تربيه نابلس تنظم الملتقى التربوي الرابع
نشر بتاريخ: 24/05/2012 ( آخر تحديث: 24/05/2012 الساعة: 10:01 )
نابلس- معا- نظمت مديرية التربية والتعليم بنابلس الملتقى التربوي الرابع، والذي أقامه قسم الإشراف التربوي لمدة ثلاثة أيام متتالية من شهر أيار الحالي في جامعة النجاح الوطنية /قاعة الشهيد ظافر المصري.
وقد حضر الملتقى ممثلون عن وزارة التربية والتعليم، والمحافظة، وحشد كبير من الأكاديميين، وأساتذة الجامعات، والمؤسسات، ومديري ومعلمي مدارس المديرية .
وفي كلمة وزارة التربية والتعليم أكدت د. سهير القاسم من الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي سعي الوزارة في خططها التنموية والاستراتيجية، إلى الشراكة مع المؤسسات التربوية والجامعات الوطنية؛ للعمل معا على تطوير قدرات الطلبة الإبداعية بتطوير قدرتهم على التفكير، وذلك من خلال تطوير كفاياتهم في منهج البحث العلمي وأساليبه وأدواته، والذي يمهد لاستخدام الطلبة لقدراتهم العقلية بالصورة المأمولة.
كما أكدت الحاجة إلى الاهتمام بالبحوث الإجرائية التي ترتبط بقضايا تخص المدارس والغرف الصفية، وثمنت الاهتمام بهذا النوع من البحوث،وطلبت الإفادة من نتائجها على كافة المستويات؛ للوصول إلى قرارات مرتبطة بأبحاث ودراسات ، مع ضرورة بناء الخطط المناسبة والمشاريع وصولا إلى تعلم نوعي مبني على أسس علمية واضحة.
في كلمة جامعة النجاح الوطنية التي ألقاها د.سامي الكيلاني عميد كلية التربية في الجامعة نقل تحيات رئيس الجامعة وأسرتها للحضور، وأكد أن الملتقى امتداد للتعاون بين الجامعة والمديرية ، وبيّن اهتمام الجامعة وحرصها على تحسين عملية التعليم ،وشجع على الاستمرار بتنفيذ هذه الأبحاث ودراسة الحالات، ووصف ما يجري بالمدرسة من أجل التغيير والتطوير،وشكر القائمين على الملتقى.
مديرة التربية والتعليم في نابلس سحر عكوب شكرت أسرة التربية والتعليم، وقسم الإشراف التربوي، والداعمين للملتقى من جامعة النجاح الوطنية، ورجال الأعمال والمؤسسات من مختلف شرائح المحافظة
وأضافت عكوب أن الملتقى التربوي الرابع مختص بالأبحاث الإجرائية، التي قام المشرفون التربويون والمعلمون في مديرية نابلس بإعدادها منذ بداية العام الدراسي، مشيرة إلى أهمية هذه الأبحاث في إحداث تغيير مهم ودائم في تعلُّم الطلبة، وإعطاء المعلم فرصة البحث والاستقصاء، وتحسين التواصل بين المعلمين وزملائهم والإدارة المدرسية والمجتمع المحلي.
وقد أشاد د.محمد مطر مدير القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم ، بجودة ومستوى الأبحاث الإجرائية المقدمة، وبالمهارات التي يمتلكها المعلمون الباحثون. و بين أهمية الاستمرار في نهج الأبحاث الإجرائية لتطوير أداء المعلمين وتحسين تحصيل الطلبة، مع ضرورة تشكيل لجان لتحكيم الأبحاث ونشرها.
رئيسة قسم الإشراف التربوي أمل صوفان رأت أن الأبحاث الإجرائية التي قام بها المعلمون أو المشرفون التربويون هدفت إلى تطوير أدائهم وممارساتهم التعليمية, أو حل مشاكل تواجههم في العملية التعليمية, وتقوم على تأمل المعلم الذاتي في الممارسات التعليمية ؛ لتحقيق فهم أفضل للعملية التعليمية ولإحداث التغيير المنشود، وبينت أن ظاهرة التكامل والشراكة في بناء هذه الأبحاث بين المشرفين ومديري المدارس والمرشدين التربويين والمعلمين من مختلف التخصصات، في إنتاج عمل واحد يخدم هدفا واحدا، ظاهرة تستحق التقدير والإعجاب، وأن الاستمرار في هذه الشراكة، وفي هذا التكامل ضرورة ملحة .
وقد تم في الملتقى عرض 50 بحثا نفذها المشرفون والمعلمون في مدارس المديرية ، وبمشاركة بعض مديري المدارس والمرشدين، ومن الأبحاث التي تم عرضها:" أثر استخدام منتديات لجنة مبحث الرياضيات نابلس والامتحانات الإلكترونية في تحصيل طلبة الصف الثامن الأساسي في بعض مدارس المديرية في المناطق 2، 4، 5" ، " أثر استخدام حقائب صوفين الإلكترونية في دفع طالبات الصف العاشر إلى الاستكشاف ورفع التحصيل العلمي في مدرسة الحاج معزوز المصري الثانوية للبنات"، "أثر استخدام موقع الفيس بوك على التحصيل العلمي لطالبات الصف الثاني الثانوي التجاري في موضوع السوق المالي والأدوات المستخدمة فيه ضمن منهاج العلوم المالية في مدرسة الفاطمية الثانوية للبنات في مدينة نابلس"، " كيف أقلل من الفروق الفردية بين طالبات الصف التاسع الأساسي عند تدريس وحدة الهندسة التحليلية في مادة الرياضيات في مدرسة بنات سمير عبد الهادي الأساسية ؟"،" Improving Students' Speaking Skill Using a Modern "Strategy، "أثر التكامل بين منهجي العلوم والرياضيات في تحصيل طالبات الصف العاشر الأساسي في مدرسة ب. رفيديا الأساسية"،... . وقام بإدارة جلسات الملتقى كل من :د.عبد الغني الصيفي ،و د.محمود الشمالي من جامعة النجاح الوطنية ، وأمل صوفان ، وياسر مصطفى ، ونادية جبر ، ومي أبو عصبة من قسم الإشراف التربوي.
وفي اليوم الأخير من الملتقى تم الخروج بمجموعة من التوصيات منها: تشكيل لجنة من الوزارة، والأكاديميين، والجامعيين والمشرفين التربويين؛ لتقييم الأبحاث وتطويرها. نشر الأبحاث المحكمة منها، وتقديم حوافز تشجيعية للمعلم الباحث. تخصيص ميزانية من المديرية أو الوزارة؛ لدعم مثل هذه الملتقيات لأهميتها. الإفادة من نتائج هذه الأبحاث وتعميمها .الإبقاء على التنوع في هذه الأبحاث مستقبلا؛ مما يضفي عليها نوعا من الحيوية . أن يكون هذا العمل نهجا تربويا لدى المعلمين في المدارس، والاتجاه صوب ما يمكن أن نسميه "المعلم الباحث".