الجهاد الإسلامي تستضيف قافلة "شد الرحال إلى القدس"
نشر بتاريخ: 23/05/2012 ( آخر تحديث: 23/05/2012 الساعة: 13:54 )
غزة- معا- استضافت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الليلة الماضية، أعضاء قافلة "شد الرحال إلى القدس" التي وصلت قطاع غزة الأحد الماضي، في ديوان عائلة الدحدوح جنوب مدينة غزة.
وتحرص الحركة على استقبال الوفود في حضرة هذه العائلة التي قدمت خيرة أبنائها شهداء على طريق التحرير والاستقلال.
وكان في استقبال الضيوف – في اللقاء الذي تميز بحضور ذوي الشهداء وأسرى محررون - أعضاء من قيادة حركة الجهاد بقطاع غزة.
ورحَّب عضو المكتب السياسي في الحركة د. محمد الهندي بأعضاء القافلة المؤلفة من قيادات لحركات وأحزاب إسلامية من أربع عشرة دولة، شاكراً لهم تلبيتهم لدعوة الحركة.
وأكد أن حرصهم على أن استضافة عوائل الشهداء لهذا اللقاء فيه رسالةٌ مهمة مفادها أن يكون هؤلاء المتضامنين قريبين من معاناة شعبنا، ولتؤكد الحركة أنها وفيةٌ لدماء أبطالها ووصاياهم في كل الأماكن واللقاءات.
وأشار د. الهندي إلى أن ما عاشته وتعيشه غزة من حصارٍ وآلام يمثل ضريبةً للحرية والكرامة، مضيفاً:" ما دام في أمتنا وشعوب العالم أمثالكم سنبقى صابرين صامدين لا تهزنا أعتى العواصف".
وتابع يقول مخاطباً المتضامنين: "أنتم سندٌ للمقاومة في صراعها مع الاحتلال، ونحن ندرك أن هذه المعركة طويلة وممتدة، ولا تحسم بجولة أو اثنتين أو ثلاث، ولا يمكن أن تنتهي في سنوات".
من جانبه، رحب مفجر ثورة الأمعاء الخاوية والقيادي في الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان بأعضاء قافلة "شد الرحال إلى القدس"، محمِّلاً إياهم أمانة العمل على تحشيد الطاقات والإمكانات لمعركة تحرير مدينة القدس.
وقال الشيخ عدنان في كلمةٍ ألقاها عبر الهاتف:" كلنا فخر بكم أيها العلماء والقادة وأنتم تزورون غزة اليوم لتباركوا جهادها وتترحموا على شهدائها وتساندوا أبطالها في معاركهم".
وأضاف:" اليوم تجتمعون في حضرة عائلة مجاهدة قدمت فلذات أكبادها على طريق الجهاد والمقاومة، شأنُها شأنُ عائلة فرحات، عبيات، الشيخ خليل وكميل، هكذا هم الفلسطينيون وهذه هي مسيرتهم".
ونوه الشيخ عدنان إلى أن الانجازات والانتصارات التي بات يحققها أبطال شعبنا في جبهات المعركة المفتوحة مع كيان الاحتلال أكبرُ دليلٍ على اقتراب لحظة النصر المبين الذي تكفل الله بتحقيقه.
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى واجب النصرة والإسناد للشعب الفلسطيني في معركته الممتدة منذ أربعةٍ وستين عاماً، منادياً في السياق بتلبية نداء القدس التي تئن مع استعار هجمة الاحتلال التهويدية.
وتحدث خلال اللقاء رئيسُ القافلة وعدد من أعضائها الذين أكدوا أنهم يشعرون بالعزة والفخر وهم يلبون دعوة حركة الجهاد الإسلامي في ضيافة عائلةٍ مجاهدة كعائلة الدحدوح.
وأكد هؤلاء في كلماتهم أنهم جاءوا يحملون مشروعاً، لافتين إلى أن القافلة هي الكلمة الأولى في إستراتيجية تحرير القدس.
وقال رئيس القافلة حسن عثمان من السودان:" أهل غزة أيقظوا في الأمة هواء العزة بصمودهم وانتصارهم، والآن هو دور الشعوب العربية والإسلامية، في تحرير فلسطين من الاحتلال".
ومضى عثمان يقول:"جئنا إلى غزة لنكون في أقرب نقطة من القدس والأقصى"، مشيرا إلى أن العالم العربي والإسلامي يشهد الآن مخاضاً كبيراً ليأتي الأمناء على القضية الفلسطينية إلى الحكم ويعيدوا عجلة التحرير باتجاه هذه الأرض المباركة ومقدساتها.
جدير بالذكر أن القافلة تضم 67 متضامناً بينهم شخصيات قيادية وفكرية من 14 دولة عربية وإسلامية من بينها: السنغال، الجزائر، تونس، السودان، الأردن، لبنان، اليمن، العراق، ماليزيا وتركيا.