توثيق ابحاث المرأة ينظم ورشة بالتعاون مع المعهد الوطني للتدريب التربوي
نشر بتاريخ: 23/05/2012 ( آخر تحديث: 23/05/2012 الساعة: 10:18 )
رام الله- معا- نظم مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق لقاء عمل تحت رعاية اليونسكو ، وذلك في مقر المعهد الوطني، لعرض سلسلة دراسات التعليم بالتعاون مع عدد من الباحثين /ات من أجل الإعداد لإصدار البحوث في صورتها النهائية بتقرير موحد والتي تتقاطع مع النوع الإجتماعي والعمل على رصدها عن كثب في المناهج التعليمية الفلسطينية ، بمشاركة تربويين ومشرفين ومرشدين وممثلي مؤسسات نسوية .
وهدف اللقاء إلى مناقشة مُستفيضة للأبحاث المقدمة وعرض أبرز ما تتضمنه من توصيات والوصول للآليات الكفيلة بمتابعة هذه الحالات المتعلقة بالنوع الاجتماعي والعمل على إدماجها نوعياً واجتماعيا والارتقاء بكافة السبل لتطوير هذا النهج تعليمياً ، والخروج بتوصيات من شأنها النهوض بواقع الأبحاث النوعية وتشكيل رؤى مشتركة للتعامل مع قضايا المرأة والنوع الاجتماعي.
وقدمت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي د.شهناز الفار بحثاً بعنوان " سياسات وزارة التربية والتعليم العالي المرتبطة بالنوع الإجتماعي وإنعكاساتها في الكتب المدرسية، وبرامج إعداد وتأهيل المعلمين والمعلمات قبل الخدمة وأثنائها، أعدته مع كل من د.سعيد عساف وأ.حنان أبوغوش .
وشارك د.بلال الفلاح من جامعة فلسطين التقنية (خضوري ) ببحثه المتعلق عن أثر المزايا الإجتماعية الأقتصادية للعائلة وظروف سوق العمل على الفروق بين طرفي النوع الاجتماعي في مجال الدراسة الجامعية " دراسة حالة فلسطين " ، كما شارك أيضاً د.عزيز خليل من جامعة بيت لحم ببحثه الذي يُحلل المظاهر الدالة على النوع الأجتماعي في كتب اللغة العربية للمرحلة الأساسية الدنيا .
وتولى التعقيب على هذه الأبحاث كل من د.عبد الرحيم الشيخ من برنامج الدراسات الثقافية والفلسفية بجامعة بيرزيت الذي أشاد برصانة ومنهجية مخرجات البحث المتعلق بالسياسات التربوية وصلتها بالمناهج الدراسية ، وبشمولية الأفكار الواردة والنتائج والتوصيات الواردة فيه على الصعيد مأسسة ثقافة النوع الاجتماعي بالمؤسسة التربوية الفلسطينية وتبني نهجاً مشتركاً فيما بينها يحث على التواصل الفعال بين الجهات المسؤولة عن النوع الإجتماعي والعمل على تفعيل هذا التوجه كماً وكيفاً ومراقبه الآثار المترتبة على ذلك تربوياً.
كما وعقبت د. رولا دحو من برنامج دراسات المرأة بجامعة بيرزيت على بحث اللغة العربية وصلته بالنوع الإجتماعي ، حيث أشارات للفجوة التي تتصل به بتعميم ثقافة اللغة ليس فقط بمنهاج اللغة العربية فحسب بل لا بد أن يتعاده لكل مناحي الحياة اللغوية ، وأن النوع الأجتماعي يعني بناء وتشكيل مواقف إيجابية بالدرجة الأولى وليس نسب مناصفة تأخذ الاعتبار الكمي فقط بل يتوسع ليشمل البعد النوعي في كل مناحي الحياة الثقافية والتاريخية والمعرفية وتوحيد الجهود النوعية في هذا الاتجاه ، لأن اللغة من صميم الحياة العربية منذ القدم وتتغلغل في كل مناحي النظم الحياتية .
وتم التعقيب على بحث المزايا الاجتماعية والاقتصادية وظروف سوق العمل، من قبل رئيس قسم القياس والتقويم بجامعة القدس المفتوحة أ. فريد مره حيث أنتقد بالدرجة الأولى البنية العامة للبحث ، موجاً ملاحظاته بضرورة إعادة صياغة مضمونه بما يلاءم الشكل المنهجي المتكامل والمترابط لمحتواه ، وتركيز أسلوبه ضمن سياق تسلسلي اشمل حيث يستحق البحث هذا الجهد نظراً لأهميته المجتمعية والأسرية اقتصاديا.
وفي الختام تقبل الباحثون ما تم الإشارة إليه برحابة صدر وروح علمية تعكس تفهمهم الجدي لإثراء المنهجية العلمية للنوع الإجتماعي والوصول به لخطوات منهجية متقدمة نحو الأمام.