ابو الهيجا: أول صلاة جمعة أصليها منذ 7سنوات قضيتها في العزل الانفرادي

رام الله -معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن فرحة الأسرى الذين تم إخراجهم من العزل الانفرادي على ضوء اتفاق الأسرى مع إدارة السجون خلال الإضراب الأخير تكاد لا توصف، وكأنهم خارجين من القبور إلى الحياة عندما استقبلهم سائر الأسرى بعد غياب طويل في زنازين العزل الانفرادي.

الأسير الفلسطيني جمال عبد السلام أبو الهيجا 53 عاما سكان مخيم جنين المحكوم بالسجن تسع مؤبدات وعشرين عاما منذ تاريخ 26/8/2002، قضى سبع سنوات ونصف في زنازين العزل الانفرادي منذ عام 2005 بقرار من المخابرات الإسرائيلية، وخرج مؤخرا من عزل سجن جلبوع إلى سجن أيشل، بكى فرحا عندما رأى أخوته الأسرى ووجد نفسه بعد طول مدة يعيش في وسط جماعي مع المعتقلين.

وقال الأسير أبو الهيجا لمحامي وزارة الأسرى رامي العلمي الذي زاره بعد خروجه من العزل : كنت امسك الدموع بصعوبة جدا، عندما التقيت بسائر الأخوة بالسجن والشعور بالمحبة والانتصار الكبير والعواطف الجياشة التي استقبلت بها من قبل الأسرى، والشعور بحلاوة جني ثمرات النصر بعد آلام ومعاناة طويلة مررنا بها خلال فترة الإضراب.

واضاف أبو الهيجا: عندما دخلت القسم في سجن أيشل كاد أن يتحول الموقف إلى مظاهرة من التكبير والتهليل، وكانت دموعي تنهمر أثناء أداء صلاة الجمعة التي كانت أول صلاة جمعة أصليها منذ أكثر من سبع سنوات ونصف قضيتها في زنازين العزل الانفرادي".

وقال :"أنها لحظات جميلة وفي تعطش كبير لانتزاع سائر الحقوق التي سلبت منا وخاصة زيارات الأهل، وإحضار ولدي عبد السلام الذي ما زال يقبع في سجن جلبوع من أجل العيش معي".