والى الحاجة الماسة لها والتي لمستها من خلال زياراتها الميدانية اليومية لاهالي الاشخاص ذوي الاعاقات المختلفة في عتيل والتي خلصت ومن خلالها الى ضرورة الضغط من اجل اعادة افتتاح الغرفة والتي لا ينقصها سوى توفير كادر مؤهل ومفرغ من قبل وزارة التربية والتعليم ليقوم بتدريس الطلاب والاخد بايديهم الى الامام .