الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل : عمرو موسى ثعلب خطير والاخوان أخطر

نشر بتاريخ: 23/05/2012 ( آخر تحديث: 23/05/2012 الساعة: 23:03 )
بيت لحم – معا- على عكس المواقع العبرية التي التزمت الصمت في تحليل الانتخابات للرئاسة المصرية واكتفت فقط بنشر الاخبار وتفاصيل شخصية بسيطة عن المرشحين ، تناولت الصحف العبرية باهتمام أكبر هذا الحدث التاريخي الذي تجري احداثه اليوم وغدا في مصر .

فصحيفة "معاريف" على صفحتها الاولى تناولت الانتخابات تحت عنوان "عمر موسى ثعلب خطير والاخوان اخطر" ، وأفردت صفحتها الداخلية لتحليل هذه الانتخابات التي تجري لاول مرة كانتخابات حرة لاختيار الرئيس المصري ، معتبرة ان الرئيس القادم سوف يجد امامه العديد من المهام والمشاكل المختلفة والتي تصل حد الصدام خاصة مع القيادة العسكرية التي تحكم مصر اليوم

وما يهم الصحيفة في النتائج التي ستتمخض عنها الانتخابات الموقف من اسرائيل واتفاقية السلام الموقعة ، خاصة الحديث الذي تم تناوله عن المرشح للرئاسة عمر موسى الذي أعتبر ان الزمن قد عفى على هذه الاتفاقية .

وتضيف الصحيفة ان مصر ما بعد الانتخابات يمكن ان تتبع سياسة جديدة وتخرج من الدائرة التي وقعت فيها من خلال سياسة حسني مبارك والاثار السلبية التي رافقت الثورة والتغيير ، ويبقى الاحتمال الثاني بأن تقود هذه الانتخابات الى تراجع مصر ودخولها في عصر الظلام ، وعلى كلا الحالتين فأن المنطقة سوف تتأثر بشكل كبير نتيجة لاي من هذين الاحتمالين .

وتصف الصحيفة بأن المرشحين الاكثر حظوظا عمرو موسى وأبو الفتوح ، وفي حال فاز احدهما فأنه سوف يتبع سياسة جدية في اليوم الثاني لانتخابه ، وهذا ما دفع الصحيفة لوضع عنوان "عمرو موسى الثعلب الخطير والاخوان اخطر" .

صحيفة "يديعوت احرونوت" تناولت الموضوع في الصفحات الداخلية ولم تأت على ذكره في الصفحة الاولى، حيث تناولت المرشحين ومواقفهم ما بين العلمانية والاسلامية، مع ذكر المواقف المتطرفة لبعض المرشحين اتجاة اسرائيل .

صحيفة "هأرتس" تناولت الموضوع على الصفحة الاولى وأفردت تفاصيل في الصفحات الداخلية، وقد توازنت الصحيفة في تناول الموضوع بحيث ذهبت للتفاصيل الانتخابية وللمرشحين الاوفر حظا وامكانية اللجوء الى دورة ثانية من الانتخابات .

ويبدو ان الموقف الاسرائيلي يتسم بالحذر أكثر من هذه الانتخابات مع وجود بعض التحليلات بأن الامور سوف تترك اثارا سلبية على اسرائيل بغض النظر عن الرئيس القادم ، وهذا الامر الذي يشكل الاهتمام الاساسي لاسرائيل "الحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد" ، مع وجود تخوف لخضوع الرئيس القادم للشعارات التي رفعت في ميدان التحرير ضد اسرائيل واتفاقية السلام