الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"فتح" ردا على الظواهري: حوارنا مع حماس سيتواصل وستأتيك أخبار تحزنك عن اتفاقنا

نشر بتاريخ: 31/12/2006 ( آخر تحديث: 31/12/2006 الساعة: 17:09 )
رام الله - معا - أثارت تصريحات الرجل الثالث في تنظيم القاعدة استياء عارما في أوساط كل من حركتي فتح وحماس نتيجة دعوته إياهما لعدم التحاور مع بعضهما البعض بوصفهما غير متآخين!!

وأذكت تصريحات القاعدة هذه التي ركزت على أهمية إرساء القطيعة بين التنظيمين الفلسطينيين شكوكا بأن للقاعدة ضلعا في إطلاق النار على نشطاء في كل من فتح وحماس لإيقاع الفتنة بينهما خدمة للإحتلال.

واعتبرت حركة فتح في بيان لها وصل "معا" نسخة منه أن بمستطاع فتح وحماس وبقية التنظيمات أن "يدوخوا أعدائهم إن هم توحدوا على برنامج واحد يتكفل بنقل الكرة إلى ملعب الأعداء ومن سار بركابهم من بعيد.

وقال بيان لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أن المئة عام الأولى من عمر كفاحنا ضد الإحتلال قد انقضت من دون أن يطلق تنظيم القاعدة رصاصة واحدة على الإحتلال في فلسطين أو ما حولها.

وجاء في البيان:" أن القاعدة كانت تملك إحداثيات المواقع الإستراتيجية بإسرائيل ولكنها فضلت أن تخص فلسطين بحمم الفتنة بدل مواجهة أعدائهم"، وعبرت حركة فتح عن ازدرائها الحاد من دعوة الظاهري الفلسطينيين إلى التخلي عن قيمة الأخوة التي تجمعهم عندما دعا إلى عدم اعتبار الرئيس الفلسطيني والنائب محمد دحلان إخوة للفلسطينيين.

وأعاد الدكتور جمال نزال الناطق باسم فتح إلى الأذهان حقيقة أن أبا مازن ومحمد دحلان هما من وقف إلى جانب عرفات بمعية وفد فلسطيني متعدد سياسيا لرفض تقديم أي تنازلات في كامب ديفيد.

ودعا د.نزال حركة فتح والشعب الفلسطيني الى إبطال مفعول التحريض الذميم الذي تمارسه قوى خارجية بين الفلسطينيين لضرب بعضهم ببعض، مهيبا بحركة حماس لتوجيه البطاقة الحمراء بحزم ضد تدخلات القوي الظلامية في الشأن الفلسطيني عبر التلفاز وعن بعد قارات من الواقع الفلسطيني.

وقد وجهت حركة فتح نداء إلى حركة حماس للعمل الجاد على إبراز الفارق الثقافي والسياسي بينها وبين تنظيم القاعدة واستخدام لغة مختلفة عن لغة التخوين ونهج التكفير الذي يتبعه تنظيم القاعدة.

واعتبر نزال أنه لا يجوز حتى المقارنة بين حماس التي قدمت الشهداء الغوالي لأجل فلسطين وتنظيم القاعدة الذي لم يتدخل لمحاربة الإحتلال إلا عبر التلفاز وتحديدا منذ نشوء الفضائيات أو إيقاع الفتن بين الفلسطينيين من خلال تقسيمهم إلى خونة ووطنيين أو كفرة ومؤمنين.

ونبهت فتح قيادات حركة حماس تحديدا إلى ضرورة النهي عن أن يستمرئ البعض هذه التصريحات المحرضة للظواهري ضد أشخاص كانوا قبل أيام هدفا لاتهامات جسيمة وتحريض استخدم ذات المفردات التي اعتمدها الظواهري وتحديدا ضد الرئيس أبو مازن ومحمد دحلان.

واعتبر د. نزال أن هجوم الظاهري على حركة فتح بكل من سقط تحت رايتها من الشهداء في سبيل التحرير منذ العام 1960 هو هجوم على الحقيقة التاريخية من قبل من استفاق على حقيقة وجود الإحتلال بعد ستين عاما من وقوعه.

واشار نزال أن فتح لم تسقط خيار البندقية للحظة ولن تتخلى عن الدولة الفلسطينية المستقلة ولو كره الحاقدون، قائلا:" أن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية الإخوة المشتركة والتسامح والإستشهاد والحياة في سبيل فلسطين وأن المثل العليا للشباب الفلسطيني هي ياسر عرفات وأبو جهاد ورائد الكرمي وثائر قدورة حامد (منفذ عملية وادي الحرامية) وأحمد يسين وصلاح شحادة وأبو علي مصطفي وشجعان الكلمة الصريحة وليس من يتخذ من الفضائيات والإنترنت وسيلة الهواة لبث التحريض شقا لصفوف المجاهدين وفي طليعتهم فتح وقياداتا بكل المستويات".