وزير التراث البلجيكي يزور محافظة بيت لحم ويعلن عن اتفاقيات تعاون مشترك
نشر بتاريخ: 23/05/2012 ( آخر تحديث: 23/05/2012 الساعة: 17:23 )
بيت لحم- معا- زار وزير التراث والمياه البلجيكي محافظة بيت لحم حيث حل ضيفا على محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل وعقد معه جلسة مباحثات تناولت اليات البدء بتنفيذ مشاريع مشتركة كان الطرفان قد اتفقها عليها خلال زيارة المحافظ حمايل لمقاطعة اينو البلجيكية برفقة رئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة.
وزار الوزير البلجيكي محافظة بيت لحم منذ ساعات الصباح الباكر حيث التقى برئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة في دار البلدية، حيث اطلع بطارسة الوزير الضيف على واقع المدينة، وما تعانيه جراء جدار الفصل والاستيطان، مثمنا موقف بلجيكا من حملة "أهلا في فلسطين"، وتضامنها مع فلسطين وبيت لحم مهد المسيح.
من جانبه، وعد الوزير بتمويل إعادة ترميم المبنى التاريخي 'مرقص نصار'، بتكلفة تصل لحوالي 300 ألف دولار، حيث قام الوفد بزيارة الموقع، وزيارة كنيسة المهد.
وبعد زيارة بلدية بيت لحم توجه الوزير الضيف الى محافظة بيت لحم مع بطارسة حيث عقد اجتماع سياسي بحضور رئيس بلدية بيت جالا راجي زيدان و وزير السياحة والاثار رولا معايعة والقنصل البلجيكي العام بمدينة القدس والنائب فؤاد كوكالي، وأعضاء الوفد البلجيكي، وممثلي الدوائر والمؤسسات والجامعات في بيت لحم وعدد من الشخصيات الرسمية الفلسطينية .
وخلال الاجتماع قدم المحافظ حمايل للوفد البلجيكي شرحا عن واقع الحياة الفلسطينية في ظل الاحتلال والاستيطان وممارسات الاحتلال القمعية من اقتحامات واعتقالات وسرقة للمياه وسيطرة على الحواجز وكل الممارسات الاسرائيلية الاجرامية التي تتنافي مع حقوق الانسان مشددا على اهمية ان يقوم المجتمع الدولي بالعمل من اجل ايقاف اسرائيل عن جرائمها ومعاقبتها وفق القانون الدولي.
كما أكد المحافظ حمايل، خلال مؤتمر صحفي عقده مع الوزير دي أنطونيو، في قاعة التراث بمؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية على أهمية الدعم السياسي البلجيكي المتقدم لفلسطين، وأهمية زيارة وزير الأشغال والبيئة والتراث البلجيكي والوفد المرافق إلى الأرض الفلسطينية ومنها بيت لحم.
ونقل حمايل تحيات الرئيس محمود عباس للوزير البلجيكي والوفد المرافق، وقال إننا نعتز ونثمن عاليا المواقف البلجيكية الداعمة لشعبنا وقضيته، ماديا ومعنويا والأهم من ذلك سياسيا، وعلى الصعيد الدولي والتي توّجت بالموقف المشرّف ببعده السياسي عندما وقفت لتقول "نعم" لدخول وقبول فلسطين عضوا كاملا في اليونسكو، ما قّرّب بلجيكا من الموقف السياسي الفلسطيني.
وتحدث عن التعاون ما بين مقاطعة هاينو البلجيكية ومحافظة ومدينة بيت لحم، والذي شمل توقيع اتفاقية، قبل أشهر قليلة، في مجال دعم قطاع المعوقين، من حيث تأهيل كادر فلسطيني للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأهيل ذوي الإعاقة الحركية ودمجهم في المجتمع، إضافة إلى إنشاء مراكز تدريب مهني خاصة بالمعاقين، وتبادل الزيارات، حيث سيبدأ التنفيذ على الأرض قريبا.
وأضاف حمايل، أننا سعداء كون الوزير دي أنطونيو وزيرا للتراث، ونعلم كم أدخلت وسجلت بلجيكا مواقع تراثية ومعالم تاريخية في اليونسكو، لذلك نأمل أن تساعدنا في هذا المجال، وخاصة تلك المواقع التاريخية في بيت لحم والمحافظة، ونتمنى دعم أصدقائنا في ذلك.
من جهته، أكد الوزير البلجيكي دي أنطونيو، دعم بلاده لحل الدولتين لإحلال السلام في المنطقة، مشيرا إلى أن دعم بلجيكا للمشاريع في فلسطين، يأتي في سياق تأهيلها لتكون دولة مستقلة.
وتطرق إلى دعم وتطوير مشاريع في مجالات التراث، والسياحة والزراعة في بيت لحم وفلسطين.
بدورها، قالت الوزيرة معايعة: يسعدني كوزيرة للسياحة والآثار، أن يكون أول ضيف رسمي أستقبله هو الوزير البلجيكي الجديد أيضا دي أنطونيو، ناقلة تحيات رئيس الوزراء للوزير والوفد المرافق.
وشكرت بلجيكا على دعمها لفلسطين، متمنية مزيدا من زيارات الدعم والشراكة والتعاون بين فلسطين وبلجيكا.
من جهته، تحدث النائب عن مقاطعة هاينو سيرجي هوستاش، عن الزيارة الناجحة لمحافظ بيت لحم ورئيس البلدية للمقاطعة، والتوأمة بين بلدية بيت لحم ومدينة تورني، مشيرا إلى إصدار تورني بيان مؤازرة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ودعم فلسطين سياسيا وقانونيا وفي مجالات الشؤون الاجتماعية.
كما تطرق إلى المشاريع التي تموّلها المقاطعة في مجالات المعاقين، وتبادل زيارات الطلبة في هذا المجال، وتأهيل المباني التراثية والتاريخية وغيرها.
وفي نهاية الزيارة تبادل المحافظ حمايل والوزير انطونيو الهدايا الرمزية حيث قدم المحافظ حمايل هدية تذكارية وهي عبارة عن لوحة مطرّزة لثوب فلسطيني للوزير البلجيكي فيما قدم الوزير البلجيكي كتابا يتناول واقع التراث والسياحة في بلاده كما قدمت الغرفة التجارية هدية للوزير البلجيكي وهي عبارة عن مجسم لمدينة بيت لحم.
كما زار الوفد، الجمعية العربية للتأهيل ببيت جالا، واطلع على أقسامها، واستمع لشرح عن أوضاعها واحتياجاتها، قبل أن يتوجه إلى زيارة مدينة الخليل.
وفي نهاية الجولة توجه الوفد البلجيكي الى محافظة الخليل حيث التقى محافظ الخليل كامل حميد وزار الحرم الابراهيمي الشريف وتجول في البلدة القديمة بمدينة الخليل واطلع على واقع الحياة الصعبة فيها في ظل ممارسات المستوطنيين وجرائمهم اليومية بحق السكان المحليين هناك وبحراسة جيش الاحتلال الاسرائيلي .